دشن الدكتور عبد الرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اليوم أكبر خطة تشغيلية في تاريخ الرئاسة لإستقبال 3 ملايين زائر فى شهر رمضان. تتضمن الخطة تنويع وتكثيف المبادرات والبرامج والخدمات لتحقيق أقصى مراحل الراحة للقاصدين والمعتمرين والزوار وإعطاء أولوية قصوى لتعظيم خدمة الضيف وتسخير 12 ألف موظف لخدمة القاصدين على مدار الساعة مع تعظيم الأنسنة وتعضيد التقنية الذكية. قال الرئيس العام خلال إطلاقه للخطة ، إن مشروعات الحرمين الشريفين في مراحلها الأخيرة مؤكداً إن خدمة الضيف في هذا الموسم ستكون من " الوصول إلى الحصول " فخطة الرئاسة التشغيلية تركز على أثراء رحلة القاصد كمحور رئيسي والعناية باحتياجاته منذو وصوله للساحات الخارجية، وتقديم الخدمات له في المطاف والمسعى وأماكن الصلاة والاعتكاف، والصلاة في الروضة الشريفة فضلاً عن المراقبة والحوكمة لكافة الخدمات المقدمة، والتدقيق والجودة لتقديم أرقى الخدمات للزوار في الحرمين الشريفين بالتكامل والتنسيق مع كافة القطاعات. ةأضاف الرئيس العام إن خدمة القاصدين والزوار شرف للقيادة والشعب السعودي مؤكداً أن المملكة حريصة على تكريس قيم التسامح والوسطية والاعتدال، وتشجيع الكادر الوطني بالعمل وفق خبرات وتخصصات لكيفية تقديم الخدمة بكل حفاوة تسهيلاً لأداء عباداتهم بكل طمأنينة. وأعلن السديس طرح أكثر من ( 23 ) مبادرة نسائية خلال رمضان لتغطي كافة الجوانب وصولًا إلى رسالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي السامية لتقديم كل ما من شأنه خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما مع آليات تنفيذها بما يكفل نجاحها ويحقق أهدافها تعزيزًا لجهود المرأة وتفعيل دورها الريادي في تلبية احتياجات قاصدات وزائرات بيت الله الحرام خلال الموسم المبارك. وأضاف إن الخطة الرمضانية التشغيلية تتمحور في التموضع الميداني والمحاسبة على التقصير وتكثيف الأعمال وتوفر البيئة الصحية الآمنة بالمسجد الحرام و المسجد النبوي، وتنويع المبادرات والبرامج لتعزيز مكامن القوة والتعامل الأمثل بالذكاء الاصطناعي ورقمنة البرامج وتسخير التطبيقات الإلكترونية في مختلف المجالات واستثمارها لخدمة أكبر عدد من العمار والزوار والقاصدين و التوسع بالعمل بكافة الطاقة البشرية, ومخاطبتهم باللغات العالمية لتسهيل نُسكهم وإثراء تجربتهم. وأشار الرئيس العام إلى أن الخطة ستتضمن طرح العشرات من المبادرات الإنسانية المعنية بأنسنة الخدمات وتعظيم المسارات لكبار السن وذوي الإعاقة وتعضيد عمليات التعقيم والتطهير على مدار الساعة بغسل وتعقيم كامل المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى عشر مرات يوميا . تتضمن الخطة تهيئة المداخل والممرات وفتح كامل الطاقة الاستيعابية في كافة التوسعات ومبنى الطواف وتوفير كافة الخدمات ؛ مع تنفيذ مبادرة معايير الوصول الشامل في المسجد الحرام وساحاته ومرافقه لتمكين وتسهيل كافة المستخدمين من المعتمرين والزائرين والعاملين وغيرهم سواءً كانوا من الأشخاص ذوي الإعاقة الدائمة أو المؤقتة أو كبار السن أو الأشخاص ذوي الحالات المرضية المختلفة من الاستفادة لهذه الخدمة في الوصول للمواقع ومعرفة حالة كل موقع . كما تتضمن الخطة تقريب الماء المبارك للقاصدين سواء في المسجد الحرام أو المسجد النبوي بواقع نصف مليون لتر يومياً يتم توزيعها على الحافظات المنتشرة في جنبات وأروقة الحرمين الشريفين، والمشربيات، ونوافير الشرب، بشكل آمن ومعقم، وفق نظام مراقبة قائم على التأكد من نقاء الماء وتقديمه مبرداً سائغاً للشاربين. وتعزيزاً للدور التوجيهي والإرشادي بالحرمين تقيم الرئاسة سلسلة من المحاضرات التوعية والدروس العلمية بالتعاون مع هيئة كبار العلماء وأصحاب الفضيلة من أئمة وخطباء الحرمين الشريفين, وبث هذه الدروس والمحاضرات على مدار الساعة عبر منصة منارة الحرمين، بواقع يصل إلى أكثر من 700 ساعة بث رقمي بعشر لغات عالمية.