أعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن أمله في حدوث زخم حقيقي في عملية السلام عقب زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمملكة قريبا. وقال الملك عبد الله الثاني - في كلمته الافتتاحية لأعمال الملتقى الأردني - الأمريكي اليوم السبت -: "إننا نتطلع لاستقبال أوباما في الأردن قريبا..وأتمنى أن أرى زخما حقيقيا في عملية السلام عقب هذه الزيارة..السلام الذي يعد مصلحة إستراتيجية لبلدينا". وأضاف أن انعقاد الملتقى يؤكد على العلاقات المتميزة التي تربط البلدين ، مشيرا إلى أن الأردن والولايات المتحدة يتشاركان على مدى عقود طويلة في سعيهما نحو السلام والتنمية والاستقرار العالمي. وأوضح "أن منطقتنا تشهد اضطرابات بعضها خطير جدا.. ولكننا نشهد أيضا فرصا جديدة عديدة"، مشيرا إلى أن بيئة صناعة القرار في الاقتصاد العالمي تظل صعبة "لكنه أمر لا مفر منه حيث أن الاقتصاديات التي تنشد النمو والشركات التي تسعى للنجاح لابد لها من الانخراط في مختلف بقاع العالم". ولفت إلى أننا نفخر بنموذج التطور الديمقراطي الأردني، القائم على التعددية والتوافق والنهج السلمي، موضحا أن ذلك هو الأسلوب الأردني في انتهاج الشفافية والحاكمية الرشيدة في مناخ من التعددية والانفتاح والتسامح والاعتدال. واعتبر أن النموذج الأردني يهدف إلى تحقيق تكافؤ الفرص للجميع وحماية الحريات المدنية والحقوق السياسية وتعزيز مبدأ الفصل بين السلطات وتشجيع المشاركة السياسية. وتابع الملك عبد الله الثاني بالقول" في "ربيعنا الأردني" نعكف على تطوير أسس وقواعد التحول الديمقراطي وضوابطه"، مشيرا إلى أنه تم التعامل مع الربيع العربي باعتباره فرصة لزيادة زخم الإصلاح في الأردن ، لافتا في هذا السياق إلى تعديل أكثر من ثلث الدستور الأردني عام 2011 ومواصلة وضع المؤسسات وآليات العمل على مسارها الصحيح.