المخرج أحمد عبدالجليل لاتزال الأحداث السياسية تلقي بظلالها علي مسارح القاهرة، فأغلب المسارح لا تعرف كيف تنظم عملها وتستقبل روادها، فإذا انتعشت قاعات البالون بالعجوزة نجد مسارح وسط البلد في قلق ومعاناة وارتقاب للمجهول. ثم تتبادل المخاوف مع المسرح العائم وهكذا، كانت قمة المعاناة في أعقاب أحداث الاتحادية وفي استجابة لتصاعد الأحداث في ميدان التحرير تم تأجيل سبعة عروض وقتها أغلبها لم يعد مرة أخري، بل تم وقتها تأجيل الدورة الخامسة لمهرجان مسرح بلا إنتاج، الذي كان من المفترض أن يقام منتصف ديسمبر وتأجل شهرين، كما ألغيت احتفالية مائة كاتب وروائي في ذكري نجيب محفوظ، كما توقفت مسرحية «الريحاني نجيب» للمخرج طارق سعيد، وتأجلت عروض «أوبريت شهرزاد» للمخرج أحمد عبدالجليل و«عاشقين ترابك» ومسرحية المخرج الكبير جلال الشرقاوي «الكوتش»، ليعود عرضها منيراً مسرح القطاع الخاص بطولة طلعت زكريا وانتصار ووائل نور وتأليف صلاح متولي، وهي المسرحية الوحيدة التي أنتجها القطاع الخاص. قدمت فرقة قصر ثقافة طنطا مسرحية «منين أجيب ناس» عن نص الشاعر الراحل الكبير نجيب سرور وإخراج وائل مصطفي، ديكور ماجد الحلو، وموسيقي محمود عبدالعال، بطولة محمد أبوعلي ومحمد عبدربه وإيمان السعيد ومحمد صبحي ومحمد دبور ومي شبل وأحمد الوكيل. رواية الشاعر الفرنسي الشهير فيكتور هيجو «أحدب نوتردام» تقدمها فرقة «حوارات» علي خشبة ستوديو عماد الدين، بعنوان «الأحدب» حيث تدور أحداثها حول رجل مشوه الظهر يدربه قس في كنيسة نوتردام، ليكون قارع الأجراس، ظل هذا الرجل منعزلاً عن العالم، إلي أن فوجئ بأنه تم اختياره زعيماً للمهرجين في احتفال المهرجين وهو ما اعترض عليه القس.. المسرحية من إعداد ياسر بدوي، وإخراج أحمد ياسر، وبطولة أحمد سيف. المسرح الفلسطيني من «رام الله» إلي «السويد»، حيث احتفي العالم بفوز الكاتبة والمخرجة والممثلة المسرحية الفلسطينية «فلنتينا أبوعقصة» بجائزة إيتل عدنان الأدبية العالمية لعام 2012 في العاصمة السويدية استكهولم، فلنتينا من مواليد عام 1967 في قرية معليا قضاء عكا في الجليل الأعلي، درست الفن المسرحي في جامعتي تل أبيب والقدس، وشاركت في العديد من المسرحيات مع الفرق الفلسطينية، قدمت مسرحية كفرش مع «فرقة الحكواتي» و«الأميرة القذرة» مع المسرح الوطني الفلسطيني و«عرس الدم» علي مسرح القضية. أما الوجود الثاني للمسرح الفلسطيني فقد جاء من خلال المخرجة الفلسطينية المثقفة إيمان عون، حيث قدمت مسرحيتها الجديدة «محطة» التي تناقش فيها أزمة الأرض العربية متمثلة في الأرض المحتلة وقضية فلسطين.. المسرحية تعرض فوق خشبة مسرح عشتار في رام الله.