قراصنة كوريون يستخدمون فيروسات الفدية لمهاجمة مقدمي الرعاية الصحية

يستهدف قراصنة كوريا الشمالية الذين ترعاهم الدولة مقدمي الرعاية الصحية منذ مايو 2021 على الأقل ، وفقًا للحكومة الأمريكية. أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CISA) ووزارة الخزانة تحذيرًا استشاريًا مشتركًا لمنظمات الرعاية الصحية حول أوامر المهاجمين. على ما يبدو ، كانوا يستخدمون برنامج فدية يسمى Maui لتشفير أجهزة الكمبيوتر الخاصة بمؤسسات الرعاية الصحية ثم يطالبون الضحايا بالدفع لفتح شبكاتهم. يحتوي تحذير الوكالات على معلومات حول ماوي ، بما في ذلك مؤشرات التسوية والتقنيات التي يستخدمها الفاعلون السيئون ، والتي حصلوا عليها من عينة حصل عليها مكتب التحقيقات الفيدرالي.
قالت الوكالات إن المهاجمين أغلقوا خدمات السجلات الصحية الإلكترونية لمقدمي الرعاية الصحية وخدمات التشخيص وخدمات التصوير وخدمات الإنترانت ، من بين أمور أخرى. في بعض الحالات ، أدت
الهجمات إلى إبعاد مقدمي الخدمات عن أنظمتهم وتعطيل الخدمات التي يقدمونها لفترات طويلة.
وفقًا لاستشارات الوكالات ، يتم تنفيذ البرامج الضارة يدويًا بواسطة جهة فاعلة بعيدة بمجرد أن تكون في شبكة الضحية. إنهم "يثبطون بشدة" دفع الفدية ، لأن ذلك لا يضمن أن الفاعلين السيئين سيعطون الضحايا مفاتيح فتح ملفاتهم. ومع ذلك ، تعترف الوكالات بأن المهاجمين سيستمرون على الأرجح في استهداف المنظمات في قطاع الرعاية الصحية. وقالوا: "من المحتمل أن تفترض الجهات الفاعلة السيبرانية التي ترعاها الدولة في كوريا الشمالية أن منظمات الرعاية الصحية مستعدة لدفع فدية لأن هذه المنظمات تقدم خدمات بالغة الأهمية لحياة الإنسان وصحته".
تحث الوكالات الآن مقدمي الرعاية
الصحية على استخدام تقنيات التخفيف والاستعداد لهجمات برامج الفدية المحتملة عن طريق تثبيت تحديثات البرامج ، والحفاظ على النسخ الاحتياطية للبيانات دون اتصال بالإنترنت ، وإعداد خطة أساسية للاستجابة للحوادث السيبرانية. بالنسبة لأولئك الذين يتساءلون عما يحدث للأموال التي تحصل عليها كوريا الشمالية من عمليات مثل هذه: في وقت سابق من هذا العام ، كشف تقرير للأمم المتحدة أن البلاد كانت تستخدم عملة مشفرة مسروقة من قبل قراصنة ترعاهم الدولة لتمويل برامجها النووية والصواريخ الباليستية.
لقد كان مقدمو الرعاية الصحية هدفًا رئيسيًا لبرامج الفدية التي تستخدم جهات فاعلة سيئة منذ فترة طويلة ، خاصة منذ أن بدأ الوباء. في عام 2020 ، أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي و CISA تحذيرًا استشاريًا مشتركًا للمستشفيات ومقدمي الرعاية الصحية من أنهم في خطر التعرض لهجوم برامج الفدية. استهدفت العصابة الإجرامية الناطقة بالروسية UNC1878 ومهاجمون آخرون منظمات الرعاية الصحية في ذروة الوباء ، مما لم يمنح بعض الضحايا أي خيار سوى الامتثال لمطالبهم وهم يكافحون لإنقاذ حياة الناس.