رئيس حكومة الاحتلال يهدد «الأسد» وتحذيرات استخباراتية من هجوم متعدد على تل أبيب تراجع أمس رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عن قرار إقالة وزير الحرب يوآف جالانت بسبب موقفه من أزمة التعديلات القضائية. وقال إن الاحتلال الإسرائيلى يتعرض لهجوم، وإن بإمكانها أن تقول لا للولايات المتحدة. وأوضح «نتنياهو» بقوله «حصلنا على تفويض واضح بإجراء تعديلات على النظام القضائي». وقال إن حكومته لن تنشئ ميليشيا تتبع لأى شخص بل جهازا أمنيا تابعا للحكومة. وتعهّد بإعادة «الأمن» من خلال العمل على كل الجبهات. وهدد «نتنياهو»، الرئيس السورى بشار الأسد بدفع ثمن باهظ فى حال سمح بإطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية فى هضبة الجولان المحتل. وقال فى كلمة متلفزة، إن تل أبيب مستعدة جيدا للمواجهة على كل الجبهات. واتهم حكومة سابقه يائير لابيد بتسليم احتياطات الغاز لحزب الله اللبنانى وقال «نتنياهو» «الحكومة السابقة وقعت مع حزب الله اتفاقاً سلمت بموجبه احتياطيات الغاز للعدو دون الحصول على مقابل»، كما قال «نتنياهو» استهدفونا من غزة ب50 طناً من المتفجرات فى ليلة واحدة، مضيفاً «أن تل أبيب لن تسمح لحماس بأن ترسّخ وجودها فى لبنان. وأوضح أن استعادة قدرة الردع الإسرائيلية تحتاج وقتا أطول، مضيفاً لكن سنفعل ذلك». وأثار خطاب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى غضب المعارضة لدى الاحتلال. وقال زعيمها يائير لابيد تعليقاً على خطاب «نتنياهو»، إن «رئيس الوزراء يفقد السيطرة، بدلا من عقد المؤتمرات الصحفية وإلقاء اللوم على الآخرين فى المشكلات التى سببتها حكومته المتطرفة والفاشلة فى تاريخ إسرائيل؛ فقد حان الوقت له ولوزراء حكومته للتوقف عن التذمر والتباكى وتحمل المسئولية. وسط استمرار مظاهرات الربيع العبرى ضد حكومة «نتنياهو». فيما وصف رئيس حكومة الاحتلال السابق، نفتالى بينيت، خطاب نتنياهو بأنه خطاب هزيل. وقال رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» أفيجدور ليبرمان، إن خطاب نتنياهو يثبت أنه شخص غير مؤهل لشغل منصبه كرئيس للوزراء. ونقلت إذاعة الاحتلال عن مسئولين فى الحكومة أن تقديراتهم تشير إلى احتمالية تنفيذ عملية عسكرية، بعد انتهاء ذكرى النكبة فى 25 من شهر أبريل الحالى. وأشارت تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «أمان»، إلى أن احتمالات خوض إسرائيل حرباً قد ازدادت، خلال الأشهر الأخيرة. وأوضحت أن إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية العدوانية ضد الفلسطينيين، وخاصة فى القدسالمحتلة والمسجد الأقصى، وهو ما يرفع مستوى التوتر فى المنطقة، وكذلك فى سورياولبنان. واعتبرت «أمان»، أن التقديرات تشير إلى أن إيران وحزب الله وحماس ليسوا معنيين بالضرورة بمواجهة مباشرة وشاملة مع إسرائيل. وأضافت أن الأقصى سيبقى فى مركز الاهتمام مع حلول نهاية شهر رمضان، بسبب تزامنه مع عيد الفصح اليهودى. واعتبرت «أمان» أن التصعيد خلال الشهر الفضيل يندمج فى ثلاثة تطورات مركزية تؤدى إلى تغييرات فى بيئة إسرائيل الاستراتيجية، وهى تراجع الاهتمام الأمريكى بما يحدث فى الشرق الأوسط، وزيادة ثقة إيران بنفسها من خلال محاولات تحدى إسرائيل مباشرة، وتزايد انعدام الاستقرار فى الساحة الفلسطينية. وزعم المستشرق «مردخاى كيدار» أن إسرائيل ستكون أمام هجوم قادم من لبنان يشنه حزب الله بعدة آلاف من الصواريخ والمسيّرات، ومن سوريا بوجود 17 وحدة قتالية مسلحة، وفى العراق عشرات الميليشيات المسلحة بالصواريخ والطائرات بدون طيار، وقال إن فى اليمن يمتلك الحوثيون صواريخ وطائرات بدون طيار بعيدة المدى تصل إلى إسرائيل. وأشار إلى أن غزة بها حماس والجهاد لديهما صواريخ قادرة على تعطيل قواعد القوات الإسرائيلية والقوات الجوية، ومن المرجح أن إيران لن ترسل أى شىء من أراضيها لإسرائيل حتى لا تعرض نفسها للانتقام.