كشف موقع "ديبكا" الإسرائيلي النقاب عن نتائج لقاء وزير الدفاع الأمريكي الجديد "تشاك هاجل" ووزير الدفاع الإسرائيلي "إيهود باراك" يوم الثلاثاء الماضي، حيث تم الاتفاق خلاله على إنشاء قوة عسكرية مشتركة بين كلاً من الأردن وتركيا وإسرائيل والولايات المتحدة تعمل داخل سوريا في حال تعرض إحدى هذه الدول، أو أهداف عسكرية إستراتيجية تابعة لأحد منها أو لهم جميعاً لهجوم بالأسلحة الكيميائية أو البيولوجية. وأكدت المصادر العسكرية التابعة للموقع أن وزير الدفاع الأمريكي أشار خلال لقاءه مع نظيره الإسرائيلي إلى إمكانية حدوث هجوم كيميائي سوري من هذا القبيل، مؤكداً أن هذا الاحتمال بات مؤكداً أن يحدث في أي وقت. بينما تُشير التقديرات الأمريكية إلى أن أول من سيقوم باستخدام السلاح الكيمائي في الهجوم هم الثوار التابعين لتنظيم القاعدة ليأتي بعد ذلك رد الجيش السوري. وعلى صعيد أخر يُجرى الحديث الآن في سوريا وفى مقر الأممالمتحدة في نيويورك وفى العواصم العربية على أنه سيتم قريباً الإفراج عن مفتشي الأممالمتحدة الذي تم اختطافهم في سوريا على يد مجموعة تُطلق على نفسها اسم "مقاتلي اليرموك" يوم الأربعاء الماضي، فيما أكدت المعلومات الواردة من واشنطن ومن إسرائيل أنه لا توجد نيه في الوقت الحالي لدى المختطفين بالإفراج عن مفتشي الأممالمتحدة. ويؤكد موقع "ديبكا" أن هذا التصعيد الخاص بخطف مفتشي الأممالمتحدة يأتي في سياق سلسلة خطوات تنوى المليشيات الإسلامية المتطرفة في سوريا وخاصة ما يُطلق عليها "جبهة النصرة" اتخاذها في منطقة الجولان شرق سوريا وفى منطقة نهر الفرات التي تقع بها أكبر مدينتين تابعتين للطائفة السنية وهى "دير الزور" و"أبو كمال" ، وفى حال نجاح الثوار في السيطرة على هذه المنطقة، ستُقام في الشرق الأوسط أول دولة سنية يحكمها تنظيم القاعدة، والتي ستمتد من الحدود الشمالية للعاصمة العراقية بغداد حتى الحدود الشرقية للعاصمة السورية دمشق. وفى سبيل تحقيق هذا الهدف سيُقدم تنظيم "جبهة النصرة" – أكثر الجبهات تنظيماً وتسليحاً داخل القاعدة- على استخدام السلاح الكيميائي أو البيولوجي. وأشار الموقع إلى أنه في حال عدم التوصل إلى حل مع المختطفين ستسحب الأممالمتحدة مفتشيها الأمر الذي سيجعل إسرائيل تجد نفسها في مواجهة مباشرة مع المتطرفين من أنصار القاعدة. غير أن الموقع اختتم الخبر مشيراً إلى أنه على الرغم من أن الإدارة الأمريكية أوقفت تسليح وذهاب حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" إلى البحر المتوسط والخليج العربي بسبب تخفيض الميزانية، إلا إنها أكدت أن القوات الجوية والبحرية على استعداد دائم للتوجه للمنطقة على الفور في حالة حدوث مواجهات لأول مرة في الثورات العربية باستخدام أسلحة كيميائية.