معاناة يومية يعانيها مواطنى محافظة المنيا من جراء استمرار أزمة اختفاء البنزين والسولار والتى دخلت شهرها الرابع على التوالى تسببت فى شلل تام لحركة النقل داخل مراكز المحافظة ورفع تعريفة أجرة النقل إلى 3 أضعاف بعد إرتفاع سعر لتر السولار إلى 4 جنيهات للتر بنزين 90 و92 بالسوق السوداء وإلى 3 جنيهات للتر بنزين 80 ولتر السولار. كما تسببت الأزمة فى تكسير 7 محطات بنزين نتيجة نشوب مشاجرات بمحطات وقود تعاون بندر مطاى ومحطة الكوادى وسمالوط وملوى وأبوقرقاص وبنى مزار ومغاغة والعدوة والتى أسفرت هذة المشاجرات عن تدمير كامل لتلك المحطات وإصابة مايقرب من 150 شخصا من بين عائلات بقرية الكفور والشيخ حسن وبندر مطاى وسمالوط وملوى ومنهم من هو بحالة حرجة بمستشفى المنيا الجامعى حتى الآن نتيجة التزاحم على أسبقية الحصول على تمويل سولار وبنزين كما أصيب ضابط شرطة و5 جنود نتيجة تعديات الأهالى بمحطة وقود شلبى ومحاولاتهم فرض نظام تمويل الجراكن والتى خلفت ورائها تكسير 4 تاكسيات وسيارة نصف نقل وجرار زراعى . وتبين من خلال رصد الوارد بالتقرير اليومى بمديرية تموين المنيا أن المحافظة تحصل يوميا على 99 طنا من بنزين 90 و92 أوكتين فى حين أن الإحتياجات المطلوبة تقدر ب 150 طنا كما تحصل المحافظة على 124 طنا من بنزين 80 أوكتين فى حين الإحتياجات المطلوبة تقدر ب 250 طنا وتحصل أيضا على 341 طنا من الكيروسين فى حين تقدر الإحتياجات المطلوبة ب 500 طنا وتحصل المحافظة يوميا على 1101 طن من المازوت فى حين تحتاج المحافظة إلى 200 طنا . كما تحصل المحافظة أيضا على كمية 415 طن للمنصرف من التعاون فى حيت تحتاج المحافظة إلى 1250 طنا من المازوت فى حين جائت كميات السولار المنصرفة للمحافظة ب 415 طنا للمنصرف من التعاون و425 طن المنصرف من شركات أخرى فى حين يمثل إحتياج المحافظة 1250 طنا وإجمالى المنصرف للمحافظة 867 طنا. ويشير عاطف بيومى سائق ميكروباص بالمنيا أن أزمة إختفاء البنزين تتسبب فى شل حركة النقل بالمحافظة وتؤدى إلى نشوب ومشاجرات بين السائقين على أسبقية التمويل كما أنها تعرض حياتنا للخطر بعد تقاعس أصحاب السيارات عن سداد أقساطهم لدى أصحاب المعارض والتى تهدد حياتنا بالسجن نتيجة توقفنا عن العمل منذ 4 أشهر عمر الأزمة تربح خلالها تجار السوق السوداء أموالا طائلة من جراء بيع لتر بنزين 90 و92 ب4 جنيهات و3 جنيهات لبنزين 80 والذى يثبت دون أدنى شك أن المحافظة تحصل فقط على ثلث حصتها يوميا من المواد البترولية . ويضيف جلال مسعد سائق جرار زراعى بالمنيا أن إختفاء السولار بالمحافظة يؤدى إلى كوارث زراعية بعد أن فشل المزارع المنياوى فى تجهيز الأرض لزراعة محصول البطاطس نتيجة الإعتماد على السولار فى تشغيل الجرارات الزراعية وفى مواتير رفع المياة ويستغرب مسعد من وجود السولار بسعر 3 جنيهات للتر بالسوق السوداء وعدم وجودة بمحطات الوقود متهما الرقابة التموينة بالتقاعس فى أداء عملها والتى سمحت لأصحاب المحطات بالتلاعب وبيع الحصص المدعومة من المواد البترولية لمافيا السوق السوداء. ويقول سمير عدلى سائق تاكسى بالمنيا أن اختفاء البزين شل حركتنا عن العمل خاصة فى ظل موسم العام الدراسى الجديد والذى نعتبرة فاتحة خير للإسترزاق وتسديد أقساطنا لدى اصحاب المعارض وإلإنفاق على أسرنا وأولادنا ولكن الأزمة أوقتنا جميعا عن العمل وأصبحت حياتنا الأسرية مهددة بالإنهيار حيث أن العمل على التاكسى هى مصدر رزقى الوحيد. وأكد شعبان محمود عبد العزيز رئيس جمعية الخريجين بقرية المهاجرين 2 بمركز سمالوط محافظة المنيا أن هناك اكثر من 8 الاف فدان مزروعة بمختلف المحاصيل مهددة بالبوار بسبب عدم وصول المياه لنهايات الترع ، وأزمة السولار التى تسببت فى توقف آلات رفع المياه من الابار الارتوازية . جاء ذلك خلال زيارة الدكتور مصطفى عيسى محافظ المنيا للظهير الصحراوى غرب سمالوط واستوقفة المزارعين وشباب الخريجين . وأضاف رئيس جمعية الخريجين ، أننا طرقنا ابواب جميع المسئولين لحل هذه الازمة بالرى يلقى بالمسئولية على التطهير ويؤكدون ان أزمة المياه عالمية وطلبوا منا الاعتماد على الابار ، وبعد أن حفرنا الآبار وتكلفت علينا الكثير وقعنا فى أزمة السولار، زوتوقفت جميع الآلات الزارعية وآلات الرفع ، وأننا نحمل المحافظ ووكيل وزارة الرى ووكيل وزارة التموين مسئولية ما نحن فيه وتعرض معظمنا للحبس بسبب ما علينا من قروض لبنوك التنمية التى لا ترحم والفوائد تتزايد.