قال محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر للحوار، إن الأزهر ينتظر مواقف بابا الفاتيكان الجديد إزاء عدد من القضايا التي كانت محل خلاف مع خلفه، ليقرر ما إن كان سيعيد الحوار مع الفاتيكان مجدا أم لا. وأضاف عزب في تصريحات صحفية اليوم الخميس، تعليقا على انتخاب الأرجنتيني، خورخي ماريو برجوليو، بابا للفاتيكان ، إن الأزهر "علق الحوار مع البابا السابق (بندكتيوس السادس عشر) نتيجة مواقف الفاتيكان التي أغضبت الإسلام والمسلمين، واتهمت الإسلام باتهامات باطلة، كما أن تصريحات بابا الفاتيكان السابق حول حادثة كنيسة القديسين في مصر ممزقة للنسيج الوطني".وأوضح مستشار شيخ الأزهر للحوار مع الأديان أن الأزهر يضع 4 مبادئ تحدد موقفه من البابا الجديد، وهي: "أن يبدي البابا استعداده في إقامة حوار قائم على الاحترام المتبادل، ويعلن مواقف عادلة مع الفلسطينيين ضد غطرسة الإسرائيليين، ويعترف بدولة فلسطين، ولا يفرق بين شعوبنا". وقال :" نحن لا نرفض أي حوار عادل ومتكافئ، ونتمنى مع بابا الفاتيكان عندما تنشأ أرضية صالحة أن يستمر الحوار"، مشيرا إلى أن شيخ الأزهر، أحمد الطيب، سيصدر بيانا بهذا الشأن يوم الأحد المقبل. واضاف أن ما نشر عن حديث لرئيس المؤتمر اليهودي العالمي، رونالد لودر، قال فيه إنه ينتظر من البابا الجديد، الذي اختار اسم فرانسيس الأول، أن يكون ضد "معاداة السامية"، في إشارة لليهود، قال عزب إن هذا الكلام "لا يمثل عاملا مؤثرا في الحديث عن عودة العلاقات مع بابا الفاتيكان.. الصهاينة يقولون ما يشاءون، وننتظر من بابا الفاتيكان أن تكون أحاديثه عادلة".