رسم مجموعة من المهندسين لوحات رائعة في سماء الصين، صنعوها بإتقان شديد باستخدام أعداد كبيرة من الطائرات المسيرة "الدرونز". اقرأ أيضًا.. اعتراض طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية وزين سماء "شنجهاي"، سرب معقد التفاصيل، مكون من 3000 طائرة بدون طيار، انطلقت في جملة واحدة، مع تنظيم شديد ومحكم لحركتها، يجرى التحكم بها من غرف للذكاء الاصطناعي، عبر خارطة هندسية، بالغة الدقة، حتى يخرج المشهد بدقة عالية، بمشاركة ألاف المسيرات بتناغم تام، دون أن تصطدم أي منها بالأخرى. وقالت جوليا دي ماسين، الخبيرة في معهد الإبتكارات التكنولوجي، إن تحليل أداء المسيرات، في مهمة جماعية أو سرب، أظهر ضرورة تأمين توجهها، وعدم انحرافها عن المسار المحدد لها، ويستلزم تعاونا متعدد التخصصات، بين مراكز الأبحاث الخاصة بالروبوتات والأمن. وتشهد الأسواق العالمية، تناميا كبيرا، على طلب "الدرونز"، فكان الفضول للاستكشاف، وتطويرها بالذكاء الاصطناعي، زاد من انتشارها وصناعتها، ومن المتوقع أن يبلغ حجم سوق الطائرات بدون طيار، سقف 43 مليار دولار بحلول عام 2024. وأشارت شركة "Aiardronecraze"، إلى أن تقنية الطائرات دون طيار، مرت ب7 أجيال، وكان التطور بين جيل وأخر، طفيفا لكن الذكاء الاصطناعي، وعبر خوارزميات التعلم العميق، أحدث ثورة في صناعة الدرونز. قصة بداية الطائرات المسيرة وبدأت قصة ابتكار المسيرات، عام 1849 عندما فكر النمساويون، في صنع منطاد، يطير من دون طيار، لكن بعض السكان اسقطوه بالبنادق، وفي عام 1907، صمم أول نموذج بدون طيار، وبعدها بعشر سنوات، ابتكر "نيكولا تسلا"، تقنية الطائرات بدون طيار، لأول مرة في التاريخ، أما في عام 1937، بدأت عسكرة الطائرات المسيرة، عن طريق طائرة تابعة لسلاح الجو الأميركي. وامتلك الجيش الأمريكي، بعدها بثلاث سنوات نحو 15 ألف طائرة، يجرى التحكم فيها عن طريق الراديو، ثم استخدمت الطائرات بدون طيار، في حرب فيتنام، عام 1960، ومنذ عام 1990 أصبحت "الدرونز"، أصغر حجما، وأسرع من سابقاتها، ويجرى استخدامها في شتى المجالات، مدنيا وعسكريا، فقيامها بمهام فريدة مختلفة، غير التي تقوم بها طائرة يقودها طيار بشري، جعل في استطاعتها شن حرب إلكترونية تعاونية، مع مثيلاتها من الطائرات، عن طريق التشويش على إشارت العدو، بالإضافة إلى قدرتها على نشر الصواريخ أو القنابل. جاء ذلك وفقًا لمقطع فيديو نشرته قناة "العربية" على موقع "يوتيوب".