ما إن ألقت شمس الصباح أشعتها الأولى على مدينة أسوان، حيث دبت الحياة والروح بين جوانب المعالم السياحية والأثرية، للاحتفال برأس السنة الميلادية بشكل جديد ومختلف هذا العام، وفيما اعتبره كثير من المراقبين تبديداً للمخاوف من الفيروس القاتل عاد الرواج للمدينة. تشهد محافظة أسوان، خلال تلك الأيام، حالة من الانتعاش السياحى وتوافد عدد هائل من السياح المنتمين لجنسيات مختلفة فضلاً عن المصريين الذين توافدوا، على المناطق الأثرية والتاريخية والسياحية لزيارتها والتعرف على تاريخ الأجداد من المصريين القدماء فى معابد أسوان، والتمتع بالمناظر الخلابة التى تتميز بها المحافظة خلاف المحافظات الأخرى. أعرب أهالى أسوان، عن سعادتهم البالغة من زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى محافظتهم خلال هذا التوقيت الهام، لدعم وتشجيع السياحة فى بداية الموسم. وأوضح المواطنون، فى تصريحات خاصة ل «الوفد»، أنهم يعتمدون بشكل كبير على السياحة وموسم الشتاء هو موسم رزقهم، قائلين: «زيارته دعم كبير لنا ومساندة لرزقنا، تحديدًا الأماكن السياحية». وأعرب عدد من العاملين بالسياحة عن ثقتهم فى قرب ارتفاع لافتة كامل العدد فى معظم الفنادق والمقاصد السياحية. قال خيرى على، رئيس غرفة شركات السياحة بأسوان، إن نسبة الإشغال هذا العام تجاوزت 80%، خلاف العام الماضى الذى تأثر بفيروس كورونا، ولكن هذا العام المحافظة تعيش فى انتعاش والحياة تعود من جديد. وأوضح «على»، فى تصريحات خاصة ل «الوفد»، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى أسوان أعادت الحياة إلى الفنادق والأماكن والمعالم السياحية والأثرية بالمحافظة، تحديدًا زيارته للأماكن الهامة منها قرية غرب سهيل السياحية والمسرح الرومانى، التى تعتمد عليه المدينة من خلال تدفق كافة الوفود الأجنبية والمصرية لزيارة مدينة أسوان فى فصول الشتاء لتميزها بالجو الممتع. وأضاف أن افتتاح طريق الكباش فى الأقصر، كان له تأثير كبير على أسوان، لافتًا إلى أن الرئيس «السيسى» اهتم بالسياحة الثقافية وتعد أهم أنواع السياحة، وبعد الافتتاح مباشرة توافدت الأفواج السياحية للتعرف على المعالم السياحية والأثرية التاريخية داخل الأقصروأسوان، مشيرًا إلى أنها تشهد إقبالاً كبيرًا حيث يتوافدون على معبد أبو سمبل السياحى والمعابد الأخرى بمدينة أسوان حتى يتعرفوا على تاريخ مصر. بينما أكد الدكتور عبدالمنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان، أن جميع الأماكن الأثرية والمتاحف بأسوان جاهزة لاستقبال السائحين من الأجانب أو العرب أو المصريين خلال أعياد الكريسماس ورأس السنة، كما تم التنبيه على تواجد جميع مفتشى الآثار بمواقع عملهم وتقديم الخدمات والشرح للزائرين الذين لا يتواجد مرشد معهم وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة انتشار فيروس كورونا. وتشير بعض التوقعات إلى أن الموسم السياحى الحالى مبشر بكل الخير، والذى بدأت فعالياته بظاهرة تعامد الشمس بمعبدى رمسيس الثانى بمدينة أبوسمبل السياحية، فقد وصل عدد السائحين الزائرين لهذا المعلم الأثرى التاريخى إلى 3 آلاف سائح وزائر من مختلف الجنسيات.