جاهزون بكافة السيناريوهات لحماية أبنائنا فى السودان الهجرة غير الشرعية تنطلق من دولة مجاورة تعانى مشكلات أمنية.. ونسعى للقضاء على الظاهرة وحدودنا آمنة خطة لتأهيل وتدريب الشباب لإعدادهم لسوق العمل المحلى والدولي خمسة آلاف طالب فى الخرطوم أى حوالى نصف عدد الجالية المصرية بالسودان إنشاء شركة استثمارية للمصريين بالخارج تتضمن أنشطة اقتصادية بجهود مصرية حملة دعائية كبرى للتعريف بقانون «سيارات المصريين بالخارج» منعًا لاستغلال التجار إعداد قاعدة بيانات موحدة للدول الأفريقية لإحصاء أعداد المهاجرين فى القارة السمراء أكدت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن الهجرة غير الشرعية ملف شائك بالنسبة لمصر، وأننا نحاول خنق هذه الظاهرة بكل الأشكال. وأضافت وزيرة الهجرة فى حوار خاص ل»الوفد»، أن مصر استطاعت تأمين كل حدودها البرية أو البحرية ضد ظاهرة الهجرة غير الشرعية، فلا يوجد مركب مهاجر واحد، ودائمًا ما تكون الهجرة من خلال إحدى الدول المجاورة التى تعانى من مشكلات داخلية أمنية. وإلى نص الحوار: ● فى البداية حدثينا عن اهتمام القيادة السياسية بملف المصريين بالخارج وتوجيهات الرئيس فى هذا الملف؟ ●● إن اهتمام القيادة السياسية بالمصريين بالخارج فى عودة وزارة الهجرة للحكومة، والمواطن المصرى سواء بالخارج أو بالداخل أولوية قصوى للدولة المصرية، لتوفير حياة كريمة لهم. وبالنسبة لتوجيهات القيادة السياسية، فقد أكدت أن المصريين فى الخارج فى القلب وفى قلب عملية التنمية التى تتم على أرض مصر ويجب العمل على تلبية احتياجاتهم وتذليل أية عقبات تواجههم والاستفادة من خبراتهم وزيادة ربطهم بالوطن. ● نجحت الدولة المصرية فى مواجهة الهجرة غير الشرعية من خلال مبادرة «مراكب النجاة» وحملات طرق الأبواب التى تقوم بها وزارة الهجرة، حديثنا عن آخر تطورات المبادرة وخطة الوزارة للقضاء على تلك الظاهرة؟ ●● المبادرة الرئاسية «مراكب النجاة» تمثل أهم الملفات التى تعمل عليها وزارة الهجرة، تنفيذًا لتكليفات وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، للتوعية بمخاطر ظاهرة الهجرة غير الشرعية، فيتم العمل فى إطارها. وقد التقيت مختصين بالهجرة والتعاون فى مجال مكافحة «الهجرة غير الشرعية» من الداخل والخارج، ويتم البناء على التعاون المسبق، بما يخدم شبابنا بالخارج، والشباب بالقرى المصدرة للهجرة غير الشرعية، وكذلك تطوير برامج التوعية والتثقيف التى يتم تنفيذها، وتوفير تدريب مهنى بالقرى المصدرة لظاهرة الهجرة غير الشرعية فى إطار المبادرتين الرئاسيتين «حياة كريمة» و»مراكب النجاة». كما قمت بعدد من الزيارات الميدانية فى إطار المبادرة لعدد من المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية فى إطار مبادرة «مراكب النجاة» بمحافظات المنوفية والشرقية وأسوان، ويجرى التحضير لزيارات أخرى لباقى المحافظات. كما نعمل على التوسع فى المبادرة الرئاسية «مراكب النجاة» بتعزيزها بعناصر ومحاور جديدة، إضافة إلى جهود المركز المصرى الألمانى للهجرة والوظائف وإعادة الإدماج فى ضوء التعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولى GIZ، وكذلك الخطة المستقبلية لافتتاح 7 مراكز تدريب جديدة بالمحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية بالوجه البحري، فى إطار خطة تأهيل وتدريب الشباب لإعدادهم لسوق العمل المحلى والدولي. ونحن نؤكد أن الهجرة غير الشرعية ملف شائك بالنسبة لمصر، فى ظل عدم ترحيب الكثير من الدول بهم، ونتعامل معهم بأساليب كثيرة، إذ نحاول خنق هذه الظاهرة بكل الأشكال، فتقوم الوزارة من خلال المبادرة الرئاسية «مراكب النجاة»، بعمل تدريب أبناء القرى الأكثر عرضة لتصدير هذه الهجرة غير الشرعية، ليحصلوا على فرص عمل، تمكنهم من الحصول على حياة كريمة ولا يعرضون حياتهم للخطر من أجل حلم غالبًا يتحول إلى كابوس، لأنه لو لم يغرق سيصل إلى شاطئ ويتم استغلاله فيه بأبشع الصور والاتجار فيه. ولكننا فى الوقت نفسه نؤكد أن مصر استطاعت تأمين كل حدودها البرية أو البحرية ضد ظاهرة الهجرة غير الشرعية، فلا يوجد مركب مهاجر واحد، ودائمًا ما تكون الهجرة من خلال إحدى الدول المجاورة التى تعانى من مشكلات داخلية أمنية. ● نجحت وزارة الهجرة فى تلبية مطالب المصريين بالخارج بشأن مبادرة «سيارات المغتربين»، حديثنا عن المطلب الأبرز الذى تلقته الوزارة بخصوص تعديل القانون الذى تم مؤخرًا؟ ●● بالطبع، جاء القانون استجابة لمطالب المصريين بالخارج. وبعد مقترح قدمه عدد من أعضاء مجلس النواب، تم إجراء تعديل أخير على القانون، وينص على مد فترة التقدم والتسجيل لشهرين إضافيين لينتهى فى 14 مايو المقبل بدلا من 14 مارس، ومد فترة جلب السيارة من الخارج إلى 5 سنوات بدلا من سنة واحدة، ومحاولة ضغط الودائع الخاصة باستيراد السيارات وتحقيق المساواة بين المصريين المتواجدين فى دول بها اتفاقيات إعفاء جمركى مع مصر ومع الدول التى ليس لنا معها اتفاقيات. ● بعد إصدار هذا القانون.. هناك تجار سيستغلونه لصالحهم، ما خطة الوزارة للتصدى لذلك؟ ●● بالطبع سيكون هناك تلاعب واستغلال من بعض التجار، لذلك أطلقنا حملة دعائية كبرى للترويج للقانون والتعريف به، وبالتعاون مع عدد من «البلوجرز» والمؤثرين فى مجال السيارات، بما فى ذلك نشر سلسلة فيديوهات دورية للرد على استفسارات المصريين المقيمين فى الخارج بشأن القانون، وليكونوا على دراية كاملة بتفاصيل القانون، وبالتالى لا يقعون فى فخ التجار غير الملتزمين. ● يمر أبناء مصر فى الخارج بفترات عصيبة آخرها الحرب الأوكرانية وزلزال تركيا، كيف تتعامل وزارة الهجرة مع تلك الأزمات والاستغاثات؟ منذ ظهور بوادر الأزمة، حرصت وزارة الهجرة على المتابعة المستمرة والتنسيق مع وزارات ومؤسسات الدولة المعنية، حيث وجهت القيادة السياسية كافة الأجهزة المعنية لمتابعة موقف المواطنين بأوكرانيا، بجانب انعقاد غرفة العمليات بالوزارة. وحرصنا كذلك على التواصل ومتابعة الموقف فى العديد من المدن الأوكرانية، بالتواصل مع ممثلى الجالية المصرية فى أوكرانيا، وممثلى مركز وزارة الهجرة للحوار. ومع اشتداد الأزمة، حرصنا على التنسيق مع وزارة الخارجية لتوفير طرق آمنة لخروج أبنائنا فى مناطق النزاع، والتنسيق لعودة أبنائنا من أوكرانيا إلى أرض الوطن، وكذلك التنسيق مع وزارة التعليم العالى لإتاحة التحاقهم بالجامعات الأهلية والخاصة بعد اجتياز اختبارات القبول، ومعادلة الشهادات وإجراء اختبارات للالتحاق بالجامعات الأهلية والخاصة فى مصر لاستكمال دراستهم، واستقبال 3 دفعات مختلفة، بجانب التنسيق لضمان سلامة أبناء الجالية المصرية فى أوكرانيا. كما كان هناك عدد كبير من المصريين قد توجهوا منذ بداية الأزمة إلى دول بولندا ورومانيا والسويد وألمانيا وغيرها من دول الجوار التى حرصنا على التنسيق معها لضمان سلامة أبنائنا. ● قمت خلال الفترة الماضية بعدد من الزيارات الخارجية فى عدد من الدول المقيم بها أبناء مصر فى الخارج وتعرفت على مشاكلهم، كيف تتعامل الوزارة مع تلك المشاكل؟ وما الطريق الذى تسلكه لحلها وتلبية مطالبهم؟ ●● لتحقيق المزيد من التواصل المباشر مع الجاليات المصرية بالخارج، قمت بزيارتين لكل من المملكة العربية السعودية، والامارات، برفقة وفد رسمى من وزارات ومؤسسات الدولة، وتناول المسئولون أبرز الفرص الاستثمارية والتسهيلات البنكية، وملفات التعليم، بجانب الفرص المتاحة فى الاستثمار، واستقدام سيارات للمصريين بالخارج، خلال لقاءات مباشرة مع الجالية المصرية بالبلدين، كما التقيت عددا من كبار المستثمرين المصريين بالامارات للاستماع إلى مقترحاتهم لتطوير المناخ الاستثمارى فى مصر. وأول زيارة كانت إلى المملكة العربية السعودية، وتم التنسيق فيها مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمملكة للتعاون لصالح الجالية المصرية وحل أى مشكلات، والتقيت الوزير أحمد بن سليمان الراجحي، وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي، لاستعراض سبل تطوير أوضاع المصريين المقيمين فى المملكة وأى تحديات يواجهونها فى العمل أو الإقامة، بالإضافة إلى عقد مباحثات مشتركة لبحث آليات تنفيذ خطة عمل مشتركة واستعراض استراتيجية سوق العمل بالسعودية. وكانت الجولة الخارجية، الثانية إلى دولة الإمارات، والتقيت وزيرة تنمية المجتمع الإماراتية حصة بنت عيسى بوحميد لبحث تعزيز التعاون المشترك، وشهد اللقاء مناقشة وضع الأرض المخصصة للنادى المصرى بأبو ظبي، للعمل على إنهاء الإجراءات لإعادة الأرض التى كانت مخصصة من قبل للنادي. وقمت مؤخرًا بزيارة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ولقاء الجالية المصرية هناك، ووعدت بنقل عدد من مقترحات المصريين بالخارج للمسئولين لبحث سبل تنفيذها وإفادة المصريين بالخارج، سواء حول فروع البنوك الوطنية بالولاياتالمتحدة، أو فتح حسابات للمصريين بالخارج، وقدمت توضيحا حول تيسير تلك الإجراءات بعد الانتهاء من تنفيذ التوقيع الإلكتروني، دون الحاجة للنزول إلى مصر. ● من المشاكل التى تؤرق أبناء مصر فى الخارج «مشكلة شحن الجثامين» لذلك أطلقت وزارة الهجرة مظلة التأمين على المصريين بالخارج، ما هى آخر تطورات تلك المظلة وهل هى قادرة على حل الأزمة أم لا يزال هناك الكثير للقضاء على تلك الأزمة؟ ●● هناك العديد من الوثائق التى تستهدف المصريين بالخارج، منها وثيقة نقل الجثامين، والوثائق التأمينية الخاصة بالصحة، وبالعلاج، ووثائق المعاشات، والوثائق الخاصة بالعمل، وبالنسبة للوثائق الخاصة بنقل الجثامين فإنه يتم طرح وثيقتين بالخارج، تضمان 300 جنيه على جواز السفر، و100 جنيه سنويًا، ويمكن الاستفادة منهما بنقل الجثامين. وبعيدا عن الوثائق التأمينية، فإننا نؤكد أن الدولة المصرية تقوم بنقل أى جثامين على حساب الدولة إلى مصر، لأن الدولة تؤمن بأن «إكرام الميت دفنه»، حيث تقوم السفارات بنقل تلك الجثامين إلى مصر، وعلى أهله فى حال «تيسرهم ماديًا» دفع قيمة الشحن لوزارة الخارجية بالقاهرة، وفى حال كونهم غير قادرين على الدفع يقدمون ورقة واحدة فقط تؤكد «أنهم غير قادرين ماديًا» ليتم تحميل نقل الجثمان على ميزانية الدولة. ● يعانى «أبناؤنا فى الخارج» الكثير من المشاكل التعليمية، آخرها سقوط سيستم الامتحانات؟ ●● حرصت على التعاون مع وزارة التربية والتعليم ودعمها خلال إدارة الأزمة الخاصة بتعطل المنصة الإلكترونية لامتحانات الطلاب المصريين فى الخارج، كما حرصت على استمرار التواصل مع أبنائنا الطلبة وأسرهم لطمأنتهم ونقل استفساراتهم لوزير التعليم ونقل الردود على مدار الساعة بكافة مجموعات التواصل، إلى أن تقرر إتاحة منصة جديدة للامتحانات للطلاب المصريين فى الخارج، والتى تميزت بالسرعة والسهولة. ● تهتم الدولة بالاستثمار وبالمستثمرين المصريين بالخارج، كيف يمكن جذبهم والاستفادة منهم؟ ●● نعمل على الكثير من الملفات، منها ملف الاستثمار، لأن الاستثمار أحد أوجه أشكال الاهتمام بأبناء مصر فى الخارج، من حيث دراسة احتياجاتهم ومتطلباتهم للدخول للسوق المصرية من خلال وزارة الهجرة. كما أن اسهامات المصريين بالخارج فى الاقتصاد المصرى لها أهمية كبيرة، بدليل ارتفاع التحويلات للمصريين بالخارج حتى وصلنا فى عام 2021 إلى أن نكون ضمن أو 10 دول على مستوى العالم بالنسبة للتحويلات. ويتم العمل بالتعاون مع كافة الوزارات والجهات المعنية واتخاذ العديد من الاجراءات والخطوات التنفيذية فى هذا الشأن، حيث تم العمل على انشاء شركة استثمارية للمصريين بالخارج تتضمن مختلف الأنشطة الاقتصادية، عقب عرض المقترح على الوزارة رئيس مجلس الوزراء الذى أصدر توجيهاته بالتنسيق والعمل على الفور لتأسيس الشركة التى كانت من ضمن التوصيات والطلبات التى تلقتها الوزارة خلال المؤتمر الثالث للكيانات المصرية بالخارج فى أغسطس الماضي. كما تم عقد العديد من اللقاءات مع المسئولين والوزراء لمناقشة الطرح الأمثل لإنشاء الشركة وكذلك لقاء مستثمرين مصريين بالخارج، والنقاش حول أفضل المجالات التى يرغبون فى الاستثمار فيها، بالإضافة إلى التعاون مع الخبراء والمستثمرين المصريين بالخارج، والسعى للخروج بهيكل إدارى وتنفيذى من المساهمين وخطط الوزارة لتذليل أى عقبة تواجهها لتحمل الشركة شعار «من المصريين للمصريين»، بجانب بحث إنشاء صندوق استثماري، يستهدف دمج المستثمرين بالخارج فى المشروعات القومية. وطرح البنك الأهلى المصرى وبنك مصر شهادة دولارية استثمارية بعائد عالٍ، عقب لقائى مع محافظ البنك المركزى وعرضى عليه مطالب المصريين بالخارج، حيث تم طرح الشهادة الذهبية الجديدة لمدة 3 سنوات بعوائد تصل إلى 5.30% سنوياً، والعائد على شهادة أهل مصر الدولارية ذات أجل 5 سنوات، والذى يصل إلى 5.15% سنوياً، كما يمكن شراء شهادة أهل مصر الدولارية بآجال 7 سنوات بدءا من 1000 دولار أمريكى أو مضاعفاتها بعوائد تصل إلى 5.05% سنوياً. ● ماذا عن آخر تطورات «شركة المصريين بالخارج للاستثمار»؟ ●● تم الاتفاق على إطلاق «شركة المصريين بالخارج للاستثمار» وتسمية أعضاء مجلس التأسيس، وتعتبر هذه الشركة مشروعًا وطنيًا وأحد أبرز مطالب المصريين بالخارج، سواء من كبار المستثمرين الذين استجابوا لطلب المشاركة فى التأسيس أو المواطنين الراغبين فى الحفاظ على مدخراتهم وتنميتها. الشركة يديرها بالكامل المصريون بالخارج من المستثمرين أصحاب الخبرات المتميزة فى مجالات المال والأعمال الذين يديرون شركات عالمية حققت نجاحًا فى السوق المصرية، وتم الاتفاق على وضع خارطة طريق للإجراءات التى سيتم اتخاذها، وفقًا لخطط العمل، سواء الإجراءات اللوجستية أو إجراءات التأسيس. كما أنه يتم التنسيق مع مختلف جهات الدولة للاتفاق على كل الخطوات فيما يتعلق بإطلاق الشركة وصندوق الاستثمار، وكذلك شكل الطرح فى البورصة المصرية والبورصات العالمية. ● هل حقق المبادرة الرئاسية «اتكلم عربي»، المطلوب منها أم لا يزال هناك الكثير، وآخر تطوراتها بعد إطلاق نسخة «جذورنا المصرية»؟ ●● وما يتم العمل على المبادرة الرئاسية «اتكلم عربى»، وتم اطلاق المرحلة الثانية منها باسم «جذورنا المصرية « لتوعية أبنائنا بهويتهم وتاريخهم العظيم وتعريف أبنائنا باللغة العربية حيث تركز الفعاليات الجديدة على الاحتفاء بالشخصية المصرية وجذورها المتنوعة، ويتم التعاون مع الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات لإحياء تراثنا الحضاري، حيث إن الحضارة المصرية القديمة ستظل مصدر إبهار للعالم كله، بما تكشفه كل يوم من كنوزها، فى كل المجالات. ● حدثينا عن مرصد الهجرة الإفريقى وأهميته فى ملف المهاجرين، خاصة على المستوى الافريقى، ومدى تعاون وزارة الهجرة معه؟ ●● شاركت فى ورشة عمل المرصد الأفريقى للهجرة، التى نظمتها السفيرة الدكتورة نميرة نجم مدير المرصد الأفريقى للهجرة بالرباط – التابع للاتحاد الأفريقي- بالتزامن مع اليوم العالمى للمهاجرين، بهدف وضع استراتيجية لإحصاء المهاجرين تتمثل فى إنشاء قاعدة بيانات موحدة للدول الأفريقية لإحصاء أعداد المهاجرين فى القارة السمراء. اتطلع إلى العمل مع المرصد فى بذل المزيد من الجهود الصادقة والدؤوبة لدفع العمل الأفريقى المُشترك فى كافة دول الاتحاد الأفريقي، وما سيتحقق بالتبعية من تقدم ملحوظ فى كافة المجالات خاصة مجال الهجرة والتنمية. وأتطلع أيضا، إلى المزيد من التعاون فيما يخص احتياجات الحكومات فى دعم مبادرات الهجرة لتعزيز القاعدة المعرفية للقارة الأفريقية حول الهجرة والتنقل، ووضع خطة عمل مشتركة للتعاون مع المرصد والاستفادة من آليات العمل المتاحة والتجارب الناجحة فى هذا الشأن، بما يجعلنا أكثر قدرة على إنجاز المسئوليات الهامة الموكلة إلينا فى ظل أوضاع إقليمية ودولية دقيقة تتشابك فيها التحديات والمخاطر التى تجابه المصالح الأفريقية. ● أعلنت مؤخرا العزم على إنشاء مركز سعودى للتوظيف، ما أهمية هذا المركز للمصريين؟ ●● خلال زيارتى إلى المملكة العربية السعودية تحدثت مع الوزير أحمد بن سليمان الراجحي، وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودى حول إمكانية إنشاء مركز مصرى سعودى للهجرة والوظائف وإعادة الإدماج على غرار المركز المصرى الألمانى التابع لوزارة الهجرة لتأهيل العمالة قبل سفرها وتدريبهم على كافة المهارات اللازمة لضمان وفود عمالة مدربة ومجهزة إلى المملكة العربية السعودية، لتحقيق الأهداف المصرية للتنمية المستدامة وأهداف استراتيجية المملكة العربية السعودية 2030. كما قمت بزيارة برفقة فيصل العتيبى الملحق العمالى السعودى بالقاهرة، إلى المركز المصرى الألمانى للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، وأشاد بالأداء المتميز للمركز وما لمسه فيه من قدرات على أعلى مستوى ينافس نظراءه من المراكز الخاصة بالتدريب والتوظيف على مستوى العالم، معربًا عن سعادته بالتعاون مع وزارة الهجرة ومشاركتها فى البرامج والأنشطة الخاصة بتطوير قدرات العمالة المصرية، والتى من شأنها أن تسهم فى تعظيم أعداد العاملين من المصريين من المهن المختلفة بالمملكة العربية السعودية. ● تعمل وزارة الهجرة على دمج خبراء مصر فى الخارج بالتنمية التى تحدث فى مصر، خاصة الأطباء، ما هى الخطط المستقبلية للاستفادة من الخبراء فى المجال الطبى بمصر؟ ●● لدينا نسبة كبيرة من العلماء والخبراء المصريين بالخارج المتميزين فى القطاع الطبى، بل هم من أفضل الأطباء على مستوى العالم، ويرغبون فى دعم ومساعدة غير القادرين من المصريين، سواء بإجراء الكشف عليهم أو إجراء العمليات الجراحية وفمشاركة الأطباء المصريين بالخارج بالقوافل الطبية تأتى لرغبتهم فى أن يدعموا غير القادرين من أبناء وطنهم ويوفروا لهم الخدمة الطبية والرعاية الصحية دون أى مقابل مادى، كما يعملون على توفير الأجهزة الطبية وتنظيم القوافل العلاجية. ● يوفر المركز المصرى الألمانى للتوظيف وإعادة الإدماج التابع لوزارة الهجرة العديد من فرص العمل والهجرة الآمنة، ما هى رؤيتك حول ضبط سوق العمل والسفر للخارج من خلال هذا المركز؟ ●● يهدف المركز إلى تقديم النصح والإرشاد للمصريين بشأن العمل فى مصر وتوفير الفرص للعائدين من الخارج من خلال إعادة إدماجهم اقتصاديًا واجتماعياً. كما يقدم المركز الخدمات للشباب المصرى لتحسين قدراتهم وتطوير مهاراتهم بالمهن والوظائف التى تحتاجها المشروعات الاستثمارية الدولية داخل مصر حتى يتمكنوا من الالتحاق بالعمل فى الدول الأجنبية ويكونوا قادرين على المنافسة الدولية، ولدينا طلبات الآن من كثير من الدول التى تحتاج إلى عاملين وموظفين. ونعمل على الخطة المستقبلية لافتتاح 7 مراكز تدريب جديدة بالمحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية بالوجه البحري. ● ماذا عن حقيقة الاستغناء عن العمالة المصرية فى بعض الدول العربية؟ ●● لا توجد فكرة « الاستعناء عن المصريين لأنهم مصريون» فى أى دولة بالعالم، والعامل المصرى مطلوب بالخارج، ونحن نسعى لخلق آليات لحل أى مشكلات تواجه العاملين المصريين بالخارج. وننوى عمل زيارات للمزيد من الدول لخلق آليات تسهل حلولًا للمشكلات التى يعانى منها العاملون المصريون فى الخارج، وهناك دول مرحبة بالعاملين المصريين، وخاصة مع ما يقدمه المركز المصرى الألمانى من عمالة مدربة، حيث يقوم بتدريب الشباب المصرى للمهن والوظائف التى تحتاجها الدول. ● ماذا عن مطالب عدد من أبناء مصر بالخارج حول الالتحاق بالجامعات المصرية، هل هناك مساعٍ لتحقيق ذلك؟ ●● المشكلة أن الغالبية من المصريين بالخارج لديهم رغبة فى تعليم أبنائهم بالجامعات الحكومية، لأنها جامعات كبرى ومصروفاتها محدودة، أن حقيقة الأمر أن هؤلاء الأبناء متاح لهم التواجد فى الجامعات الخاصة والأهلية والأجنبية، وهناك مسئولون يعملون على حل مشكلة التحاق «أبنائنا بالخارج» فى الجامعات المصرية، وبدورنا نبحث شكاوى كل أبناء مصر بالخارج وننقلها إلى المسؤولين ونحاول إيجاد حلول مريحة لهم. ● ماذا عن إمكانية ترشح المصريين المقيمين فى الخارج لعضوية مجلس النواب؟ ●● هناك 8 نواب فى مجلس النواب الحالي، باسم «نواب المصريين بالخارج»، ويمكن لأى فرد من المصريين بالخارج المستوفين لمعايير الترشح أن يتقدم بأوراقه للترشح لعضوية مجلس النواب عن المصريين بالخارج. ● رسالة من وزيرة الهجرة لأبناء مصر بالخارج؟ ●● نؤكد أن المصريين بالخارج فى قلب الوطن واهتماماته، مثلما يحرصون على أن تكون مصر فى قلبهم مهما بعدت المسافات، فمصر تفتح ذراعيها للجميع، سواء الذين يزورون الوطن باستمرار أو الذين لم يزوروا مصر منذ سنين، فهم يمثلون القوى الناعمة لنا بالخارج، ووجودهم فى أى مكان مشرف ومبشر، ومصر كذلك تفتخر بأبنائها حول العالم، ونحن حريصون على تلبية رغبات المصريين بالخارج ونقف دائمًا فى صفهم. ● ماذا عن أوضاع الطلاب المصريين المقيمين بالسودان بعد الاشتباكات التى تحدث هناك؟ - هناك مجموعات تواصل قد تم إنشاؤها فور حدوث حالة الاضطراب بالبلد الشقيق؛ وذلك للتواصل مع جاليتنا والاطمئنان عليهم ومتابعة أوضاعهم وأى مستجدات تطرأ على الوضع لسرعة التدخل. ويجب التأكيد أن الدولة المصرية دولة كبيرة، ولن تترك أبناءها الطلاب فى السودان وتتواصل معهم باستمرار، وحال حدوث أى طارئ لهم، عليهم الاتصال بالسفارة المصرية بالسودان ووزارة الهجرة عبر الأرقام الطارئة المعلنة هناك. كما أن هناك تنسيقا مستمرا مع الخارجية المصرية والسفارة والقنصلية بالسودان، بجانب التواصل مع ممثلى مركز وزارة الهجرة لحوار شباب المصريين بالخارج، وكذلك رموز الجالية بصورة مباشرة، لضمان سلامة أبناء الجالية المصرية بالسودان، وبشكل خاص الطلاب المصريين الدارسين، مع اقتراب موعد الامتحانات. وأطالب المواطنين المصريين المتواجدين فى السودان بالبقاء فى منازلهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى حتى لا تتعرض حياتهم للخطر، وبطمنهم سندرس كل السيناريوهات والبدائل، حرصا على مستقبلهم. ● هل هناك إصابات أو حالات وفاة للمصريين فى السودان؟ - حتى الآن لم تصل أى تقارير تؤكد وجود إصابات أو تعرض أى مواطن مصرى فى السودان للخطر، ولذلك يجب ألا يعرض أبناؤنا الطلاب بالسودان حياتهم للخطر وعليهم عدم الانسياق وراء الشائعات. ● هل هناك خطة من الدولة المصرية لإجلاء المصريين من دولة السودان؟ - بالتأكيد يتم إجراء تقييم بشكل مستمر لأوضاع الجالية المصرية بالسودان وأن كافة البدائل مطروحة للدراسة، بما فيها خطة إخلاء عاجلة إذا استلزم الأمر، ووفقًا للموقف والمستجدات على الأرض وبعد فتح المطارات والحدود البرية المغلقة حاليًا. ● كم عدد الطلاب المصريين فى السودان؟ - عدد الطلاب المتواجدين بالسودان هو أقل من العدد الفعلى المسجل بالجامعات هناك؛ نظرًا لمغادرة الكثيرين إلى مصر لقضاء شهر رمضان والأعياد التى تعتبر إجازات رسمية بالسودان، كما أن هناك طلابا فى نهائى طب بالجامعات، كما تقيم أسر مصرية إقامة مستقرة، ونحن حريصون على الاطمئنان على الجميع، ونحن على تواصل مستمر مع عدد كبير من أبنائنا بالسودان، لاسيما الطلاب المتمركزين بالعاصمة الخرطوم، والبالغ عددهم نحو خمسة آلاف طالب أى حوالى نصف عدد الجالية المصرية هناك. ● ما رسالة وزيرة الهجرة للطلاب المصريين والمقيمين بالسودان؟ - أناشد المصريين فى السودان عدم الانسياق وراء مروجى الشائعات وعدم التعامل مع أى استمارات إليكترونية سوى التى تم إنشاؤها خصيصا للتواصل المستمر مع طلابنا فى السودان، وهى موجودة على الصفحة الرسمية لوزارة الهجرة .