يعد الأطفال أكثر الفئات عرضة للمضاعفات والأمراض فى فصل الشتاء مع انخفاض درجات الحرارة حيث يزداد خطر إصابتهم بالأمراض الفيروسية وخاصة الإنفلونزا ونزلات البرد، وتقوية مناعة الأطفال إحدى أهم الخطوات المطلوبة لعلاج الإنفلونزا ونزلات البرد المتكررة عند الأطفال فى الشتاء أو غيره من الأوقات. ولا توجد طريقة مضمونة لتجنب الإنفلونزا، لكن الحصول على لقاح الإنفلونزا كل عام يمكن أن يساعد، يجب على كل شخص يبلغ من العمر 6 أشهر فما فوق الحصول عليه كل عام. ويصاب الطفل بالإنفلونزا تماماً كالكبار, بل إن إصابة الطفل تكون أشد قسوة وخطورة من إصابة الكبار بسبب ضعف جهاز المناعة أو المقاومة عند الطفل بمقارنته بجهاز المناعة عند البالغ. وتتعدد أسباب الإصابة بنزلات الإنفلونزا المتكررة لدى الأطفال، ومنها اختلاطهم مع الآخرين الحاملين لعدوى فيروسية، عن طريق السعال أو العطس أو الرذاذ الخارج من الفم أثناء التحدث، ما ينقل العدوى ويجعلهم أكثر عرضة للإنفلونزا، ويمكن أن تتكرر الإصابة بسبب ضعف مناعة الصغار، فعادة ما يكون الأطفال عرضة للإصابة المتكررة فى عامهم الأول من 6 إلى 8 مرات. ويمكن علاج الإنفلونزا عادة فى المنزل بالراحة وتناول الكثير من السوائل ومع ذلك، يمكن أن تكون مضاعفات المرض خطيرة أو حتى مهددة للحياة بالنسبة لبعض الأطفال، خاصة للذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل الربو أو مرض السكرى لديهم مخاطر متزايدة للإصابة بالمشاكل المرتبطة بالإنفلونزا. ويقول الدكتور زياد محيى الدين، استشارى طب الأطفال من مظاهر وأعراض إصابة الطفل بالإنفلونزا سيلان أنفى «رشح» وألم فى البلعوم وسعال وارتفاع فى درجة حرارة الطفل قد تصل إلى أكثر من 38 درجة مئوية, وشعور الطفل بالقشعريرة «رعشة» والإحساس بالآلام العضلية, وأحياناً يترافق مع الإصابة بإنفلونزا الأطفال إسهال أو قىء أو غثيان وبصفة عامة يصاب الطفل بوهن عام وفتور. والإنفلونزا ليست بالمرض الخطير إلا إذا ترافقت بحمى شديدة أو إذا تعرض الطفل لمضاعفاتها الخطيرة، حيث يمكن أن تؤدى إلى إصابة بالتهاب الرئة. والإنفلونزا مرض يصيب الأطفال عن طريق إصابتهم بالميكروب «الفيروس أو البكتيرى» عادة الفيروس هو أهدى من البكتيرى ولا يحتاج أدوية مثل البكتيرى. وينصح الدكتور زياد محيى الدين فى حالة ملاحظة الأم لإصابة طفلها بأعراض الإنفلونزا عليها قياس درجة حرارة الطفل كل ثلاث أو أربع ساعات وفى حالة عدم انخفاض درجة حرارة الطفل خلال ست ساعات يجب استشارة الطبيب فوراً, كما يجب على الأم عدم إجبار الطفل على الطعام والقيام بإعطائه كميات كبيرة من السوائل التى لا يدخل فيها اللبن الحليب والاهتمام بالعصائر «عصائر الفواكه الطازجة على وجه الخصوص» وخاصة إذا صاحب الإنفلونزا إسهال, ويجب التأكد من أن درجة حرارة الغرفة التى يوجد فيها الطفل ثابتة وجيدة التهوية ولا يتعرض الطفل فيها لتيارات الهواء البارد, كما يجب على الأم تهدئة طفلها تماماً مع الحرص على أن يستلقى فى سريره أطول فترة ممكنة أثناء إصابته بالإنفلونزا التى تحتاج إلى الراحة التامة, ويمكن للأم إعطاء طفلها شراباً خافضاً للحرارة بعد استشارة الطبيب, كما يجب عليها عمل كمادات باردة لخفض درجة حرارة طفلها كلما ارتفعت.
