يعني هذا المصطلح مجموع الأساليب والأطر والمؤسسات المولجة باتخاذ القرارات السريعة والعقلانية لمواجهة التحديات والتطورات والطوارئ الدولية بقصد منع امتداد اتساع نطاق النزاعات والصدامات ومنع الإخلال الكبير في موازين القوى لتجنب احتمالات المجابهة بين الدول الكبرى بالعالم. وترتبط هذه الدبلوماسية الجديدة ارتباطاً وثيقاً ومباشراً بالمعنى الخطير الذي انطوى عليه تطوير الأسلحة الذرية بشكل أدى إلى قيام حالة توازن الرعب في العلاقات الدولية الأمر الذي ألغى الحرب الشاملة بين الدول الصناعية الكبرى كوسيلة من وسائل السياسة. وتشمل هذه الدبلوماسية نشوء مؤسسات داخل الدولة المعنية نفسها تعمل ضمن قواعد مدروسة لتأمين اتخاذ القرارات السريعة على أعلى صعيد بمركزية تامة بعد تأمين أدق المعلومات وآخرها عن المواقف الدولية ومن ضمن قدرة صانع القرار على تحريك القوات واحتكاره السيطرة على الأسلحة الاستراتيجية. كذلك فإن من صلب إدارة الأزمات التخطيط المسبق ومنع نشوب حالات التأزم علاوة على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتأمين القدرة على معالجة الموقف في حال حدوثها. إرادة شعبية Popular Will مصطلح سياسي يشير إلى مجموع الخيارات التي يعبر عنها المواطنون عن طريق الانتخابات أو الاستفتاءات. وهو بمعناه الاشمل يشير إلى كل رغبة لدى المواطنين يعبر عنها، أو يجسدها شخص واحد أو مجموعة من الاشخاص ( هيئة تمثيلية مثلاً) أو حزب سياسي. الاغتراب Alienation يطلق عليه أيضاً تعبير الضياع أو الألينة. وهو فقدان الجوهر أو السقوط في التبعية. يحتل مفهوم الاغتراب موقعاً مركزياً في الفلسفة الألمانية عند هيجل وفيورباخ، ومصدره عندهم ديني، أما عند كارل ماركس فهو اجتماعي وسياسي واقتصادي: ففي الحالة الأولى (الاغتراب الاجتماعي) ينقسم المجتمع إلى فئات وطبقات حاكمة مسيطرة (وهي أقلية) ومحكومة مقهورة (وهي أغلبية ) والسبيل إلى الخلاص من هذا الوضع هو الثورة. وبالنسبة للاغتراب السياسي، فيأخذ صورة خضوع الفرد لتأثير السلطة الطاغية ويصبح مجرد أداة في يد قوة خارجية عنه. أما الاغتراب الاقتصادي فهو استبعاد عملية الإنتاج الإنسان والطبقة العاملة التي تصبح آلة بيد الطبقة الرأسمالية المستغلة، وهنا ما يولد نتائج نفسية ومادية بعيدة الأثر. والحل هو الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج. وهناك اغتراب من نوع آخر هو اغتراب الإنسان الخاضع للاستعمار فعلاوة على الاغتراب الناتج عن تحوله إلى سلعة بحكم الاستغلال الرأسمالي كما هو الحال في الغرب الصناعي فهناك الاغتراب والقهر الجماعي الناتج عن الخضوع الشامل للمستعمر وتعاليه العنصري واحتلاله الثقافي وسحقه للشخصية الحضارية ولحرية «الأهالي» وإنسانيتهم من جميع الوجوه، وبالإمكان تسمية هذا النوع من الاغتراب بالاغتراب الشامل. اقتصاد سياسي Political Economy في الأصل اليوناني يعني هذا المصطلح إدارة الدولة كشيء متميز عن إدارة البيت، وقد اصبح هذا المصطلح يقتصر فيما بعد، على مناقشة المسائل ذات العلاقة بثروة الدولة (كمؤلف آدم سميث «ثروة الأمم») دون استبعاد الاعتبارات السياسية والمعنوية والاجتماعية والإدارية عن هذا النقاش. إلا أن تلك الاعتبارات أفرزت واستبعدت في القرن التاسع عشر مع محاولة تحديد العلاقة بين الاقتصاد والسياسة والاجتماع وجرت محاولات للتفريق بين الاقتصاد السياسي كفن تطبيق هذه النظريات على الواقع المعاش، إلا أن نهاية القرن شهدت التخلي التدريجي عن كلمة السياسي في التعبير لا سيما في اللغة الانجليزية للتفريق بين علماء الاقتصاد وبين السياسيين الذين يستفيدون من علمهم أو يسخرونه لخدمة أهدافهم. إلا أن ذلك لم يحسم النقاش حول المشاكل المنهجية الناجمة عن تداخل العلوم الاجتماعية ومجالات علم الاقتصاد ومنهجه. الطائفية Sectarian مفهوم مشتق من (طاف) فالبناء اللفظي، يحمل معني تحرك الجزء من الكل دون أن ينفصل عنه بل يتحرك في إطاره وربما لصالحه. والطائفية هو انتماء لطائفة معينة دينية أو اجتماعية ولكن ليست عرقية فمن الممكن ان يجتمع عدد من القوميات في طائفة واحدة بخلاف اوطانهم أو لغاتهم. وكثير هي الأحداث الطائفية مثل ما حدث في أوروبا في العصور الوسطي بين البروتستانت والكاثوليك أو الأرثوذكس والكاثوليك (بيزنطة وروما). وقد كانت الطائفية أبرز الانقسامات التي شهدها التطور التاريخي، وكما بين التاريخ أنه لم تمكن تلك الانقسامات عناصر تهديد لوحدة الكيان العربي أو مبررا للتمايز والانفصال والتمزق بين أبنائه، فالمسيحيون العرب لم يعلنوا – علي سبيل المثال – مناصرة الصليبيين في حملاتهم علي البلاد العربية ولو يتحالفوا معهم حتي في لحظات انكسار المسلمين.