بدأ منتجو السينما في طرح أفيشات أفلام الصيف لحجز قاعات العرض بداية من شهر مايو، نظراً لأن موسم الصيف هذا العام سينتهي في 10 يوليو مع بداية شهر رمضان، وهو ما ينذر بانتهاء الموسم مبكراً، وعلل المنتجون طرح أعمالهم مبكراً بأن خريطة السينما تغيرت، فلم يعد طرح فيلم كل أسبوعين هو الوسيلة لجمع الإيرادات أو انتظار انتهاء الامتحانات يجمع إيرادات أكثر لأنه في كل الأحوال السينما تتعرض للقرصنة علي مواقع الإنترنت، بالإضافة للأحداث السياسية السيئة التي تمر بها مصر، التي أثرت بالسلب علي السينما، وهو ما فسره المنتجون أن أي إيرادات الأفلام تجمعها هي أفضل من قلتها، خاصة أن موسم الصيف كان هو الأعلي في جمع الإيرادات منذ 3 سنوات، لكن الآن أصبح الفيلم لا يجمع إلا ربع إيراده، وحق استغلال القنوات أصبح يعوض نوعاً ما ميزانية الفيلم، لتصبح الصناعة في جمع تكاليف الفيلم فقط دون الحصول علي مكسب. أولي هذه الأفلام «جارسونيره» الذي يعمل منتجه هاني جرجس فوزي علي مونتاجه وإخراجه في نفس الوقت، ليعرض مع بداية شهر مايو، وهو بطولة غادة عبدالرازق ومنذر ريحانة ونضال شافعي، وتأليف حازم متولي، وهو تجربة جديدة، حيث تم تصويره في ديكور واحد بثلاث شخصيات فقط، وتدور أحداثه حول «ندي» النادلة في أحد بيوت الدعارة التي تضطرها الظروف للتعامل مع ثري وتكتشف أنه نصاب ويحاول منذر ريحانة أن ينقذها بعدما تجمعهما قصة حب. ومن بين الأفلام التي بدأت حجز قاعات عرض فيلم «تتح» الذي قرر محمد سعد وهو منتج مشارك فيه مع السبكي أن يطرحا الفيلم في نفس الشهر، وبالفعل صور سعد الأفيش، والفيلم تدور أحداثه حول اللمبي الشاب من بيئة شعبية وتربطه علاقة حب بإحدي الفتيات التي تلعب دورها دوللي شاهين ويغني لها ضمن أحداث الفيلم مجموعة من الأغنيات من بينها «السلك لمس»، يشارك في بطولة الفيلم مروي ولطفي لبيب وسامي مغاوري، من إخراج سامح عبدالعزيز. أيضاً يطرح المنتج أحمد السبكي بوستر فيلم «قلب الأسد» وحدد له المنتج أول مايو موعداً للعرض، وتدور أحداثه في إطار الأكشن حول طفل صغير يتعرض للاختطاف ويتم تربيته في الكواليس الخلفية للسيرك، ويعيش وينمو وسط الأسود والنمور، الفيلم يشارك في بطولته محمد رمضان وحسن حسني وحورية فرغلي وريهام أيمن وصبري فواز ومحسن منصور وسيد رجب ومحمد الجوهري وعايدة رياض وعمرو عابد، من تأليف حسام موسي وإخراج كريم السبكي. أيضاً فيلم «الحرامي والعبيط» الذي تدور أحداثه في إطار كوميدي اجتماعي حول شخصيتين تلتقيان بالصدفة الأول «مجذوب» الذي يجسد دوره خالد صالح، الذي يظهر بدور العبيط، والآخر «شمل» الحرامي الذي ضاعت عينه ويقرر الاستيلاء علي عين العبيط بمساعدة حبيبته التي تجسد دورها «روبي» ومن إخراج محمد مصطفي وتأليف أحمد عبدالله. أيضاً طرح أحمد مكي أفيش فيلمه «سمير أبوالليل» من تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج عمرو عرفة، ويشارك في بطولته نيكول سابا وحسن الإمام ومحمد لطفي، وتدور أحداثه حول بلطجي يقرر أن يفتتح قناة فضائية لينتقد من خلالها الواقع والعمل إسقاط علي الأحداث السياسية وبرامج التوك شو التي تتهم بإثارة الفتنة الآن. ويشارك فيلم «نظرية عمتي» في الأسبوع الثاني من شهر مايو، ويشارك في بطولته حسن الرداد ولبلبة وحورية فرغلي، من تأليف عمر طاهر، وتدور أحداثه حول مذيع مشهور يقدم برنامج توك شو ويتعرض للمشاكل بسبب شهرته وعندما يسافر خارج مصر يعتمد علي عمته في عمله والتعامل مع زوجته، وفي إطار اجتماعي تحدث لعمته عدة مشاكل. علق عبدالستار فتحي، رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية، علي مستوي الأفلام بأنها جيدة، وأشار إلي أن السينما في مصر تعاني من حالة إفلاس رهيبة ولم يعد لدينا سوي 8 أفلام في العام، وهو ما ينذر بخطورة علي السينما العام القادم الذي من المحتمل أن ينخفض عدد الأفلام المنتجة لفيلمين فقط. وأكد «فتحي» أن فيلمي «جارسونيره» لهاني جرجس فوزي، و«الحرامي والعبيط» للمخرج محمد مصطفي، من أجمل الأعمال التي عرضت عليه، خاصة أن الأخير يتناول إسقاطاً كوميدياً علي الأحداث الحالية والجمهور في حاجة للبسمة. ودعا الرقيب، المؤلفين للجرأة في كتاباتهم لأننا في عصر الحرية، وقال: أتمني لو يجتمع الفنانون للقيام بإنتاج مشارك للأفلام لإنقاذ السينما المصرية.