رصدت الولايت المتحدةالأمريكية مكافأة مالية تقدر ب10 ملايين دولار، لمن يدل على 3 قراصنة إنترنت إيرانيين، إذ وجّه إليهم القضاء الأميركي تهمة شن هجمات إلكترونية لتحصيل فدية مالية. اقرأ ايضا: دعوات أمريكية لتجنب دعم روسيا في حربها واتهم القضاء الأمريكي أنّ هجمات القراصنة استهدفت مئات الكيانات حول العالم، بما في ذلك ملجأ لضحايا العنف المنزلي ومستشفى للأطفال. واتهم منصور أحمدي وأحمد خطيبي أغدا وأمير حسين نيكاين رافاري، بالتآمر لارتكاب عمليات احتيال وتهم ابتزاز إلكتروني أخرى، كما يُعتقد أنهم ما زالوا يعملوان على مخططهم الذين بدأوا فيه منذ عام 2020. ووفقًا للائحة الاتهام التي نُشرت، فإن الرجال الذين ما زالوا طليقي السراح في إيران، اخترقوا أجهزة الكمبيوتر الخاصة بمئات الأشخاص في كل من الولاياتالمتحدة وإسرائيل وروسيا وبريطانيا، كما طالبوا بفدية بعملة «بيتكوين» بعد تهديد الضحايا ببيع أو نشر معلومات حساسة خاصة بهم إذا لم يقوموا بالدفع، وذلك حسبما قال مسؤولون في وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي. وكشفت وزارة الخارجية، التي تقدم مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل الحصول على أي معلومات تساعد في القبض عليهم، أن المتهمين كانوا يعملون لصالح شركات تكنولوجيا مرتبطة بالحرس الثوري الإسلامي، وهو أحد أقوى أفرع الجيش الإيراني. وذكر مسؤولون قانونيون في تصريحات صحفية، أن هذه الهجمات الإلكترونية لم تكن موجهة من قبل الحكومة الإيرانية، التي هي في خضم مفاوضات متوترة حول برنامجها النووي، ومع ذلك، شدد مسؤولو إدارة بايدن على أن عدم رغبة إيران في اتخاذ إجراءات صارمة ضد الجرائم الإلكترونية داخل حدودها، وخاصة هجمات «برامج الفدية»، جعل من السهل على هؤلاء الشباب العمل مع ضمان الإفلات من العقاب. لكنّ وزارتا الخارجية والخزانة الأميركيتان أكّدتا من ناحيتهما أنّ المتّهمين الثلاثة هم جزء من مجموعة من القراصنة "المرتبطين بالحرس الثوري" الإيراني. وأعلنت الوزارتان في بيانين منفصلين أنّهما فرضتا عقوبات على المتّهمين الثلاثة، بالإضافة إلى 7 إيرانيين آخرين وشركتين إيرانيتين. وعرضت وزارة الخارجية مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يساعدها في القبض على المتّهمين الثلاثة.