تحت وطأة هوس التريند وجنونه والمنافسة عبر مواقع التواصل الاجتماعي على خلق واقعة على غير الحقيقة، تداول رواد السوشيال ميديا خلال الساعات الماضية، فيديو سقوط بعض الأمطار على تمثال الملك رمسيس الثاني داخل البهو العظيم بالمتحف المصري الكبير. اقرأ أيضًا.. بطل ظاهرة تعامد الشمس.. محطات مضيئة في حياة الملك رمسيس الثاني أثار الفيديو المتداول عبر منصات السوشيال ميديا، القلق لدى البعض من تضرر المتحف والتمثال بفعل هذه الأمطار، مما جعل المواطنين يتساءلون عن حقيقة الأمر. شائعات حول تصميم المتحف الكبير: "تمثال رمسيس غرق في مياه الأمطار"، على هذا النحو كانت جملة التعليقات التي صاحبت مقطع الفيديو المنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لخلق حالة من الشائعات حول تصميم المتحف الكبير، وتصويره للمتابعين على أن هناك أخطاء جسيمة ارتكبت في تصميم المتحف تجعل من وجود هذا الأثر خطرًا عليه. تصميم المتحف الكبير: تم تأسيس المتحف الكبير على ثلاث قطع، كتلتين أحدهما كتلة المتحف والأخرى كتلة المنطقة التجارية وبينهما بهو يقف فيها تمثال رمسيس الثاني شامخًا، وهو عبارة عن فراغ مغطى بألواح معدنية من مادة الألومنيوم تسمح لتفريغ آشعة الشمس ومرور الهواء والأمطار وقد وضعوا في حسبان التصميم وضع مجاري لمياه الأمطار إن وجدت. حقيقة تجمع الأمطار بالمتحف المصري الكبير: يظهر مقطع الفيديو هطول الأمطار في بهو خارجي واسع على أرض ملساء لا تسمح بتجمع أي مياه، نظرًا لوجود مصارف تنتقل إليها المياه تلقائيًّا وفق تصميم وضع خصيصا لمواجهة ظواهر الطبيعة والطقس. أول تعليق من الآثار حول تضرر تمثال رمسيس الثاني من سقوط الأمطار: قالت وزارة السياحة: "إنّه لا صحة لما تردد حول وجود خطورة من سقوط هذه الأمطار سواء على المتحف أو مقتنياته بما فيها تمثال الملك رمسيس الثاني"، مؤكدة أنّ التمثال لم ولن يتأثر بمياه الأمطار، وأن المتحف وجميع فراغاته في أفضل حالة من الحفظ. أوضحت الوزارة، في بيان، أنّ سقوط الأمطار أمر طبيعي ومتوقع ومدروس في أثناء تصميم وتنفيذ المتحف مؤكدة أنّه لا يُمثل أي خطورة على مقتنيات المتحف، وأنه ليس هناك أي داع للقلق على التمثال أو المتحف. أشارت إلى أنّ مكان وضع تمثال الملك رمسيس بالبهو مُحدد في التصميم الأصلي للمتحف، إذْ يوضع وكأنه موجود تحت مظلة في منطقة البهو، وهي منطقة تتوسط مبني العرض المتحفي والمبنى التجاري، وهي مظللة ومغطاة بألواح من الألومنيوم المُفرغة التي تُحدث كسرًا بسيطًا لأشعة الشمس وتسمح بحركة الهواء داخل البهو اعتمادًا على أساليب التهوية والإنارة الطبيعية بهدف تقليل استهلاك الطاقة وحدة درجة الحرارة في فصل الصيف، كما تم مراعاة سقوط الأمطار بعمل مسارات لتجميعها في خزان للمياه وإعادة استخدامها في الري. نقل تمثال الملك رمسيس الثاني من الميدان للمتحف: أمر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بإعادة تموضع التمثال في ميدان باب الحديد في العاصمة القاهرة، هو الميدان الذي أعيد تسميته باسم ميدان رمسيس، وقد تم نقل التمثال من الميدان المسمى باسمه إلى موقعه الجديد بالمتحف المصري الكبير، والذي يقع في أول طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوى في يوم 25 أغسطس عام 2006م، وذلك لحماية التمثال من التلوث البيئي الناجم عن حركة القطارات والسيارات.