قررت محكمة جنايات الزقازيق، الدائرة الرابعة، برئاسة المستشار ياسر سنجاب، منذ قليل، إحالة المتهم إسلام محمد فتحي محمد، بقتل المجني عليها سلمى بهجت والمعروفة إعلاميًا ب"فتاة الشرقية"، إلى مستشفى العباسية للأمراض النفسية، وحددت جلسة الدور الثالث من أكتوبر المقبل. وتشكيل لجنة متخصصة من أساتذة الطب النفسى والعصبى لفحص حالة المريض وبيان مدى مسؤوليته عن أفعاله وقت ارتكاب الجريمة، على أن تورد اللجنة تقريرها قبل الجلسة المحددة بأسبوع، وحددت جلسة انعقاد الدور الثالث من أكتوبر المقبل لنظر الدعوى. وكانت هيئة المحكمة استعمت في ثاني جلساتها إلى الدكتور محمد صبري حافظ، استشاري الطب النفسي ومدير طبي بمستشفى جمال ماضي أبو العزائم، بعد أن أورد تقريرًا طبيًا عن حالة المتهم وقت احتجازه عام 2019. أكد الطبيب لهيئة المحكمة أن المتهم تم دخوله المستشفى يوم 25/7/2019 بناءً على طلب أسرته لإصابته بمرض نفسي، ويمثل خطورة على حالته والغير، لافتًا إلى أنه تقيم حالته وفق تقرير الطبيب المعالج في هذا الوقت الدكتور حنا فيهم، الذي توفى في الأول من يوليو الماضي، والذي أورد في تقريره وقتها بأن المتهم دخل ويعاني من نوبة ذهانية حادة، وتم التصريح له بالخروج يوم 3/8/2019 ، بعد تحسن حالته وطلب أسرته بالخروج، مؤكدًا بأنه تم احتجازه في المستشفى لمدة 9 أيام. وأضاف بأن أعراض المرض تصيب المتهم بالهلاوس ونزعة عدوانية لنفسه وللغير، بالإضافة إلى أفكار انتحارية، وأكد الطبيب بأن ليس لديه تقيم حالي عن حالة المتهم وقت ارتكاب الجريمة. وكانت هيئة المحكمة في جلستها السابقة استجابت لطلب دفاع المتهم، بتأجيل نظر القضية لجلسة اليوم، لضم الملف الطبي الخاص بالمتهم وحضور الطبيب المعالج. ودفع محامي المتهم في الجلسة الماضية بعدم المسؤولية الجنائية عن المتهم لمرضه النفسي، متنازلًا عن حقه في سماع الشهود ومشاهدة المادة الفيليمة المتاحة على الفلاشات والمرفقة بأوراق القضية. ووصل المتهم إلى قاعة المحكمة، وسط إجراءات أمنية مشددة، أثبت خلالها رئيس المحكمة حضور دفاع المجني عليها، كما أثبت حضور دفاع المتهم، واستمعت هيئة المحكمة للمتهم ووالده، الذي أفاد بأن نجله يعاني من مرض نفسي منذ 2019 وغير مسؤول عن أفعاله ومسؤليته الجنائية عن الحادث.