تلقت البورصة ضربة موجعة ودخلت مؤشرات السوق منطقة بالغة الحرج حتي منتصف جلسة اليوم عقب اتجاه مجلس الشوري لاقرار قانون ضريبة الدخل والدمغة وكذلك ترقب نتائج زيارة وفد صندوق النقد الدولي لحسم مصير القرض. دفعت العمليات البيعية التي سيطرت علي السوق وقادها الأجانب نتيجة الضرائب التي ستفرض علي البورصة لعمليات الاستحواذ وتوزيع الأرباح وضريبة الدمغة مؤشرات السوق إلي مواصلة نزيف الخسائر وفقدت الأسهم 4 مليارات جنيه حتي منتصف الجلسة ليصل اجمالي خسائرالأسهم خلال الجلسات 5 الماضية 11مليارجنيه ووصلت القيمة السوقية اليد مستوي 346.6 مليار جنيه وهي أدني مستويات للقيمة السوقية منذ 3 شهور. إستقرت مؤشرات السوق الثلاثة في المنطقة الحمراء وتراجعت الأسهم بصورة حادة، وهبط مؤشر "EGX 30"،الذى يقيس أداء أنشط 30 شركة بنحو 100 نقطة بنسبة 2% ليصل إلى مستوي 4940 نقطة متخليا بذلك عن منطقة 5 آلاف نقطة، فيما سجل مؤشر"EGX 70"، للأسهم الصغيرة والمتوسطة هبوطًا بنسبة 0.9 % ، ومؤشر " EGX 100"،الأوسع نطاقاً بنسبة 1.2%. فشلت مشتريات المصريين والعرب في مواجهة مبيعات الأجانب وسجلوا صافي مشتريات 7 ملايين جنيه وسط قيمة تداولات متدنية. شهدت الأسهم المتداولة تراجعات متباينة اذ انخفض 145 شركة من اجمالي 170 سهمًا متداول بالسوق. ارجع خبراء ومحللون سوق المال التراجعات الحادة للسوق بسبب الضرائب التي ستفرض علي البورصة والمتوقع أقرارها. وأشاروا إلي أن المستثمرين إتجهوا إلي زيادة الاندفاع البيعي وسط استمرار تراجع السيولة وانخفاض الشهية الشرائية وسط انخفاض المحفزات الجديدة.