اقتحم الآلاف من أنصار الرئيس البرازيلي اليميني القومي السابق، جايير بولسونارو مؤسسات الدولة وحاصروا القصر الرئاسي، في أعقاب تنصيب الويس إيناسيو لولا دا سيلفا، في مشهد أعاد للأذهان أحداث اقتحام مبنى الكونجرس الأمريكي(الكابيتول) قبل عامين من قبل أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. اقرأ أيضًا.. الوضع مروع.. أول تعليق من جو بايدن على أحداث البرازيل خرج عشراتُ الآلاف من الأشخاص في عدد من مدنِ وبلدات البرازيل في مسيرات مؤيدة للديمقراطية، ردًا على اقتحام البرلمان والمحكمة العليا وقصر الرئاسة الأحد الماضي. وتوجه الرئيسُ الجديد مساء أمس الإثنين لتفقد مباني السلطة المتضررة جراء موجة الفوضى والشغب، وأدان مجددًا ما وصفه ب "الأعمال الإرهابية" و"محاولة الانقلاب" وتعهد بمعاقبة مرتكبيها. التقى الرئيس البرازيلي مع حكام المناطق لمناقشة كيفية الدفاع عن الديمقراطية، وأظهرت لقطات تلفزيونية لولا مع حكام الولايات ال26 بمختلف انتماءاتهم السياسية، وقد تعهدوا بالحفاظ على سيادة القانون ودعم الديمقراطية وعرضوا عليه تقديم تعزيزات أمنية لتأمين العاصمة، بحسب التقارير. وكانت الشرطة البرازيلية، بعد ساعات من الاشتباكات، تمكنت الأحد الماضي، من السيطرة على المباني الحكومية في برازيليا، وألقت القبض على نحو 1500 شخص. وطالب مؤيدو الديمقراطية في الشوارع البرازيلية بمحاسبة "الجناة"، والقبض على بولسونارو. وتقول مراسلة بي بي سي إن حجم المشاركة بمظاهرة ساو باولو "مثيرٌ للإعجاب. وقد ارتدى المشاركون في المظاهرات اللون الأحمر، لون حزب الرئيس العمالي الجديد، في مقابل اللونين الأصفر والأخضر اللذين يرتديهما مناصرو بولسونارو، وهما في الأساس لونا المنتخب الوطني لكرة القدم. وتفيد التقارير أن بولسونارو، 67 عامًا، الذي غارد إلى الولاياتالمتحدة قبل مراسم التنصيب التي جرت في أول أيام العام الجديد قد نُقل أمس الإثنين إلى أحد مستشفيات ولاية فلوريداالأمريكية يعاني من آلام في البطن. يذكر أنه لم يقر بالهزيمة بعد الانتخابات التي خلفت انقسامًا سياسيًا حادًا وشهدت عودة اليسار وأيضًا عودة دا سيلفا، 77 عامًا، لسدة الحكم للمرة الثالثة.