يعد الصيام ركنًا أساسيًا من اركان الإسلام, وللصوم فائدتان جوهريتان روحية, وجسدية فالأولى لعلاقات الإنسان الروحية وأهمها علاقتة بخالقة ثم علاقتة بمن حوله, والثانية تحفيز الجسد نحو الكمال, فللصيام فلسفة جوهرية وهى ليست الامتناع عن الطعام والشراب والغرائز وإنما دورة تربوية لتهذيب الإنسان من الداخل والخارج, وإعطاؤه فرصة كى يطوع روحه ليمتطيها ويوجهها فعند خلو المعدة من الطعام يقل تشتيت سلطة العقل, وتقليل مايتم صرفه من طاقة ذهنية على الجهاز الهضمى والمعوى, ويبقى التركيز بمنطقة التفكير, وهنا يحدث الترويض للروح, لأن «البطنة تذهب الفطنة» لذا يأخذ الإنسان استراحة شهر لجسمه وروحه بعملية محسوبة فى السنة لذا قال صلى الله عليه وسلم «صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته».