أجرت تايوان تدريبات بالذخيرة الحية بانتظام في مقاطعة بينجو وسط مضيق تايوان مرة كل شهر، بينما سيتم تنظيم تدريبات مماثلة في جزيرتي كينمن وماتسو القريبتين من الصين كل شهرين، وجرت آخر جولة من التدريبات بالذخيرة الحية في بينجو، يوم أمس الخميس، واشتملت على إطلاق دبابات M60A3 من الشاطئ. اقرأ أيضًا.. الصين تُواصل إرسال طائرات وسُفن عسكرية قُرب تايوان وأفادت صحيفة "تايوان نيوز" المحلية أن القرار جاء في أعقاب قيام الصين بمناورات عسكرية ضخمة ردًا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان في 2 و 3 أغسطس، وبعد هذا الوقت كانت هناك غارات مستمرة من الطائرات الحربية الصينية في منطقة تحديد الدفاع الجوي للبلاد وعبر الخط المتوسط لمضيق تايوان. ووفقًا للتقارير الواردة، فإن الغرض من التدريبات المتكررة في الجزر هو تعريف الجنود باستخدام الأسلحة وتكتيكات الانتشار السريع في الوقت الذي كثف فيه الجيش أيضًا إنتاج الذخيرة ووسع مخزوناته. ونظرًا لأن الدبابات قديمة، فقد وضعت وزارة الدفاع التايوانية، ميزانية قدرها 7.24 مليار دولار تايواني (228.71 مليون دولار) لاستبدال محركاتها بحلول نهاية عام 2028 من أجل جعلها مناسبة للمشاركة في الحرب الحديثة. وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع التايوانية، إن الصين تواصل إرسال طائرات وسفن عسكرية إلى المناطق البحرية حول جزيرة تايوان، حيث نشرت 20 طائرة حربية و14 سفينة. وأفادت الوزارة، في بيان، نقلته وكالة الأنباء التايوانية الرسمية "سي إن إيه" باللغة الإنجليزية، أن 14 طائرة حربية صينية عبرت الخط الأوسط لمضيق تايوان، الذي يعتبر منطقة عازلة غير رسمية بين الجزيرة والصين، مُنددة بشدة بالتدخلات الصينية، ومؤكدة في الوقت نفسه أنها ستتخذ إجراءات لحماية أمن البلاد والديمقراطية وحريتها. وكانت الصين نشرت 68 طائرة حربية و13 سفينة في إطار تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في 6 مناطق بحرية حول تايوان، وبدأت التدريبات يوم الخميس الماضي وتستمر 4 أيام، وجاءت تلك التدريبات ردًا على زيارة رئيسة الكونجرس الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان خلال الأسبوع الماضي. ولفت البيان إلى أن القيادة العسكرية في منطقة كينمن رصدت، 3 طائرات بدون طيار بالقرب من حدودها البحرية التي تقع على بعد بضعة كيلومترات من مدينة شيامن الساحلية الصينية، مشيرًا إلى أن الطائرات بدون طيار كانت تحلق فوق المياه المحظورة حول الجزيرة الرئيسية لتايوان في مقاطعة كينمن، ورد الجيش التايواني بإطلاق مشاعل تحذيرية لصدها.