افتتح أمس عمرو القاضى رئيس هيئة تنشيط السياحة الجناح المصرى الذى تشارك به هيئة تنشيط السياحة فى سوق السياحة العربى ATM المقام الآن فى دبى فى الفترة من 9 مايو وحتى 12 مايو الجارى بمركز دبى التجارى العالمى، حيث يصل عدد العارضين من الشركات والفنادق نحو 1500 يمثلون 112 دولة من مختلف دول العالم كما يصل عدد الزائرين نحو 20 ألف زائر. وصرح عمرو القاضى رئيس هيئة تنشيط السياحة الذى يترأس الوفد المصرى المشارك فى الملتقى أن وزارة السياحة تشارك فى الملتقى بجناح مساحته 650 مترًا مربعًا بمشاركة 36 عارضًا من شركات السياحة والفنادق المصرية وهو ما يعكس اهتمام القطاع السياحى بالسوق العربى. وأوضح رئيس تنشيط السياحةً أن مشاركة الوزارة فى هذا الملتقى تأتى فى إطار حرصها على التواجد فى كافة المحافل والتجمعات السياحية المهنية والمتخصصة العالمية، كما تأتى فى إطار اهتمام الوزارة بالسوق العربى الذى يعد من الأسواق السياحية الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر، واستمرارًا للجهود المبذولة لدفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر من الأسواق السياحية المختلفة التى من بينها السوق العربى. مؤكدًا أن السوق العربى الذى يعد السوق الأول، حيث يحتل المرتبة الأولى فى طول مدة الإقامة بالمقارنة بالسائح الأوربى وهو ما يعنى أن انفاق السائح العربى أكثر من السائح الأوربى فهو لا يعتمد على الفندق، إنما يبحث على الثقافة المصرية ولدية فكرة جيدة عنها فيذهب للمسارح والحفلات الغنائية ويتنزه فى الشوارع ويساعده على ذلك تشابه ثقافات الشعوب العربية والتاريخ، فضلًا عن ذلك فهو سائح متكرر الزيارة ويميزه أنه يعرف الكثير عن مصر ومدنها وشوارعها. وأشار إلى أن السائح العربى يتخذ قرار السفر فى وقت قصير جدًا، فخلال ساعة واحدة يدخل على برامج شركات السياحة لحجز رحلته أو عن طريق الإنترنت ويتخذ قرار السفر فى وقت قصير جدًا عكس السائح الأوربى الذى يستغرق وقت طويل لاتخاذ قرار السفر. وتابع.. ما يساعد السائح العربى على سرعة اتخاذ قرار السفر أن الطيران لا يستغرق ثلاث ساعات علاوة على اللغة الموحدة والثقافة المتشابهة، كانت جميعها عوامل أدت لأن تكون مصر قبلة السائحين العرب فور تخفيف إجراءات كورونا منذ الصيف الماضى 2021. وأكد رئيس تنشيط السياحة الاهتمام الكبير من قبل القطاع السياحى بالسوق العربى، لافتًا إلى ما شهدة موسم الصيف الماضى من الإقبال الكبير من السياح العرب على القاهرة والساحل الشمالى وشرم الشيخ وبعد حدث موكب المومياوات أصبح لدى السائح العربى اهتمام كبير بالسياحة الثقافية التى خلقت تنوعًا ما بين السياحة الشاطئية والثقافية ومعايشتهم للثقافة المصرية تجعل التجربة مميزة فهو سائح يفضل الخروج للشوارع والاختلاط بالشعب المصرى ويذهب للمطاعم الشعبية المعروفة وهذا هو جوهر السياحة. وأشار «القاضى» إلى أن وفد هيئة تنشيط السياحة برئاسته استعرض خلال المعرض أبرز المنتجات الجديدة فى السياحة المصرية، وما وصلت إليه الحالة الأمنية وتطوير الفنادق واتباع معايير الجودة. وتابع.. لدينا عدد من الرسائل خلال مشاركتنا الآن فى ملتقى دبى الأولى أن الدولة المصرية منفتحة على العالم ونابضة بالحياة ولم تعد مصر التقليدية فكل عام لديها الجديد. والرسالة الثانية أن الدولة المصرية بجميع وزاراتها وهيئاتها تعمل بجدية على تطوير البنية التحتية من طرق وكبارى ومواصلات ومطارات لخدمة المواطن المصرى والسائح العربى ليجد فندق جديد وخدمة جيدة. الرسالة الثالثة أن وزارة السياحة وأجهزة الدولة اتخذت إجراءات مباشرة خاصة بقطاع السياحة منها إعادة تقييم وتصنيف الفنادق المصرية لضمان الخدمة الجيدة والتعقيم وخلافة وقرار مد تحفيز الطيران العارض بتخفيضات كبرى، وكذا تسيير رحلات داخلية لربط السياحة الشاطئية بالثقافية، وكذلك قانون المنشآت الفندقية الذى تم إقرارة لتسهيل إجراءات الاستثمار فى القطاع السياحى والتيسيرات التى اتخذتها الدولة الخاصة بإصدار التاشيرات والسماح ل 180 دولة بالدخول وتم تقسيمها إلى ثلاث فئات الأولى تأشيرات ل76 دولة يمكنهم الحصول على التأشيرة عن طريق البوابة الإلكترونية و180 دولة حاصلة على تأشيرات سارية وتم استخدامها من الولاياتالمتحدةالأمريكية وتأشيرات الشنجن وأستراليا ونيوزيلندا ويتم السماح لحاملى هذة التأشيرات من الدخول بسهولة ويسر عبر المنافذ المصرية، أما شرم الشيخ ودهب ونويبع وطابا فهناك عشر دول، وعلى سبيل المثال دول المغرب العربى القادمين منها على الطيران مباشرة إلى شرم الشيخ يحصل على تأشيرة دخول لخليج العقبة ويسمح له بالتواجد لمدة 15 يومًا وتم تعميم ذلك القرار بجميع المنافذ المصرية والصفحة الخاصة بوزارة السياحة كلها رسائل للعالم والغرض منها التأكيد على مدى اهتمام الدولة المصرية بالقطاع السياحى. وأكد «القاضى» أهمية السوق العربى وخلال المشاركة فى ملتقى دبى نعمل جاهدين على زيادة التواجد العربى لمصر والتركيز أيضاً على الأسواق الأسيوية، حيث تعتبر دبى محطة بين السوقين الأسيوى والعربى وسوف يتم عقد لقاءات مع ممثلى القطاع السياحى بالشرق الآسيوى كاليابان وكوريا والهند وكذلك وسط آسيا مثل كازاخستان وأوزباكستان وسوف نعقد عددًا مع اللقاءات مع الشركات الاوربية من ألمانيا وإنجلترا من المشاركين فى المعرض إلى جانب عدد من اللقاءات المهنية مع ممثلى كبرى منظمى الرحلات ورؤساء سلاسل الفنادق الكبرى ومديرى شركات الطيران وأهم متخذى القرار فى صناعة السياحة والسفر وذلك لبحث أوجه التعاون بين الجانبين وتعزيز الحركة السياحة الوافدة لمصر. ومن جانبة قال محمد ثروت عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة واحد العاملين بالسوق العربى إن معرض سوق السفر العربى ATM المقام حاليًا بدبى يعد فرصة لأكبر تجمع من المسئولين عن السفر والسياحة فى العالم. وأكد «ثروت» أن السياحة العربية كان لها دور كبير خلال موسم الصيف الماضى ومؤخرًا خلال إجازة عيد الفطر ورسالتنا خلال تواجدنا فى ملتقى دبى العمل على جذب مزيد من الحركة السياحية من السوق العربى وأن مصر لديها فرصة جيدة لجذب الحركة العربية بقوة خاصة بعد التطوير الكبير للبنية التحتية وتطوير المدن السياحية. وأشار ثروت إلى أن معرض دبى يقام منذ 28 عامًا ويعد أفضل معرض فى المنطقة العربية بلا منازع ليس للسياحة العربية فقط، بل أصبح لكل دول العالم وكانت بداياته أن يقام كل عام فى دولة من دول الخليج، وبدأ بالبحرين ثم دول الخليج العربى إلى أن استقرت إقامته فى دبى حتى الآن. وطالب «ثروت» بضرورة تقديم تسهيلات لجذب المزيد من الحركة الوافدة من السوق العربى. مشيرًا إلى أن قرار السماح لعدد 180 دولة الدخول بدون تأشيرة فى المطارات المصرية لا نعلم شيئًا عن القرار كمسئولين عن السياحة العربية أو آليات تنفيذ القرار ونفس الأمر لا علم للمنافذ بالقرار. فيما قال هشام إدريس عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة وأحد العاملين بالسوق العربى هناك مشاركة كبيرة هذا العام تصل إلى 90٪، من الشركات والفنادق المصرية فى معرض السفر العربى المقام الآن بدبى ويرجع دلك لأهمية السوق العربى لمصر وحالة الشغف لدى الفنادق والشركات للمشاركة بشكل كبير بعد حالة التوقف بسبب وباء كورونا. وأكد «أدريس» أن السياحة العربية شهدت طفرة كبيرة خلال موسم الصيف الماضى لمعظم فنادق القاهرة والساحل الشمالى وشرم الشيخ، حيث تراوحت نسب الإشغالات لتلك الفنادق ما بين 80 و90% وتم رفع الأسعار بشكل جيد جدًا ومؤخرًا وخلال إجازة عيد الفطر الماضى شهدت فنادق القاهرةوشرم الشيخ والغردقة والجونة إقبال كبير من السياح ، حيث تراوحت نسب الإشغالات من 90 إلى 100% وهى نسبة جيدة جدًا ويرجع السبب إلى تطوير البنية التحتية من طرق وكبارى ومطارات وافتتاح الكثير من المطاعم بمنطقة التجمع و6 أكتوبر ومنطقة النيل ووسط البلد بميدان التحرير كل ذلك كان وراء ازدهار السياحة العربية فالسوق العربى سوق مهم جدًا. وأكد «أدريس» أن السائح العربى هو الأكثر إنفاقًا بالمقارنة بأسواق أوربا إلى جانب تكرارة للزيارة لافتًا إلى أن السائح العربى بعد ما حدث من أوروبا والإغلاق عليهم بسبب كورونا اتجهوا بعد الفتح إلى مصر، وتوقع «إدريس» أن يشهد موسم الصيف زيادة كبيرة جدًا من السوق العربى.