شهدت الدكتورة نجوى إبراهيم زعير، عميد كلية السياحية والفنادق بجامعة الفيوم، والدكتورة غادة وفيق، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، اليوم الثلاثاء، فى قاعة المؤتمرات بالكلية ندوة (أهمية العمل التطوعي في دعم المجتمع والمشروعات القومية) والتي حاضرت خلالها الدكتورة آمال إبراهيم محمد، وبحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس، والطلاب. أكدت الدكتورة نجوى زعير، أن الندوة تأتي في إطار البرنامج التوعوي لكلية السياحة والفنادق،خصوصًا أن العمل التطوعي من أكثر الموضوعات أهمية وحيوية، مؤكدة أنه كلما بدأ العمل التطوعي مبكرًا عند الشباب، كلما كان ذلك أفضل وأكثر فاعلية، خصوصًا في المرحلة قبل الجامعية. أضافت أن الأعمال التطوعية تعمل على اكساب الفرد الكثير من الخبرات، والارتقاء بالمهارات الشخصية، والتدريب على مواجهة المواقف الحياتية بشكل أفضل، الاحتكاك بالعالم المحيط مما يتيح للفرد بناء نفسه والثقة بقدراته وتقدير ذاته. أشارت الدكتورة غادة وفيق، إلى أن الدولة المصرية تهتم بالعمل التطوعي، وتشجيع الشباب على الإلمام والوعي بقضايا المجتمع، والتعرف على مشكلاته، وتحفيز الشباب على المشاركة في المشروعات القومية للدولة، مما ينمي لديهم روح الانتماء والإخلاص للوطن. أعلنت أن الكلية بصدد إطلاق مبادرة (كليتنا بيتنا) التي تهدف إلى تنمية روح الانتماء للكلية، والحفاظ عليها والعمل على تطويرها، وكذلك مبادرة (ضع كتابك المستخدم) التي تقوم على تبرع الطلاب بكتبهم في كل المجالات، وإتاحتها للطلاب الآخرين ليستفيدوا منها، مطالبة الطلاب بالاهتمام بضرورة الاشتراك في الأعمال التطوعية المختلفة، التي تمكنهم من تعلم كيفية العمل ضمن فرق، وتكسبهم الكثير من العلاقات والخبرات التي تؤهلهم لسوق العمل بشكل أفضل. قامت الدكتورة آمال إبراهيم، بتناول مفهوم العمل التطوعي يوصفه نوعًا من أنواع تقديم يد المساعدة والعون والجهد من أجل العمل على تحقيق الخير للمجتمع وجميع أفراده، والذي يقوم في الأساس على إرادة داخلية وأعمال يقوم بها الشخص طواعية، بالإضافة إلى مناقشة أشكال العمل التطوعي من خلال المنشآت الربحية والدوائر الحكومية ومنظمات خدمة المجتمع والتطوع قصير الأجل والتطوع الشامل، بالإضافة إلى التطوع الافتراضي أو الإلكتروني. تناولت كيف يصبح الشخص متطوعًا، وذلك من خلال تحديد الأهداف واختيار المؤسسة أو المنظمة التطوعية، وتحديد مقدار الوقت الذي يستطيع الشخص الالتزام به ومنحه الآخرين، والبحث عن أهم المنظمات التطوعية، والاستمتاع قدر الإمكان بتجربة العمل التطوعي والاستفادة منه. ناقشت الدكتورة آمال إبراهيم، كيفيه تطوير العمل التطوعي، وذلك من خلال الإعلان عن الحملات التطوعية، والتعريف بالإنجازات ونشر ثقافة التطوع بين الناس من خلال المدارس والجامعات، ودعم التواصل الفعَّال بين المتطوعين، وتطبيق التخطيط والتنظيم، وحسن اختيار الأفراد المتطوعين، وابتكار أساليب جديدة للعمل التطوعي، وتوفير الموارد اللازمة، ووضع أهداف العمل التطوعي، وكذلك استعراض حقوق المتطوعين، والتي تضم العمل في أماكن آمنة، وتقدير جهود المتطوع من خلال الحصول على ردود فعل إيجابية، وتقديم وصف حول طبيعة العمل وتوفير التدريب المسبق، والإشراف والمتابعة لكل المتطوعين وتوفير الدعم الكامل لكل متطوع والحصول على فترات راحة مناسبة. تجدر الإشارة إلى أن الدكتورة آمال إبراهيم تشغل منصب رئيس مهرجان المرأة العربية للإبداع وعضو لجنة علماء مصر ورئيس لجنة المرأه في الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة واستشاري العلاقات الأسرية وصاحبة مبادرات (القاهرة بلا غارمات، ورخصة القيادة الأسرية، ويلا نلون مصر، ولونها بالأخضر، وضع كتابك المستخدم، بالإضافة إلى مبادرة برلمان الطفل الصغير). في نهاية الندوة قامت الدكتورة غادة وفيق، بإهداء الدكتورة آمال إبراهيم شهادة تقدير تكريمًا لها.