يترقب الخبراء والمستهلكون في مصر ، تحريك أسعار المحروقات، بعد القفزات المتتالية لأسعار النفط في السوق العالمية، وصعود الدولار أمام الجنيه. ورغم مرور أقل من 65 يوما على آخر قرار للجنة التسعير التلقائى للمنتجات البترولية، والصادر الجمعة 4 فبراير 2022، وزيادة أسعار البنزين بأنواعه 25 قرشاً وثبات سعر السولار، إلا أن قفزات عقود البترول والدولار دفعت المصريين لتبني نظرية رفع أسعار البنزين مرة أخرى خلال ساعات، وربما صباح الجمعة. وتحدد آلية التسعير التلقائي، أسعار البيع كل 3 أشهرأ أي في بدايات يناير وأبريل ويوليو وأكتوبر من كل عام. وتقوم الآلية على حساب أسعار النفط والدولار والتكاليف أو أعباء التشغيل. وإذا حدث وتقرر تحريك الأسعار فإن الزيادة لن تتجاوز 10% طبقا للقانون، أي أكثر من 25 قرشا وأقل من 75 قرشا زيادة في سعر بنزين 80، و85 قرشا زيادة للتر بنزين 92 ، و95 قرشا زيادة للتر بنزين 95، بجانب السولار 50 قرشا إضافية في اللتر الواحد. ورغم مواصلة أسعار النفط تراجعها لليوم الثالث على التوالي، خلال تعاملات الخميس، بعد قرار الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية ضخ كميات كبيرة من النفط الخام إلى السوق بهدف الحد من ارتفاع الأسعار، إلا أن الفترة الماضية شهدت إبرام عقود عندما لامس سعر برميل خام برنت بحر الشمال عتبة 140 دولارا،مارس الماضي . وتراجع الخميس ، سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي إلى أقل من 95 دولارا للبرميل، في حين تراجع خام برنت القياسي للنفط العالمي إلى أقل من 100 دولار للبرميل لأول مرة منذ 17 مارس الماضي، بعد تراجعه الأربعاء بأكثر من 5% عقب قرار وكالة الطاقة الدولية. أيضا يضغط الدولار في اتجاه تحريك أسعار المحروقات، بعد أن ارتفع سعر الصرف بأكثر من 16% ، متجاوزا 18.3جنيه. وفي فبراير الماضي قررت لجنة التسعير التلقائى للمنتجات البترولية المعنية بمتابعة وتنفيذ آليات تطبيق التسعير التلقائى للمنتجات البترولية بشكل ربع سنوى، التوصية بتعديل الأسعار السائدة فى السوق المحلى وذلك للربع يناير / مارس 2022 حيث تم تعديل سعر بيع منتجات البنزين بأنواعه الثلاثة كالآتى: 7.25 جنيه للبتر بنزين 80 و 8.50 جنيه للتر البنزين 92 و 9.50 جنيه للتر بنزين 95 وتثبيت سعر السولار عند 6.75 جنيه للتر .