ألبوم "بحبك أنت" حالة جديدة في حياتي

تامر حسني: مصر لا تستحق ما يحدث فيها

المطرب تامر حسني يعيش حالة من السعادة بعد تصدر ألبومه الجديد «بحبك أنت» قائمة مبيعات «فيرجن ميجا استور» ويعتبر «تامر» أن هذا الألبوم حالة جديدة في حياته الفنية خاصة بعد ردود الأفعال التي وصلته عن الألبوم من جمهوره والتي جاء فيها أن الألبوم يتمتع بشكل جديد من حيث الكلمات والموسيقي.
ومن جانب آخر أكد «تامر» أن علاقته مازالت جيدة بالمنتج محسن جابر الذي قضي معه ما يقرب من خمس سنوات حقق فيها تامر نجاحات فنية كثيرة ولكنه قال: «كان من المستحيل ألا ألبي نداء المنتج نصر محروس، الذي اكتشفني وقدمني للجمهور منذ البداية، وكان له نصيب الأسد في بناء شخصيتي الفنية».
وعن الألبوم الأمريكي قال تامر: إنه يواصل العمل فيه الآن وأشار الي أن هذا الألبوم يحتوي علي «دويتوهات» مع أهم مطربي العالم الغربي سيكون نقلة كبيرة في مشواره الفني، وأعرب «تامر» عن حزنه لما تمر به مصر من أحداث، وقال مصر لا تستحق منا ما يحدث بها، ولابد أن نعمل علي حمايتها من الخطر الذي يدور حولها وأدعو الله أن تعبر هذه الأزمة بسلام.
في البداية سألته عن رحلة ألبوم «بحبك أنت»؟
- بعد طرح ألبومي الماضي «اللي جاي أحلي» بدأت العمل عليه لما يقرب من ستة أشهر من حيث تصوير الفيديو كليب وحفلات الصيف الخاصة بالألبوم وبعد هذه المرحلة دخلت مصر فترة صعبة مليئة بالأحداث السياسية المهمة، وفي ظل هذه المرحلة بدأت العمل ولكن بشكل غير سريع نظرا لحالة الاكتئاب والإحباط العامة التي سيطرت علينا وقتها لخوفنا علي مستقبل مصر، وكان عقدي انتهي مع المنتج محسن جابر الذي حققت معه نجاحات كثيرة علي مدار خمس سنوات وبدأ الحديث بيني وبين نصر محروس الذي اكتشفني منذ البداية وقدمني للجمهور وساهم في بناء شخصيتي الفنية، وعقدت جلسات عمل مع الملحنين والموزعين والشعراء واتفقنا علي شكل الألبوم وحبي لعملي هو من دفعني للعمل في الألبوم خلال الوقت الذي كانت فيه الناس غير مؤهلة لاستقبال ألبومات غنائية فكنت أعمل ولا أعلم مصير الألبوم، ولكن بعد تفكير تأكدت أن استسلامنا للإحباط سيقضي علي العمل، والإنتاج خاصة أن الفن ضروري في حياة الأمم نظر لتأثيره علي السلوك الشخصي والعام، بالإضافة لقيمته الثقافية الكبيرة ثم سافرت لأمريكا للعمل في الألبوم الأمريكي بالإضافة الي تسجيل أغاني ألبوم «بحبك أنت» وكان للمنتج نصر محروس دور كبير في ذلك لأنه وفر لي جميع امكانيات النجاح وشعرت بأن مجهودنا لم يضع بعد ردود الأفعال الجيدة التي وصلتني عن الألبوم.
لأول مرة في ألبوماتك يلاحظ الجمهور عدم وجود أشكال مثل «الهاوس والهيب هو» بنسبة كبيرة في الأغاني.. ما السبب وراء ذلك؟
- دائما أحرص علي وجود جميع أشكال الموسيقي التي يحبها الجمهور في ألبوماتي ولكنني في النهاية لا أعمل من خلال ثوابت معينة، ولابد من التطور والتغيير في شكل الألبومات التي أقدمها، ولكن بوجه عام كلمات الأغاني وموضوعاتها غالبا ما تحدد شكل الموسيقي، ولأن موضوعات الأغاني جديدة فلوحظ وجود شكل جديد في موسيقي الألبوم، ومن وجهة نظري أيضا أن النجاح الحقيقي هو اعتراف الجمهور بالتطور والتجديد.
لاحظ الكثير منا قلة حجم دعاية الألبوم؟
- علي الإطلاق، نصر محروس ليس جديدا علي سوق الغناء ويعرف جيدا كيفية تسويق الألبومات الغنائية بشكل جيد، ولكن في النهاية قوة الألبوم هي وسيلة الدعاية الأولي له، لأنه إذا تمتع بالجودة من المؤكد أنه سيفرض نفسه علي الساحة بقوة، وهذا ما أنظر إليه دائما، بالرغم من قوة دعاية جميع الألبومات التي قدمتها وأعلم تماما ضرورة جود جهة إنتاجية قوية تساعدني علي تحقيق أحلامي، ولذلك لم أتردد في العودة لنصر محروس الذي سلط الضوء علي أعمالي بشدة في الوقت الذي كنت وجها جديدا علي الساحة وسط النجوم الكبار.
ولماذا لم تنتظر الموسم الصيفي لطرح الألبوم مثلما يفعل جميع المطربين في الوقت الحالي؟
- بعد انتهائي من الألبوم وجدت أنه لا داعي للانتظار، الذي من الممكن أن يكون له تأثير سلبي علي الألبوم، خاصة أني لم أعمل علي ثوابت كما ذكرت فدائما أطرح ألبوماتي في الوقت الذي أري أنه مناسب للجمهور، ولابد أن يعود كل منا لعمله ونواصل الإنتاج لأن مصر تحتاج في هذه المرحلة للعمل أكثر من أي شيء آخر.
ماذا عن ألبومك الأمريكي «العالم الصغير»؟
- بعد طرحي لألبوم «بحبك أنت» سافرت لأمريكا لمتابعة العمل في الألبوم، وأتمني أن يظهر للجمهور بشكل جيد يليق باسم مصر في الخارج وأن ينال إعجاب الجمهور، وأعتقد أن نجاحي في هذه التجربة لن يكون فقط نجاح تجربة شخصية ولكنه للتأكيد علي قوة مصر الفنية لأننا كمطربين لا نعمل فقط لشخصنا ولكن نمثل مصر في الخارج وكم من الأسماء الفنية رفعت اسم مصر في الخارج مثل عمرو دياب ومحمد منير ومحمد فؤاد وهاني شاكر، فكل هؤلاء النجوم ليسوا نجوم غناء فقط ولكن سفراء لمصر في الخارج وقاموا بتسليط الأضواء بشدة علي الفن المصري.
وكيف تري سوق الغناء في مصر في ظل الأحداث الحالية؟
- ما يمر به سوق الغناء في الوقت الحالي أمر طبيعي في ظل ما يحدث، ولكن علي المستوي الفني معظم الألبومات التي طرحت خلال الفترة الماضية وحتي الآن نالت إعجاب الجمهور ولفت أنظارهم بشدة، وهذا هو الفن الذي يحتاج اليه الجمهور مهما كانت الظروف المحيطة به، وهذا ليس علي مستوي الغناء فقط ولكن في الدراما والسينما أيضا، فبالرغم من الأحداث الحالية فإن الأعمال الدرامية والسينمائية تنال أيضا اهتمام الجمهور بقدر لا بأس به والدليل علي ذلك نسب المشاهدة والإحصائيات التي تقدم عن الأعمال الفنية، ولذلك ذكرت أن جميع مجتمعات العالم لا يمكنهم الحياة دون فن، وإذا تطرقنا الي خارج سنجد أنهم يكرسون الفن بشكل كبير ويقدرن قيمته الثقافية والحضارية وتأثيره علي المجتمع.
في حالة تدهور الأحداث في مصر هل من الممكن أن نسمع عن هجرة تامر حسني الي الخارج؟
- هذا الشيء من المستحيل حدوثه تحت أي ظرف من الظروف، أنا مصري من الدرجة الأولي ومستعدة للحياة في هذا البلد تحت أي ظرف من الظروف وسفري لأمريكا أو لغيرها من الدول يكون للعمل فقط، ولكن مسألة هجرتي لبلدي أمر لم أفكر فيه في يوم من الأيام مهما كانت العقبات التي أمامي.
وكيف تري الأحداث الحالية في مصر بوجه عام؟
- أنا عملي هو الفن ولا أفضل التطرق لأشياء أخري ومن وجهة نظري إذا أردنا أن نعبر الأزمة الحالية لابد أن نؤمن بالتخصص، ونترك هذه المسألة لأولي الأمر، ولكن في النهاية مصر لا تستحق منا ما يحدث بها حاليا، وما بوسعنا هو العودة الي عملنا حتي نبني ونعمر من جديد، لأن حديثنا عن الأوضاع الحالية أصبح يفوق قوتنا العملية والكل في النهاية يفسر الأحاديث طبقا لأهوائه الشخصية ولذلك العمل هو الحل وندعو الله أن تعبر مصر هذه الأزمة بسلام لأن مصر بلدنا التي أعطت لنا الكثير، وساعدتنا علي ما وصلنا إليه.