كشفت السلطات الأمريكية النقاب عن هوية الجاني في جريمة مقتل فتاة بشكلٍ قاسٍ في ولاية هاواي الشهيرة قبل ما يزيد عن نصف القرن. وبحسب تقرير نشرته مجلة بيبول الأمريكية فقد كانت الشابة نانسي أندرسون قد حققت حلمها في نهاية 1971 بالانتقال لولاية هاواي لخوض تجربة الحياة في الجزر الساحلية الساحرة. اقرأ أيضاً: كشف لغز جريمة العقدين.. أم تُسكت بكاء ابنتها إلى الأبد ! قبل أن ينقلب الحلم لكابوس مرير في السابع من يناير لعام 1972 وذلك بعد أن لفظت الشابة الراحلة أنفاسها الأخيرة على إثر طعنها بطعنات قاتلة في شقتها الصغيرة بالولاية. وذكر التقرير أن الشرطة ظلت لسنواتٍ تبحث عن القاتل بعد تعقد مهمة الوصول إليه في التحقيقات التي بدأت منذ الإعلان عن الجريمة. ووصلت القصة لتطورها الأبرز بعد أن أعلنت السلطات القبض على مُشتبه به في جريمة القتل ويُدعى تودور تشيريلا – 77 عاماً من مدينة ريونو في ولاية نيفادا. وذكر التقرير أن الشرطة توصلت للقاتل بعد أن أوصلت إليه جهود البحث بواسطة علم الأنساب الجينية، والتتبع الدقيق لخيوط الجريمة. ويُواجه تشيريلا الذي كان يعمل محامياً في هونولولو عاصمة هاوي في السبعينات جريمة القتل من الدرجة الثانية، وكان يعمل كذلك كُمساعد لطلبة الدراسات العليا في جامعة هاواي خلال وقت الجريمة. فيما كانت الشابة الراحلة أندرسون التي قُتلت في سن التاسعة عشر تعيش بعيداً عن عائلتها، برفقة زميلتها في السكن جودي سبونر، وكانت تعمل في مطعمٍ أمريكي شهير لتقديم الوجبات السريعة. وذكرت سبونر – زميله الضحية في السكن- أنها في يوم الجريمة عادت إلى البيت لتجد الراحلة أندرسون برفقة بائعي مشغولات فضية، وحينما رحل البائعان ذهبت لغرفة نومها من أجل الخلود للراحة. وأشارت إلى أنها بعد أن استيقظت من النوم في غضون الساعة الخامسة مساءً سمعت أصوات ماءٍ جارٍ في غرفة أندرسون التي ظنت أنها توجهت لعملها. وأضافت الشاهدة قائلة أنها فتحت باب غرفة نانسي أندرسون لتكتشف الصدمة حيث أبصرت جثمانها وقد فارق الحياة مُمدداً على الأرض. ولفتت سبونر أنها ظنت في البداية أن أندرسون ماتت مُنتحرة، لتهرع نحو بيت الجيران طالبة المُساعدة واتصلت بالشرطة. وكشف المُحققون عن أن الراحلة أندرسون ماتت بعد طعنها 63 طعنة، وجاء مقتلها بعد تلقيها طعنة نافذة في القلب. وفي ديسمبر 2021 تلقت الشرطة في هونولولو إشارة تُفيد إمكانية تورط تشيريلا فبي الجريمة، وقامت السلطات باختبار DNA لقطرات الدماء على منشفة عُثر عليها في محل الجريمة. واستعانت السلطات بشركةٍ تكنولوجية ذات صلة بأبحاث الأنساب الجينية في ولاية فيرجينيا، وأوصلت التقنيات الحديثة للتخيل الجسدي للمُشتبه به وسماته التي قد يكون عليها، وأوصلت الجهود لتأكيد أن الجاني قد يكون في سن الخامسة والعشرين. وأكدت تقارير محلية أن الشرطة حصلت على عينة من من نجل تشيريلا الذي يعيش في كاليفورنيا في إبريل الماضي. وذكرت التقارير أن الشرطة كانت قادرة على القبض على تشيريلا بعد التحصل على مُذكرة للحصول على عينة DNA الخاصة به التي تتطابق مع الدماء التي وُجدت على المنشفة. ولايزال رحيل الشابة المغدور بها يُدمي قلوب عائلتها وهو ما عبر عن شقيقها جاك الذي قال :"لقد كانت فرداً لا غنى عنه في عائلتها، وحينما قُتلت فقد ترك ذلك ثقباً في قلوبنا جميعا وعائلتنا". لمزيد من أخبار الحوادث تابع من هُنا