يعود البرتغالي روي فيتوريا، المدير الفني للمنتخب الوطني الأول، إلى القاهرة الأسبوع المقبل من أجل تسلم مهام عمله على رأس القيادة الفنية للفراعنة، حيث تنتظره عدد من المهام الصعبة، تتعلق جميعها بترتيب الأوراق وإعادة هيكلة المنتخب الوطني بعد فترة عصيبة. وعاش المنتخب خلال الأشهر الأربعة الماضية حالة من التقلبات في أعقاب رحيل البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني الأسبق، وتولي إيهاب جلال المهمة، إلا أنه لم يوفق ورحل بعد نتائج سلبية تسببت في حالة غضب لدى الشارع المصري. وتتصدر الملفات المتعلقة بالمنتخب، اسم المدرب المعاون المصري في جهاز فيتوريا، حيث لا تزال هناك مفاضلة من جانب حازم إمام ومحمد بركات بين عدد من الأسماء لشغل هذا المقعد، على رأسها عادل مصطفى ووائل رياض ولا يزال محمد شوقي ضمن الأسماء المطروحة، لكن يفضل حازم الاستعانة به في المنتخب الأولمبي بشكل موسع. وعلمت "الوفد" أن حازم وبركات سوف يعرضون الأسماء النهائية على فيتوريا الذي يضم في جهازه 4 معاونين أجانب، وسيتم الإعلان بعد هذه الجلسة عن انضمام المدرب المصري لبدء جلسات العمل للجهاز. ثاني الملفات الذي يشغل عقل فيتوريا، هو القاعدة الكبرى للمنتخب والتي سيتم تحديد خلالها حوالي 40 اسما للاستعانة بهم في أقرب معسكر والمقرر في سبتمبر المقبل، حيث يلتقي الفراعنة منتخب مالاوي ذهابا وإيابا خلاي يومي 19 و27 من نفس الشهر. ويستغل فيتوريا فترة شهر أغسطس المقبل بالكامل، والذي يحفل بمواجهات مثيرة في الدوري الممتاز وكأس مصر نسخة 2021-2022، لمتابعة العناصر المحلية من أجل ضمها للمنتخب، بخلاف المحترفين الذين تبدأ دورياتهم خلال الأسبوع الأول من شهر أغسطس. وطلب فيتوريا تقارير من معاونيه ومن اتحاد الكرة عن اللاعبين الدوليين، بخلاف تقارير أخرى عن اللاعبين في المراحل العمرية المختلفة بالتنسيق مع مدربي منتخبات الشباب والناشئين، أملا في وضع نظام عمل واحد لجميع المنتخبات يساهم في مد المنتخب الأول بأفضل العناصر مستقبلا. وتشهد جلسة فيتوريا مع اتحاد الكرة ومعاونيه، حديثا مهما عن مستقبل المنافسات المحلية في مصر، حيث فوجئ بحالة الإرهاق الشديدة التي يعاني منها اللاعبون، خصوصا لاعبي الأهلي والزمالك في مباراة القمة الأخيرة. ويميل أعضاء اتحاد الكرة إلى تغيير نظام الدوري في الموسم المقبل، من أجل إراحة اللاعبين وضبط المواعيد، من خلال إقامة المسابقة من دور واحد مع دورة تتويج ودورة هبوط، بحيث يوفر ذلك حوالي 3 أشهر جديدة تريح اللاعبين وتنهي المسابقة في شهر مايو أو يونيو المقبلين. الملف الأخير الذي يتناقش فيه فيتوريا مع إمام هو حراسة المرمى، حيث أصيب المدرب بحالة قلق خلال لقاء القمة من تراجع مستوى الحارس الأول محمد الشناوي مع غياب محمد أبو جبل عن المشاركة وعدم ثبات مستوى محمد عواد، إلا أن الفترة المقبلة ستشهد حالة متابعة لكل الحراس في الدوري المصري من أجل تجديد الدماء ورفع نسق المنافسة بين الجميع.