فى ظل اقتراب الذكرى السنوية الأولى لحكم الرئيس "محمد مرسي"، أعدت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية تقريرا عن السخط المتزايد والانقسامات التي بات يشهدها الشارع المصري من حكم الرئيس مرسي. ودللت الصحيفة على حالة السخط المتزايدة ضد مرسي من خلال حركة "تمرد" التي تجوب جميع الشوارع والأحياء والمدن والمحافظات من أجل جمع الملايين من الوقيعات لإسقاط مرسي، والتي لاقت إقبالا كبيرا من العديد من المصريين الساخطين على حكم الإخوان المسلمين. وتشهد مصر "حرب الورق"، حيث شن أنصار الرئيس مرسي حملة باسم "تجرد" مضادة لحملة تمرد، ومن شأنها أن تحصل على أكبر عدد ممكن من التوقيعات المؤيدة والمرحبة بحكم مرسي وتدعو إلى عدم التحيز للمعارضة. ورأت الصحيفة الأمريكية أن حملة "تمرد" تعكس السخط المتزايد ضد مرسي نتيجة تدهور الاقتصاد المتداعي في مصر، ونقص الوقود وانعدام الأمن، في الوقت الذي يقترب فيه مرسي من نهاية العام الأول المضطرب من حكمه. وقالت الصحيفة: إن تمرد تمثل تحولا في السياسات المتبعة من المعارضة، خاصة وأن أحزاب المعارضة الليبرالية والعلمانية لم تحرز تقدما يذكر في الاستفادة من السخط الشعبي لتشكيل قوة سياسية شعبية قادرة على مواجهة إحكام الإسلاميين قبضتهم على الهيئات المنتخبة. هذا بالإضافة إلى أن موجة الاحتجاجات المناهضة لمرسي التي اعتدنا على رؤيتها طوال هذا العام من قبل مجموعات الشباب الثوري وغيرهم أيضا تلاشت، من كثرة الإرهاق والإحباط والحمل الثقيل الذي يحملونه. ويأمل النشطاء الآن في نجاح "تمرد" في إظهار مدى قوة المشاعر المعادية لمرسي بين الفئات الواسعة من المواطنين. وخطط المنظمين للحملة، وانضم إليهم حركات معارضة أخرى، لمسيرات ضخمة مناهضة لمرسي في جميع أنحاء البلاد يوم 30 يونيو، الذكرى السنوية للعام الأول من تنصيب مرسي.