شهد الدكتور محمد فاروق الخبيري، نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون التعليم والطلاب، ندوة برنامج التوعيه الأسرية والمجتمعية تحت شعار (أسرة مستقرة=مجتمع آمن) حاضر خلالها الشيخ أحمد نصر الدين محمد، واعظ بمركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، و الشيخ محمد حامد عبد الستار، مُعلم بالمجلس الأعلى للأزهر _مركز الأزهر العالمي للفتوى، بحضور الدكتور وائل طوبار منسق عام الأنشطة الطلابية، و هالة السويفي، مدير عام الادارة العامة للعلاقات العامة والإعلام، و حسني الجارحي، مدير عام الادارة العامة لرعاية الشباب، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب، وذلك يوم الإثنين ابقاعة الاحتفالات الكبرى. تناول الشيخ أحمد نصر الدين المقاصد من مفهوم الحرية بين الأفكار الغربية التي تطلق العنان للفرد يفعل كيفما يشاء وبين الحرية بمفهومها الأشمل المنضبط داخل الإطار الشرعي بالمجتمعات الشرقية، حتى لا يكون اعتداء على حريات الآخرين. وتطرق إلى التفرقة بين الممارسات المجتمعية وما يؤكد عليه الدين والشرع بضوابط العلاقة الزوجية الطيبة، التي نص عليها القرآن الكريم بكونها السكن والمودة والرحمة بين الطرفين، وسبل التفاهم بين الزوجين للحد من ظاهرة الطلاق. وأشاد بدور الأزهر الشريف في مواكبه التطور الفكري للجيل الحالي، لإيضاح المفاهيم ومجابهة الأفكار المستحدثة والدخيلة على مجتمعاتنا من خلال فتح قنوات الاتصال الدائمة، التي شملت إنشاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، وإنشاء وحدة لم الشمل بالمناطق الأزهرية بكافة المحافظات، فضلاً عن تنظيم ندوات بالجامعات لتوجيه الشباب. وأكد الشيخ محمد حامد نظرة الإسلام إلى الإنسان نظرة تكريم وتأمين؛ لأن الإسلام أعطى الإنسان التكريم بالريادة والسيادة، وجعله خليفة في الأرض. وأضاف أن الإنسان له الاختيار في الأفعال والأقوال والميول وممارسة الحريات في حدود ما أوجبه الله سبحانه وتعالي وما أحله وحرمه، ووفق الضوابط الواضحة والشرعية للعلاقة بين الشاب والفتاة، حتى تأخذ العلاقة المسار الصحيح عبر الخطبة والزواج، وهي الضوابط التي يجب الالتزام التام بها وعدم الخروج عنها، مع تحري الدقة عند اختيار شريك الحياة لبناء أسرة مستقرة صالحة، لترسيخ مبدأ الأمان والتعايش بين أفراد المجتمع المصري، بعيدًا عن الأفكار المغلوطة وتقليد الغرب خارج الإطار الشرعي لديننا ومجتمعنا. أكد الدكتور محمد فاروق الخبيري أن ارتباط الزوج بزوجته قائم على المودة والرحمة والتعاون وأداء الحقوق والواجبات والبعد عن العناد والمشاحنات لبناء أسرة مستقرة نافعة. وأشار إلى أهمية تنظيم مثل هذه الندوات لزيادة الوعي لدى الطلاب، وتصحيح المفاهيم المغلوطة من أجل تقوية بنيان الأسرة المصرية والعمل على زيادة تماسكها وترابطها، من خلال أدوار توعوية ودعوية تحدد المشكلات وتواجهها بمفاهيم الدين الصحيحة، موجهًا الشكر للأزهر الشريف لما يقدمه للأمة بفضل علمائه الأجلاء. وتم فتح باب النقاش، وطرح الأسئلة مع الطلاب والاجابة على كافة التساؤلات.