بالتزامن مع تحسن الوضع الوبائي، والاحتفالات الوطنية للكويت، دخلت البلاد، فعليا، مرحلة الانفتاح والتعايش مع «كورونا»، بتطبيق قرارات مجلس الوزراء الصادرة مؤخرا بشأن «السفر من وإلى الكويت»، وإلغاء التباعد بين المصلين في المساجد، والسماح بالدخول للمجمعات التجارية والسينما والمسرح وقاعات الحفلات لغير المحصنين، بشرط تقديم فحص «PCR» سلبي. وشملت مظاهر العودة إلى الحياة الطبيعية السماح بإقامة المناسبات الاجتماعية وعقد الاجتماعات والمؤتمرات والدورات الداخلية حضوريا، والسماح باستغلال وسائل النقل الجماعي بكل قدرتها الاستيعابية، بشرط الالتزام بالإجراءات الصحية. وقد واكبت إدارة الطيران المدني تنفيذ تلك القرارات، بإصدار تعليمات الى شركات الطيرات العاملة في المطار، للالتزام بتلك القرارات وتنفيذها، وفقا للاشتراطات الصحية المطبقة في البلاد، حفاظا على سلامة الجميع. وقال نائب المدير العام لشؤون التخطيط والمشاريع في «الطيران المدني» م. سعد العتيبي، في تصريحات صحفية له، إن حركة الملاحة الجوية من وإلى الكويت عقب تطبيق قرارات مجلس الوزراء طبيعية جدا، وجميع الإجراءات تسير داخل المطار بشكل ناجح، وبتعاون كل الجهات العاملة داخل المطار، مضيفا أن هناك ارتياحا من الركاب لتطبيق تلك القرارات، وسهولة وسلاسة حركة السفر والقدوم من وإلى البلاد. وأوضح العتيبي أن المطار شهد منذ بداية تطبيق تلك القرارات حركة كبيرة في السفر دون وجود أي عراقيل، لافتا إلى أن القرارات التي صدرت من مجلس الوزراء وطبقت في المطار بدءا من أمس، بشأن الفئات المحصنة وغير المحصنة وغير مكتمل التحصين، تمثلت في إلغاء فحص PCR قبل الوصول إلى البلاد، وعند الوصول إلى البلاد، وإلغاء الحجر المنزلي المطبق بعد الوصول إلى البلاد ل «مكتملي التحصين». وبخصوص غير مكتملي التحصين، بين أنه تم إلغاء فحص PCR قبل الوصول إلى البلاد، والالتزام بالحجر المنزلي لمدة 7 أيام بعد الوصول، مع إمكانية إنهاء الحجر قبل ذلك في حال إجراء فحص يؤكد الخلو من الفيروس. وبشأن غير المحصنين، أفاد بأنه لابد من إجراء فحص PCR قبل الرحلة ب72 ساعة، يفيد بالخلو من الإصابة بفيروس كورونا، مع تطبيق الحجر المنزلي 7 أيام بعد الوصول، مع إجراء فحص PCR باليوم السابع يؤكد الخلو من الفيروس لإنهاء الحجر، مع استثناء الأطفال ممن هم دون ال 16 سنة من تلك القرارات. وشهدت المجمعات التجارية والأسواق انسيابية والتزاما بالاشتراطات الصحية لدخول غير المطعمين، بعد السماح لهم بدخول هذه الأماكن، لاسيما في الفترة المسائية، التي شهدت ازدحاما غير مسبق من قبل غير المطعمين. كما شهدت الأسواق التجارية في البلاد حركة نشيطة، تزامنا مع موسم الأعياد الوطنية، لاسيما خلال ساعات المساء، حيث اكتظت الأسواق ومؤسساتها بالحشود. وفي المساجد، تم إلغاء التباعد، وعودة تقارب صفوف المصلين. في حين لم تستغن المساجد عن الضوابط الصحية لرص الصفوف، بإلزام المصلين بإحضار سجادة الصلاة ولبس الكمام.