رأت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أنه "شتان بين خطابى الرئيس أوباما فى مصر – منذ أربع سنوات – للطلبة فى جامعة القاهرة وخطابه هذا الأسبوع إلى الطلبة فى إسرائيل، ففى المرة الأولى كان يحمل رسالة مقنعة مفادها الرغبة فى التوصل لسلام مع العالم الإسلامى، أما فى الخطبة الثانية فى إسرائيل فقد كانت تفتقر إلى النجاح السياسى". وصف الكاتب فيليب ستيفن فى مقاله، بالصحيفة البريطانية خطاب الرئيس أوباما فى القدس بأنه جيد، ولكنه أصبح بديلاً عن الأفعال والخطوات الإيجابية؛ وتابع قائلاً:" إن زيارة أوباما لإسرائيل هذا الأسبوع أظهرت الحدود التى تطمح وتتطلع إليها الولاياتالمتحدة، مضيفًا أن الشرق الأوسط يحترق بينما الرئيس توصل فى النهاية إلى أنه لا يوجد ما يمكن فعله فى ذلك الصدد". وأضاف ستيفن فى مقاله أن النوايا الطيبة التى يحملها وزير الخارجية الجديد جون كيرى إزاء الشرق الأوسط تعتبر بلا فائدة لو لم يكن الرئيس الأمريكى باراك أوباما غير جاهز لتحمل مخاطرها. ويقول الكاتب:" إن الحقيقة المُلحة الآن هى أن الولاياتالمتحدة رائده فى الشرق الأوسط" حتى لو لم تسعَ إلى حل أزمة الدولتين الفلسطنية والإسرائيلية التى على وشك الاختفاء إذا لم يتدخل الرئيس أوباما الآن لوقف بناء المستوطنات والسعى لجلوس الطرفين على طاولة المفاوضات وختامًا يشير الكاتب إلى أن نهج الرئيس الأمريكى أوباما إزاء الشرق الأوسط لا يدعو إلى التفاؤل؛ لأنه يخلط بين الواقعية الصارمة والإيمان بالقضاء والقدر".