اللواء محمد الغباري : تنمية سيناء بدأت بتغيير الفكر اللواء محمد غباشي : عمليات التنمية حققت الأمن والأمان لأهالي سيناء اللواء محمد رشاد : الأمن والتنمية هدفان يسيران في اتجاه واحد كتبت – منى عيسوي: سيناء العمق الاستراتيجي لمصر شرقاً، والرباط التاريخي بين مصر والأشقاء العرب، فقد وضع الرئيس السيسي على عاتقه منذ توليه الحُكم خطة لتنميتها، بهدف توفير مستقبل أفضل لأهالي سيناء، وربط هذا الجزء الثمين بأرض وادي النيل، وإحيائه من جديد بعد أن حاول الإرهاب تدميره وتسليمه للأعداء. اقرأ أيضًا.. 30 يونيو في 9 سنوات.. إسقاط الفاشية الدينية واسترداد الدولة وبفضل خطط التنمية الشاملة في سيناء تحولت اليوم إلى "عروس"، إذ تم توفير العديد من الوظائف للشباب من خلال المشروعات التي نُفذت، كما تم بناء الجامعات والمساجد والمساكن للشباب، بالإضافة للمشروعات الاقتصادية والكباري والأنفاق التي قربت الكثير من المسافات، فضلا عن استصلاح واستزراع آلاف الأفدنة على الأرض الغالية، وغيرها من مشروعات في مختلف المجالات حققت طفرة كبيرة على أرض الفيروز. عمليات التنمية استهدفت تغيير الفكر في هذا الصدد قال اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطنى بأكاديمية ناصر العسكرية الأسبق، إن عمليات التنمية في سيناء استهدفت تغيير الفكر، وهو أن سيناء قديمًا كانت أرض عبور وليست أرض إقامة، لافتا إلى أن الجيش المصري دائما كان يعبر سيناء لمواجهة الأعداء في الشام، وبعد أن زُرعت إسرائيل على الحدود المصرية أصبح العدو متربصا على الحدود، ومن هنا كان لابد من تغيير الفكر الاستراتيجي، وهو أن سيناء أرض إقامة وليست عبور، ولذلك كان لابد من تحقيق التنمية على أرض سيناء لتكون مناسبة للأهالي. وأضاف الغباري، في تصريح ل"الوفد"، أنه كي يتم توفير فرص عمل وإنشاء مصانع وتنفيذ المشروعات كان لابد من توفير طرق ووسائل اتصالات بين قناة السويس من الشرق للغرب، مشيرًا إلى أنه تم تنفيذ أنفاق وحوالي 5 كباري وتم مضاعفة المعديات. وتابع مدير كلية الدفاع الوطنى بأكاديمية ناصر العسكرية الأسبق، "تم إنشاء مشروعات قومية كبرى لسحب السكان لسيناء، ولتنفيذ هذه المهمة كان لابد من تنفيذ الخدمات الطبيعية التي يحتاجها المجتمع، وهذا ما قام به الرئيس في مخططه"، لافتًا إلى أنه تم إنشاء مستشفيات وجامعات، وتم فتح عدد من المدارس مع إنشاء قرى بدوية على أراض تصلح للزراعة، كما تم إدخال أبناء سيناء في الجهاز الإداري، ومن هنا تحققت الطفرة الكبيرة في عملية التنمية في سيناء. وأشار إلى أن سيناء أصبحت بها اليوم ميناء محوري في العريش، ومطار في البردويل لتصدير الأسماك، ومطار المليز التجاري الكبير، بالإضافة ل7 مصانع للرخام، ومصانع الرمل الأبيض لتوفير الطاقة، موضحا أن كل هذا بهدف تحقيق التنمية للمجتمع السيناوي ووضعه على مسار التحضر، وتنمية الجنوب. وتوقع أن تكون سيناء في المستقبل مثل الوادي، وستزيد الكثافة السكانية فيها وهذا هو الهدف من عمليات التنمية . التنمية في سيناء جففت منابع الإرهاب وفي ذات السياق، أكد اللواء محمد غباشي، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الرئيس السيسي بعد ثورة 30 يونيو قرر تنفيذ تنمية حقيقية على أرض الواقع، لافتا إلى أن عمليات التنمية شملت كافة مناحي الحياة، سواء على شكل استثمارات وتوفير فرص عمل، وتوفير مساكن تليق بالمواطنين، وكانت تحتاج الانتقال لمسافات طويلة، مثل مكاتب البريد والشهر العقاري، وغيرها من خدمات حيوية للمواطنين لتوفير حياة كريمة لأهالي سيناء. وأضاف غباشي، أن عمليات التنمية ساعدت في ارتفاع نسبة الأمان، متابعًا "بعد العملية سيناء 2018 التي قضت على منابع الإرهاب، بدأت عمليات التنمية والبناء". الأمن في سيناء مرتبط بالتنمية أما اللواء محمد رشاد، وكيل المخابرات العامة سابقًا، فقال إن التنمية والأمن هدفين مرتبطين يسيران في طريق واحد، ومن أجل تحقيق الأمن في سيناء يجب أن يكون هناك تنمية والعكس، لافتا إلى أنه كان من الضروري زرع سيناء بالبشر وتغيير طبيعتها السكانية. وأكد رشاد أن عمليات التنمية بثت في نفوس الأهالي في سيناء إحساس أنهم جزء من الوطن، وحققت لديهم حافز الدفاع عنه. وتابع "مشروعات التنمية وتوفير الوظائف وفرت الكثير من الأمان والاستقرار للمواطنين والشباب السيناوي، وهذا الأمر كان يحتاج له الأهالي منذ سنوات طويلة قبل الثورة". تنفيذ 152 مشروعًا تنمويًا بمحافظة شمال سيناء أعلنت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، في تقرير، حول خطة التنمية المستدامة للعام المالي (21/2022)، وتحقيق رؤية مصر 2030، أن عدد المشروعات التنموية بالمحافظة يصل إلى 152 مشروعًا، وأن قيمة الاستثمارات العامة الموجهة لمحافظة شمال سيناء بخطة عام 21/2022 تبلغ 6,2 مليار جنيه، وهي بنسبة زيادة 47% عن خطة عام 20/2021. وفيما يتعلق بالتوزيع القطاعي للاستثمارات العامة المستهدفة بمحافظة شمال سيناء بخطة عام 21/2022 أشار تقرير وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى توجيه استثمارات بقيمة 2 مليار جنيه لقطاع الإسكان وتطوير العشوائيات، بنسبة 32,4%، يليه قطاع النقل بقيمة 1,6 مليار جنيه بنسبة 25,9%، ويخص قطاع الموارد المائية والري 624,1 مليون جنيه بنسبة 10,1%، وقطاع التعليم العالي والبحث العلمي 365 مليون جنيه بنسبة 5,9%، أما قطاع التنمية المحلية فيخصه 319 مليون جنيه بنسبة 5,1%، ويخص القطاعات الأخرى استثمارات بقيمة 1,3 مليار جنيه بنسبة 20,6%. كما كشف التقرير أن أهم المستهدفات التنموية بقطاع الإسكان وتطوير العشوائيات بمحافظة شمال سيناء في خطة 21/2022، تتمثل في توجيه نحو 458.5 مليون جنيه لخدمات مياه الشرب والصرف الصحي، ويبلغ عدد المشروعات التنموية في هذا القطاع 43 مشروعا منها استكمال إنشاء 17 تجمع تنموي بالمحافظة بتكلفة 755 مليون جنيه، إلى جانب تطوير مناطق عشوائية بالمحافظة بتكلفة 100 مليون جنيه، وفي قطاع التنمية المحلية تتمثل أهم المستهدفات التنموية في رصف طرق محلية بحوالي 128.6 مليون جنيه، توجيه 59 مليون جنيه لتدعيم شبكات الكهرباء بالمحافظة، إلى جانب توجيه 15.5 مليون جنيه لخدمات تحسين البيئة، ومن المستهدف تنفيذ 34 مشروعا تنمويا في هذا القطاع. أبرز المشروعات القومية في سيناء بقيمة 727 مليون جنيه تم تنفيذر، وبتكلفة بلغت 805 ملايين جنيه تم إنشاء المجمع الصناعي للرخام بمنطقة "الجفجافة" بوسط سيناء بطاقة 3 ملايين م2 سنوياً، فضلاً عن بلوغ الطاقة الإنتاجية لمصنع العريش 7 ملايين طن سنوياً، أما بالنسبة لمنظومة التعليم قبل الجامعي، تم إنشاء 440 مدرسة وأكثر من 2000 فصل، فضلاً عن إنشاء 61 مدرسة صناعية و19 مدرسة زراعية و39 مدرسة تجارية و6 مدارس فندقية. كما قامت الدولة بتمويل 42.5 ألف مشروع من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بتكلفة نحو 1.8 مليار جنيه حتى فبراير 2022، وتم تمويل 5428 مشروعاً من المشروع القومى للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية بتكلفة 749 مليون جنيه، وهذه المشروعات وفرت 38.4 ألف فرصة عمل حتى نهاية فبراير 2022، كما تم الموافقة على تمويل 788 مشروعاً من صندوق التنمية المحلية بإجمالي استثمارات بلغ 5.5 مليون جنيه بشمال سيناءوالإسماعيليةوالسويس حتى منتصف أبريل 2022. وبالنسبة لمشروعات إمداد سيناء بالمياه، بلغت الطاقة الإنتاجية لمحطة معالجة مصرف بحر البقر 5.6 م3/يوم للمساهمة فى استصلاح نحو 456 ألف فدان، كما بلغت الطاقة الإنتاجية لمحطة معالجة مصرف المحسمة مليون م3/يوم لزراعة ما يقرب من 60 ألف فدان. أما منظومة الرى وحماية سيناء من أخطار السيول، تم الانتهاء من الأراضي الجديدة ضمن المرحلة الأولى لمنظومة الري الحديث في شمال سيناءوالإسماعيليةوالسويس 95.7 ألف فدان، وتم إنشاء 423 منشأة حماية من السيول بشمال وجنوب سيناء حتى ديسمبر 2021، وفي محافظتي الإسماعيلية وبورسعيد تم تأهيل وتبطين 86.5 كم من الترع .