شهيد يدفن شهيد، حال الشعب الفلسطيني الذي يعيش سنوات من الألم والاحتلال، ورغم تزايد أعداد الشهداء والأبطال مازال صامدًا، بمواجهة غطرسة المحتل، رافضًا التخلي عن وطن الأنبياء والزيتون، التي تحدث عنها الشاعر نزار قباني واصفًا أحسايس الشعب المُحتل قائلًا : " أصبح عندي الآن بندقية، إلى فلسطين خذوني معكم إلى ربىً حزينةٍ كوجه مجدلية يا أيها الثوار في القدس، في الخليل، في بيسان، في الأغوار في بيت لحمٍ، حيث كنتم أيها الأحرار تقدموا، تقدموا، فقصة السلام مسرحية، والعدل مسرحية إلى فلسطين طريقٌ واحدٌ، يمر من فوهة بندقية". اقرأ ايضا : "اليهود مش دولة".. صرخة فلسطينية من تحت الركام فقدت خطيبها بعد عقد القران احتضن الأب ابنته التي انخرطت في البكاء مودعة خطيبها إسماعيل، الذي استشهد مع والدته، في قصف إسرائيلي لمنزلهم في مخيم الشعوت برفح جنوب قطاع غزة. بكى الأب متأثرًا بعبير العروس التي لم تكتمل فرحتها، وهو يحتضن ابنته قائلًا، "بنتي عروس يا ناس لسة.. بنتي فقدت حياتها بالمعنى الكامل، نحن أمام هذا العالم الذي يتفرج على جراحنا، لا يسعنا إلا أن نقول تفرجوا ما شئتم". واستشهد إسماعيل عبد الحميد دويك، ووالدته هناء، بعدما قصف الاحتلال الاسرائيلي منزلهم في مخيم الشعوت برفح جنوب قطاع غزة، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع أعداد شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل إلى 44 شهيدًا بينهم 15 طفلًا و4 سيدات و311 إصابة بجراح مختلفة. طفلة ترتقي لتلحق بوالدتها الشهيدة استشهدت حنين الفلسطينية ذات ال 10 أعوام، اليوم الاثنين، متأثرة بإصابتها، بعد استهداف سيارة والدتها التي استشهدت قبلها بيومين بصاروخ، في منطقة أم النصر في بيت حانون، شمال قطاع غزة . طفلة المستشفى "اليهود مش دولة" كلمات قالتها طفلة فلسطينية مصابة، بعد أن تعرض منزلها للقصف الإسرائيلي، وأخرجها الأهالي من أسفل الركام في رفح جنوب قطاع غزة. وتداول نشطاء عبر فيسبوك، مقطع فيديو لطفلة فلسطينية، تقف داخل غرفة في أحد المستشفيات، تتحدث بلهجة قاسية وهي تبكي، نصف وجهها الصغير يغطيه ضمادة، وعلى صدرها وملابسها آثار قطرات الدماء تغطي جسدها الصغير، شعرها مُبعثر أثر التفجير الذي أصاب منزلها، عيونها البريئة تحكي قصة شعب بأكملها. قالت الطفلة بصوت عالٍ "اليهود مش دولة، وتحت أرجلي، ولن يكونوا دولة؛ لأنهم يقصفون الأطفال، والحين قصفوا دارنا، والحرب الماضية قصفوا دارنا أيضًا"ومسحت عيونها الصغيرة وأنفها الدامي؛ لتستعيد أنفاسها التي انقطعت بسبب غضبها الشديد. الاحتلال يهدم المنازل بعد ساعات قليلة من هدنة وقف إطلاق النار بين الجيش الاسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي، هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ب 50 آلية عسكرية فجر الاثنين، منزلين في الضفة الغربيةالمحتلةلفلسطينيين، واتهمهم الاحتلال بتنفيذ هجوم في إسرائيل في مايو الماضي، أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة آخرين، والمنزلان ل صبحي صبيحات (25 عاما)، وأسعد الرفاعي (19 عامًا) وهما من سكان بلدة رمانة قرب جنين في الضفة الغربية. انتشال 8 جثامين بينهم طفل من حُطام المنازل انتشل المواطنين الفلسطينيين وفرق الإنقاذ وطواقم الإسعاف والدفاع المدني، 8 جثامين صباح أمس الأحد، بينهم طفل يبلغ من العمر 14 عامًا وسيدتين، بعد استهداف منزل بطائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية في حي الشعوث بمخيم رفح جنوب القطاع . ونجحت مصر فى إقرار وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، بعد اتصالات مكثفة مع حركة الجهاد الإسلامى والجانب الإسرائيلى، وتكللت التحركات المصرية بالنجاح فى وقف نزيف الدم فى غزة، وذلك وسط الترحيب الشعبى والرسمى فى الأراضى الفلسطينية.