وسط مخاوف وقلق عالمى من تحول «جدرى القرود» إلى موجة وباء عالمية. حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الأسوأ لم يأت بعد. وأعلنت المنظمة، حالة استنفار، لبحث المخاوف التى تصاحب التفشى المخيف للمرض. وفى سلسلة متعاقبة من الإصابات فى بريطانيا وإسبانيا والبرتغال وأمريكا، أعلنت كل من فرنسا وأستراليا وكندا وبلجيكا وألمانيا عن تسجيل حالات جديدة. وتجتمع اللجنة الاستراتيجية بالمنظمة والفريق الاستشارى المعنى بالأوبئة لبحث تفشى العدوى التى سجلت أكثر من 100 حالة خارج البلدان الإفريقية، حيث تستوطن العدوى. وحول إعلان حالة الطوارئ العامة، أوضحت المنظمة أنها ليست الجهة المعنية بهذا الإعلان، بل إن هناك لجنة من الخبراء مكونة من علماء من جميع أنحاء العالم هى المخولة بذلك. واتخذت السلطات البريطانية جملة من الإجراءات الوقائية بعد تزايد الحالات المصابة بالفيروس ونفذت حملة تطعيم للعاملين بمجال الرعاية الصحية والمعرضين لخطر الإصابة. ووفقاً للصحة العالمية، فإن اللقاحات المتوفرة فعالة بنسبة 85% للقضاء على أعراضه المتمثلة بالطفح الجلدى والحمى والصداع. ولا يتوقع العلماء تطور العدوى إلى جائحة مثل كوفيد-19، لأن المرض لا ينتشر بسهولة مثل سارس-كوف-2. فيما حذر علماء بريطانيون من تطور الوضع فى حالة انتشاره بين القارات بشكل سريع. يذكر أن اللقاحات المتوفرة غير مخصصة لجدرى القرود وإنما للحماية من الجدرى العادى، فيما طورت شركة «بافاريان نورديك» لقاحًا جديدًا للوقاية من الجدرى المائى وجدرى القرود فى الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة وكندا.