بدأت اليوم السبت، محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمد حماد عبدالهادي، نظر قضية قتل متظاهري الإسكندرية، والمتهم فيها تسعة من رجال الشرطة بقتل المتظاهرين في أحداث ثورة 25 يناير، والمنعقدة بأكاديمية الشرطة، وذلك بسماع مرافعة النيابة. وحضر العشرات من أهالى الشهداء، حاملين لافتات تتضمن صورا لشهدائهم, مدونا أسفلها "وحشت أمك يا...." باسم كل شهيد, كما كانت هناك لافتة بها صور الشهيد وبجوارها صورة حفل خطوبته.. وجلس الأهالى فى الأماكن المخصصة لهم بقاعة المحكمة وبمجرد دخول هيئة المحكمة أخذوا يرددون "القصاص..القصاص", فطلبت منهم المحكمة الصمت لنظر القضية. وأثناء مرافعة ممثل النيابة وتحديدا عندما وجه مرافعته للقضاة قال: "ارحموا أطفالا فقدوا أباهم"، انهارت إحدى السيدات وأخذت تصرخ, ودخلت فى نوبة بكاء, وصاح خلفها عدد من السيدات بالنواح على شهدائهن. وعقب الجلسة قال أحد الاهالى "منك لله يا وائل يا كومى", ووقف الاهالى جميعا يرددون هتافات منها "علشان نادوا بالحرية.. ماتوا برصاص الداخلية" و"يا قضاة يا قضاة لا تخشوا إلا الله" و"الشعب يريد حق الشهيد" و"العدل فين يا محكمة.. على الأرض ولا فى السما"، و"يا عدل متلومناش.. حق الشهداء لسه مجاش" و"سنتين ومفيش أحكام .. هو الحكم الفورى بكام" و"قصاص.. عدل.. شهيد مات بالغدر" و"عايزين إعدام خلاص خلص الكلام" و"حياة دمك يا شهيد..هلبس أسود يوم العيد". وهدد أهالى الشهداء بالنزول يوم 30 يونيو المقبل، ووسط تلك الهتافات سقطت إحدى السيدات مغشيا عليها, ثم دخلت فى حالة تشنج, والتف حولها باقى الأهالى محاولين تهدئتها من خلال الأدعية وقراءة القرآن, وتحولت هتافاتهم إلى أدعية للشهداء وللقضاة الذين ينظرون القضية بأن يحكموا بالعدل والقصاص للشهداء.