الواجد هو من أسماء الله الحسنى قال -تعالى-: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ }، اجتهد العلماء في إحصاء أسماء الله -عزّ وجلّ- ومعرفة معاني هذه الأسماء ودلالاتها، ومنها اسم الله الواجد، وممن شرح معنى اسم الله الواجد ابن القيم -رحمه الله- حيث قال: لم تجئ تسميته به إلا في حديث تعداد الأسماء الحسنى، والصحيح أنه ليس من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- ومعناه صحيح، فإنه ذو الوُجْد والغنى، وعلى ذلك يكون معنى اسم الله الواجد في أسماء الله يعني : أنه -سبحانه وتعالى- هو الغني الغنى الكامل المطلق، الذي لا فقر بعده، قال ابن الأثير -رحمه الله-: في أسماء الله -تعالى- الواجد وهو الغني الذي لا يفتقر. مسائل متعلقة بأسماء الله -تعالى- وصفاته لمعرفة أسماء الله وصفاته أهمية كبيرة في حياة المسلم، فهي طريقه للتعرف إلى ربه ودعائه والالتجاء إليه، وهناك مسائل عدة متعلقة بالأسماء والصفات منها ما يأتي: أسماء الله تعالى كلها توقيفية أي: أنه يجب الوقوف فيها على ما جاء في الكتاب والسنة، وعليه فلا يصح أن يُسمّى الله إلا بما سمّى به نفسه في كتابه أو أطلقه عليه رسوله -صلى الله عليه وسلم- فيما صحّ عنه من الأحاديث. أسماء الله تعالى ليست محصورة في عدد معيَّن، وقد ورد نصٌّ صحيح فهم منه بعض الناس أن أسماء الله -تعالى- عددها 99 اسمًا، وقد نقل النووي -رحمه الله- اتفاق العلماء على أن أسماء الله تعالى غير محصورة في هذا العدد.