قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إنه مع بداية الحرب الأهلية في سوريا كان للأسد العديد من الحلفاء: إيران وحزب الله وحماس ، حيث تقوم إيران بتوفير السلاح للنظام السوري، ولكنها تفكر فيما ستفعله في حال سقوط "بشار". أما حزب الله فيواصل التعاون مع "بشار" على الرغم من الانتقادات اللبنانية الكثيرة له. لكن الأمر بالنسبة لحركة حماس مختلف، حيث ذكرت اليوم صحيفة "التايمز" البريطانية أن حماس لم تكتف بدعم الثوار والجيش الحر في سوريا ولكنها أرسلت عدد من مقاتليها التابعين لذراعها العسكري "كتائب عز الدين القسام" إلى هناك، لتدريب الجيش السوري الحر في شرق دمشق في منطقة "يالده" و"جرمانه" و "البيله". وأضافت الصحيفة أن التطورات الأخيرة تُشير إلى أن حماس انفصلت عن سوريا على الرغم من مساندة النظام السوري لها في السابق واستضافته لقادتها، حيث غيرت الحركة وجهتها إلى قطر. ومن جانبه وصف أحد الدبلوماسيين الغربيين "كتائب عز الدين القسام" إنهم خبراء، لأنهم استفادوا جيداً من تجربتهم في قطاع غزة ويساعدون الآن الجيش الحر في حفر سلسلة من الأنفاق في المناطق التي يدور فيها القتال تمهيداً لأي هجوم محتمل على وسط المدينة. ومن جانبها أنكرت حماس وجود عناصر لها إلى جانب الجيش الحر في سوريا حيث زعم "أسامة حمدان" أحد قادة حماس في لبنان أن هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة، وأنه لا وجود لكتائب "عز الدين القسام " في سوريا أو أي عناصر مقاتلة أخري تابعة لحماس ، مؤكداً: "نحن لا نتدخل في القضايا الداخلية لسوريا منذ اندلاع الأحداث الأخيرة".