هل يجوز أن أدعو بشىء وأنا أعلم أنه شر لي؟ سؤال تلقته دار الإفتاء وأجاب عنه الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قائلاً: لا أحد يعرف أين الخير أو الشر، لذلك فالإنسان مطلوب منه أن يدعي بشرط ألا يكون الدعاء بإثم ولا بأمر مستحيل ولا يكون فيه قطيعة رحم. وأضاف الدكتور محمود شلبي: لو كان الدعاء مقبولاً بمعنى أنه دعاء ليس فيه شيئ مستحيل وخارق للعادة ولا شيء مخالف للشرع فهذا جائز الدعاء به. وأوضح أمين الفتوى أنه لا يجوز الدعاء مثلاً بمقاطعة الأخ لأنه قطيعة رحم، أو أن فلان ده يبتلى بكذا وكذا. وأشار إلى أنه ينبغي على الإنسان أن يتوجه إلى الله بالدعاء وحسب ما يغلب على ظن الإنسان، فلو غلب على ظنه أن هذا الدعاء ليس خيرا له فلماذا سيدعو به، ولكن الخير والشر لا يعرفه أحد فهو بيد الله، فقد يظن الإنسان أن هذا الأمر شر له وهو خير له.