جاء تولي هاني رمزي المدير الفني لفريق الكرة بنادي وادي دجلة قيادة الدجلاوية بمثابة اختبار صعب للمدرب المجتهد و«قيصر» الكرة المصرية بعد أن نجح منذ أسابيع قليلة في قيادة ليرس البلجيكي من الهبوط لدوري الدرجة الأولي هناك ويبحث حالياً عن تكرار نفس السيناريو مع دجلة. «الوفد» حرصت علي إجراء هذا الحوار مع هاني رمزي لمعرفة أسرار توليه قيادة وادي دجلة وتجربته مع المنتخب الأوليمبي، فإلي ما قاله رمزي في هذه السطور القادمة: بداية.. كيف تري مهمتك مع وادي دجلة بالدوري هذا الموسم؟ - بالتأكيد مهمتي صعبة مع دجلة هذا الموسم بعد أن توليت قيادة الفريق وفي جعبته ثلاث نقاط فقط من ثماني مباريات وهو الأمر الذي يجعل الابتعاد عن شبح الهبوط أمراً صعباً ولكننا سنقاتل ونعمل بقدر إمكانياتنا وقدرات اللاعبين. لماذا كنت متردداً في تولي قيادة وادي دجلة؟ - أنا مرتبط بعقد مع شركة وادي دجلة لكرة القدم التي تضم أندية دجلة وليرس وترن آوت البلجيكيين ينص في أحد بنوده علي إمكانية قيادتي لأحد الفرق الثلاثة في حالة الحاجة إلي خدماتي وهو الأمر الذي جعلني أوافق رغم أنني كنت متردداً في تولي المهمة لضيق الوقت وصعوبة الأمر ولكن علاقتي بالمهندس ماجد سامي رئيس الشركة تجعلني أبذل أقصي مجهود لقيادة الفريق للاستمرار بالدوري رغم رحيل 22 لاعباً إلي ليرس وترن آوت. هل تعتقد أن الفريق قادر علي تفادي الهبوط؟ - الأمور صعبة بعد رحيل كل هؤلاء اللاعبين إلي جانب أن ترتيب المباريات لا يخدم الفريق، حيث لعبنا أمام الحرس ثم الأهلي وإنبي وكلها فرق علي أعلي مستوي وحاولت استغلال فترة التوقف الحالية بإقامة معسكر في 6 أكتوبر لرفع معدل اللياقة البدنية. ما رؤيتك لمباراة الأهلي القادمة؟ - لن نضحك علي بعضنا.. فاللقاء صعب والخبرات والقدرات لصالح لاعبي الأهلي ولكننا نسعي لتقديم عرض قوي مثلما فعلنا أمام الحرس. نعود إليك.. ماذا عن تجربة ليرس البلجيكي؟ - سعيد بهذه التجربة بعد أن نجحت في قيادة ليرس للاستمرار بالدوري وقدمنا أداءً جميلاً بفارق ست نقاط وقبل جولتين من نهاية الدوري وأعتقد أنها تجربة مفيدة وإضافة في مشواري التدريبي كأول مدرب عربي يقود فريقاً أوروبياً. هل تدرس العودة للتدريب في أوروبا؟ - بكل صراحة تجربتي مع ليرس فتحت لي باب المفاوضات مع بعض أندية الدرجة الأولي في ألمانيا لقيادة الفريق في الموسم الجديد وأدرسها بعناية عقب نهاية تجربتي المؤقتة مع دجلة. ما تقييمك لتجربتك مع المنتخب الأوليمبي؟ - تجربة رائعة فاستطعت تحقيق إنجاز كبير للكرة المصرية بالتأهل لدورة الألعاب الأوليمبية بعد غياب 20 عاماً كاملة في العاصمة البريطانية لندن في ظروف قاسية بالعمل بدون مجلس إدارة لاتحاد الكرة وهو ما أعطاني خبرات كبيرة في ظل الظروف الصعبة التي عانيت منها فيكفي أنني دفعت من جيبي غرامة قدرها 50 ألف جنيه لاتحاد الكرة واللاعبون لم يحصلوا علي مستحقاتهم بعد والجميع تجاهل تكريمنا سواء وزارة الرياضة أو اتحاد الكرة، عموماً هذه التجربة صفحة وانتهت. ألا تحلم بتدريب المنتخب الأول؟ - بالتأكيد أحلم بخوض هذه الخطوة ولكنني أطالب الجميع وفي مقدمتهم مسئولو اتحاد الكرة بمساندة الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة الأمريكي بوب برادلي أملاً في تحقيق حلم التأهل لبطولة كأس العالم 2014. أخيراً، ما تقييمك لأداء اللاعبين المصريين المحترفين في ليرس؟ - يقدمون أداءً جيداً وأرشحهم للاستمرار في الدوريات الأوروبية وعلي رأسهم أحمد سعيد «أوكا» ومصطفي شبيطة ودودي الجباس لأنهم عناصر جيدة ورائعة.