بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها مصر إلا أن مكانتها وسمعة فنها لم تتغير وسط دول العالم، حيث طلب الكثير من الدول المجيء الي مصر والمشاركة في مهرجان الطبول والفنون التراثية رافعين شعار «معا في حب مصر» غير مهتمين بالاضطرابات وحالات الانفلات الأمني والفوضي العارمة التي تجتاح البلاد، موجهين انظار العالم نحو بلد الحضارة والفنون. ويقول المخرج انتصار عبدالفتاح صاحب فكرة المهرجان ومؤسسه: إن فكرة المهرجان جاءت نتاج رحلة عمرها 25 عاما من خلال رصدي لكل الفنون التراثية المختلفة وتجميع الآلات التراثية ودمجها محاولا تكوين كيان واحد للتعبير عن روح الشخصية المصرية التي تؤكد وجودها من خلال هذا المهرجان من خلال محاولاتنا بعدم الاستسلام لأي ضغوط خارجية لاندثار الهوية المصرية، والقضاء عليها، لقد قمنا بعمل ورش فنية مع معظم دول العالم وتبادلنا الثقافات وأصبح لدينا رصيد دولي عند هذه الدول مما جعلهم يطالبون بإقامة مهرجان للطبول في مصر ردا للجميل، وجاء إلينا أكثر من 25 دولة للمشاركة ولكننا أوقفنا استقبال الطلبات حتي نتمكن من استيعابهم جميعا. وأضاف عبدالفتاح قائلا: لم ندع أحدا من الفنانين ولكن من يحب منهم المشاركة فليتقدم، وهذا المهرجان يدعمه أكثر من جهة في حب مصر ومنها: وزارة السياحة وصندوق التنمية الثقافية ووزارة الخارجية وغيرها ولو لم يكن هناك رعاة لهذا المهرجان ما خرج للنور حيث الجميع مشارك لدعم السياحة المصرية غير مهتمين بحالة الأمن أو وجود اضطرابات وليس معني ذلك أننا غير مستعدين أمنيا، لأن تأمين 25 دولة ليس أمرا سهلا خاصة أن هناك دولا مشاركة بأكثر من فرقة ويشارك في المهرجان: تركيا والكويت والأردن واليمن وتوجو وألمانيا والعراق وناميبيا واليونان والصين وكولومبيا ورومانيا وبنجلادش والسودان وقطر وباكستان وفرنسا وسيرلانكا وغيرها من الدول التي بها فرق تراثية حيث اشترط المهرجان أن تأتي الفرق بآلاتهم وملابسهم التقليدية التي تعبر عن فلكلور كل دولة وأحلم أن ألتقط لها صورة تذكارية تحت سفح الهرم كنوع من أنواع السياحة لمصر، ونرسل رسالة الي العالم نقول فيها إننا مازلنا موجودين بفننا وإرادتنا.