على ما يبدو أن الفن هى اللغة السائدة التى يفهما كل لغات العالم، عن طريق الرسائل التى تحملها لمختلف الفئات العمرية، ومزج الفن بالإبداع لغة لا يعرفها الكثيرون . لم تكن تعلم «شيماء محمود» بنت مدينة القنايات بمدينة الزقازيق محافظة الشرقية، أن موهبتها ستصل يوما ما للعديد من المتابعين على مواقع التواصل الإجتماعى، وتحظى بإهتمام كبير منهم، نظراً لتفردها فى مجال فن «الريزن» واستحداثة بطرق تعطى لموهبتها شكلاً جمالياً جذاب . شيماء محمود تبلغ من العمر 38 عام تهوى فن «الريزن»، استطاعت شيماء أن تخطو خطوات نحو الإبداع فى مجال «الريزن» من خلال تصميم تحف وأعمال فريدة ومتنوعة، جعلتها تحظى بإهتمام واعجاب الكثيرين . لم تقف موهبة «شيماء» عن هذا الحد، بل استحدثت طرقاً جديدة ونجحت فى إدخال العديد من المنتجات من خلال فنها، كتصميم العديد من المنتجات والتحف مثل «الشطرنج، والدومينو، والميداليات، والشيالات، وتوزيعات السبوع، وتابلوهات، والساعات، واطقم المكتب، ومرايات العرائس، والكبايات، والطفيات، وصوانى التقديم، وأطباق الفاكهة» بإستخدام الريزن. ولم تكتفى بنت محافظة الشرقية، عند هذا الأمر، ولكن تنقل فنها للفتيات، عن طريق تقديم دورات لهم لتعلمهم الحرفة من بدايتها، وبعد تدريبهم تساعدهم فى البدء من جنى الأرباح من خلال تلك الحرفة . الفضل فى نجاح شيماء يعود لزوجها الذى يحفزها على مواصلة العمل فى الحرفة، وايضا لصديقتها ماجى، التى تدخر جهودها لمساعدتها . تقول «شيماء»: تعلمت فن الريزن عن طريق مشاهدة العديد من الفيديوهات لأستخدامات الريزن على مواقع التواصل الإجتماعى، وبعد اعجابى بالاستخدامات المختلفة والكثيرة لمنتج الريزن، قررت البدء فى استخدامه. وأضافت: استخدمت الريزن وبالفعل قمت بإنتاج العديد من الأشياء منه، ونشرتها على صفحتى على مواقع التواصل، ونالت تلك الأعمال أعجاب العديد من متابعينى . وتابعت: بعدما اتخذت من فن الريزن حرفة انتج بها العديد من الأشياء، تلقيت دعوة من العديد من الفتيات والسيدات لتعليمهم حرفة «الريزن»، حتى نظمت لهم دورة تدريبية لتعليهم، وقررت مساعدتهم بعدها فى البدء وجنى الأموال من وراء حرفتهم . وأوضحت «شيماء»، ماجى صديقتى هى أكثر الداعمين لى ولأعمالى وتساعدنى كثيرًا على مواصلة هذا العمل، إلى جانب زوجى وأبنائى: «سولاف» التى تبلغ من العمر 12 عامًا، و«سيف» البالغ 9 سنوات . الآن شيماء هى نموذج للنجاح والتفوق بالشرقية لما حققته من مثال بسيط على تجاوز الصعاب وتحقيق الذات بإمكانيات بسيطة جعلت من أعمالها مزاراً فنيًا يسر أعين الناظرين .