انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بأسيوط تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وفضيلة الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر وفضيلة الدكتور محمد عبد المالك مصطفي نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي والدكتور محمود صديق نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا وفضيلة الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع والدكتور رفعت على محمد عميد كلية اللغة العربية. جاء ذلك بحضور الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية ورئيس المؤتمر والدكتور رفعت علي محمد عميد كلية اللغة العربية رئيس المؤتمر والدكتور صابر السيد وكيل الكلية مقرر المؤتمر، والدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق والدكتور محمد أبوزيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري والدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي وفضيلة الدكتور سلامة داوود رئيس قطاع المعاهد الأزهرية والدكتور صابر عبد الدايم عميد كلية اللغة العربية بالزقازيق الأسبق، والدكتور حمادة مصطفى وكيل كلية اللغة العربية لشئون التعليم والطلاب، وعدد من عمداء كليات جامعة الأزهر بالقاهرة والوجهين البحري القبلي، والقيادات الدينية والأمنية والتنفيذية بمحافظة أسيوط ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب الوافدين من مدينة البعوث الإسلامية وطلاب الكلية. وقد بدأ الافتتاح بالسلام الوطني، ثم تلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم محمد محمد عليوة الأستاذ بكلية دار العلوم بالقاهرة. وفى كلمته تحدث الدكتور رفعت علي محمد رئيس المؤتمر وعميد الكلية مرحبا بالحضور ومؤكدا على فخره بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية فى ذلك المؤتمر المتميز حيث قدم المجمع الكثير من مؤلفاته للكلية وقام بطباعة كافة أبحاث المؤتمر، وقد وصل عدد الأبحاث إلى 60 بحثا تم قبول 56 وتم نشر 52 بحثا، 41 من داخل مصر، و11 بحثا من خارج مصر من السودان والجزائر و فلسطين و السعودية والعراق. وأكد الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية ورئيس المؤتمر على أن هذا المؤتمر يأتي فى حينه لتعزيز الهوية وتأكيد الدور الحضاري للثقافة الإسلامية من خلال مساهمات العلماء المسلمين فى تشيد الحضارة الإنسانية، إذ تتفق كثير من النظريات الفلسفية مع دعوة الدين الإسلامي إلى استخدام العقل والمنطق، وهو من أولويات الدين الإسلامي، كما تتميز الفلسفة الإسلامية عن غيرها فى اتصالها بالله وترسيخ أصول الإيمان فى النفوس مشيرا إلى ضرورة تدريس مادة الفلسفة إلى الباحثين لصقل القدرات العقلية والنقدية معلنًا عن استعداد مجمع البحوث الإسلامية الدائم للتعاون مع كل كليات الجامعة والمساهمة والمشاركة فى مثل تلك الفعاليات. وفى كلمته أكد الدكتور محمد أبوزيد الأمير عن سعادته بحضوره ذلك المؤتمر وسط كوكبة من العلماء الأجلاء، حيث يعد المؤتمر فى إطار ما تقوم به القيادة المصرية من العناية بالعلم وتطويره ومواكبته للمستجدات، وهو امتداد لما يقوم به الأزهر من اساهمات فى العلوم الدينية والإنسانية موضحًا أن علاقة الفلسفة بالعلوم المختلفة هي علاقة وطيدة منذ القدم، بل ذهب بعضهم أنه لا فرق بين العلم والفلسفة. ومن جانبه نقل الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وفضيلة الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر للحضور من جامعة الأزهر وخارجها ودعواتهما بنجاح المؤتمر وخروجه بتوصيات ذات إفادة مؤكدا على الترحيب بجميع الحضور فى كلية اللغة العربية بفرع الجامعة للوجه القبلي مشيرًا إلى فضل العلم والعلماء وحث الدين على طلبه، حيث انطلق علماء المسلمين للإسهام فى كل العلوم الدينية والإنسانية والتجريبية، وانفتحوا على كل حضارات نقدا واسهاما، ولعل الأندلس خير دليل على ذلك؛ داعيا إلى عدم الانخداع بكل ما يأتي من الغرب دون نقده ومعرفة النافع من الضار. وفى ختام الجلسة الافتتاحية تم تقديم الدروع التذكارية لفضيلة الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية ورئيس المؤتمر وفضيلة الدكتور محمد أبوزيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري و فضيلة الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي وفضيلة الدكتور سلامة داوود رئيس قطاع المعاهد الأزهرية والدكتور صابر عبدالدايم عميد كلية اللغة العربية بالزقازيق الأسبق.