"عيد الأم" هو يوم مميز فى حياة جميع الأمهات، الذين اعتادوا على الاحتفال به برفقة أبنائهم، لكن هذا العام كان لعيد الأم مذاق آخر عند كثير من الأمهات الذين فقدوا فلذات أكبادهم في أحداث الثورة وما تبعها. وتقول والدة الشهيد النقيب أحمد سمير رمضان والدة أول شهيد للقوات المسلحة في الثورة: "أن الثورة جاءت فى البداية وكنا فرحين بها جميعا لأنها أزاحت الفساد والظلم وقضت على الطاغية مبارك وحاشيته وزجت بهم خلف القضبان لكن مع الوقت للأسف أصبحت نادمة على الثورة لأنها أخرجت أسوأ ما فى الشعب المصرى". وأضافت والدة الشهيد قائلة: "اتذكر مناسبة عيد الأم هذا العام بالحزن والبكاء على فقدان فلذة كبدى ولا انسى هداياه لى والتى كان يقدمها لى كل عام سنويا فى هذه المناسبة وآخر هدية قدمها لى قبل استشهاده كانت هدية ذهبية". ووجهت والدة الشهيد رسالة إلى نجلها قائلة: "عيد الأم من غيرك يا أعز الناس بلا طعم وعزائى إنك مع الشهداء فى الجنة". وأضافت الحاجة أم أحمد: "كان الشهيد أحمد حنونًا لأقصى درجة وكان يقدم لى الهدايا المتنوعة فى كل المناسبات وأى هدية تقدم لى من بعده لا قيمة لها"، متابعة: "اتذكر أن أول هدية قدمها لى كان عمره 5سنوات وكانت عبارة عن كارت معايدة بكلمات رقيقة". وأضافت: "انا فخورة باستشهاد نجلى أحمد وسعيدة لأنه استشهد وهو ينتمى للمؤسسة العسكرية وكان يؤدى واجبه تجاه وطنه الغالى مصر والتي كان يعشقها وكانت آخر مكالمة قبل استشهاده بساعات قليلة وطلب منى الدعاء والتوفيق وطالبته بالصبر والقيام بالمهمة المكلف بها لتأمين قسم شرطة اطفيح خلال الثورة وأن يكون رجلًا بمعنى الكلمة وقد كان على عهده معى وطارد تجار المخدرات وكلفه ذلك روحه الطاهرة". وحول امنيتها فى عيد الأم قالت: "اتمنى توفير فرصة عمل لأخوة الشهيد مصطفى وهشام وأداء فريضة الحج ومنح شهداء القوات المسلحة وسام الجمهورية"، مضيفة: "أن كل المحافظات تحتفل وتكرم أمهات الشهداء إلا القليوبية وهناك تجاهل تام من المحافظة" . وأضافت: "أقول لكل أم فقدت ابنها شهيدا كان الله فى عونك فى هذه المناسبة وعليك تذكر شهدائنا بكل الحب وندعو لهم بالرحمة والمغفرة وسوف أقضى يوم عيد الأم بجوار قبره اتحدث معه وأدعو له وأشعر به ويشعر بى" .
