أشادت النائبة فيلي فوزي وكيلة مجلس الشيوخ باختيار "استعادة و استدامة الوعي الوطني" موضوعاً للمناقشة، قائلة "هو بحق المحور الأخطر ضمن محاور بناء الإنسان المصري و هي القضية التي طالما نادى الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة التنبه إليها وحسبها دائماً مرتكز مشروعه الوطني الشامل للتقدم". وتابعت "تلح علي عدة اضاءات خاصة بالموضوع أوردها في عجالة" : اولا ، أن بناء الإنسان المصري لن يتم دون تنمية وعيه و ترقيته إلى المستوى الذي يليق بمصر إسما و تاريخا و حضارة و شعبا. ثانياً ، أنه رغم عديد الجهود التي تبذلها وزارتا الشباب و الرياضة و الأوقاف ، و معهما العديد من الوزارات و مؤسسات الدولة ، إلا أنه حتى الآن لم تصل مستويات وعي فئات المجتمع خاصة الشباب بأبعاد و شمولية المشروع الوطني للرئيس السيسي الى المرحلة التي تضمن تحقيق الانتماء العميق لهذا المشروع و مساندته و تعزيزه في مواجهة التحديات. ثالثاً ، أن للوعي أبعادا لم يرق ما تحقق منها حتى الآن إلى المستوى الذي يؤهل المواطنين لإدراك مخاطر قضايا حيوية ما عاد الأمر يحتمل تركها للأساليب التقليدية للتناول ، اعني على سبيل المثال قضايا الزيادة السكانية العشوائية، و قضايا التطرف و الإرهاب . رابعاً ، إن ترقية الوعي تسهم أيضاً و بشكل مباشر في تحقيق السلم المجتمعي و ضمان التماسك و التفاف الجميع رغم التفاوت الاقتصادي او الطبقي أو العلمي أو غيره ، و الوقوف صفا واحداً وراء اهداف وطنية يتفق عليها الجميع. وأخيراً ، أتصور أن الوعي لابد أن يتطرق إلى الأبعاد السياسية و الأمنية و العسكرية التي قد تشكل تحديات خارجية أمام صانع القرار المصري ، الأمر الذي يضع المواطن أمام الحقائق واضحة ، و يعزز قدرته على تحمل الأثمان التي يقتضيها ذلك و التضحية مهما كانت جسيمة ، إذ يدرك أن الهدف يستحق و أن الحفاظ على المكتسبات و تعظيمها يتطلب العطاء