تسعى دائما بوابة الوفد، إلى تقديم الأفضل تجاه القارة السمراء، من خلال رصد الطقوس الإفريقية المتنوعة، من أعياد ومناسبات، إيمانا من الجريدة بأهمية القارة والسعى لتقارب الشعوب فيما بينها من خلال وسائل الإعلام. كاميرا بوابة الوفد، زارت منزل أسرتين من دولة غينيا "كوناكرى"، لمعايشة الأجواء العيد، خصوصا أنهم متواجدون فى مصر منذ سنوات، ولديهم طقوس مختلفة يحرصون عليها فى العيد. وعندما تطأ قدمك داخل المنزل، يستقبلك أسرتين يتحدثان باللغة الأم الخاصة بهم الفولانية، ويرحبون بك من خلال عبارات "أن جولى عجام"، وتعنى عيد مبارك، يحيطهم الفلكلور الثقافى التى تعبر عنهم. يقول محمد بوبو جالو، وقرينته آمنة باه، إنهم من دولة غينيا "كوناكرى"، يجلسون فى مصر منذ عام 2013، مر عليهم أعياد ومناسبات عديدة، فى بداية كانوا يشعرون بالغربة ولكن بعد ذلك تعامله مع الأمر وأصبحه يستمتعون بالأعياد فى مصر. وأضاف محمد صالح جالو وقرينته زهراء باه، إنهم أيضا يجلسون منذ فترة طويلة فى مصر، فى الأعياد يجعتمون مع اصدقائهم المتواجدين فى مصر للقضاء احتفالات العيد من خلال تناول وجبات الأكل والشرب مع بعضهما. وأشارو الى أنهم:" يستقبلون العيد من خلال ارتداء ملابس "لبى ونغرا، القلنسوة بوت"، وأن الجميع يلبسه تلك الملابس فى مواسم العيد خاصة قبيلة الفولانية، من السيدات والرجال والأطفال ولكن الألوان تكون مختلفة، وبعد ذلك يؤدون صلاة العيد وبعد ذلك يقومون بجولة داخل القرى والشوارع والميادين لتقدم التهنئة لبعضهم البعض". وأضاف:" إنهم بعد صلاة العيد مباشرة يتناولون وجبات الطعام "تورى وفونيو، ولجرى"، عبارة عن لحوم وأرز وصلصه، ومشروبات " كوسم وجمجام وكابيسى"، وهى عبارة عن زنجبيل وتانك برتقال ولبن بودرة وكسكس وذرة". وأوضحت:" أن تلك المأكولات والمشروبات لست متواجدة فى مصر، بينما يوفروا من غينيا ويحتفظه به لمدة شهور طويلة، لذلك يكونو حريصون على الاحتفاظ بتلك الوجبات". وأكدوا: "انهم فى مصر، يجتمعون لأداء صلاة العيد، وبعد ذلك يذهبون إلى السفارة لتقدم التهنئة إلى السفير ورفقاءه، وبعد ذلك يجتمعون ويحتفلون بالعيد مع كل الأصدقاء، ولا يخرجه خلال فترة العيد فى الحدائق العامة والمنتزهات بسبب الازدحام المتواجدة فى الشوارع ". وقالوا:"إن من عادتهم أن السيدات يقدمون الوجبات والأطعمة بغطاء ويعد من احترام السيدات للرجال، ولا يجوز أن السيدات تقدم الأطعمة بدون غطاء لأن ذلك يعد عدم احترام".