المدينة الباسلة لقب حفظة المصريين عن ظهر قلب وورثة الأجيال وتغنت به الأناشيد الوطنية وعلي اسمها نسجت خيوط الملاحم الوطنية التي أبهرت العالم أجمع منذ عام 48 وحتي الآن مروراً بتواريخ حفرت في عقول وقلوب المصريين اعوام 48 ، 67 ، 73. لم يقبل أحفاد أبطال المقاومة من أن يتحكم فيهم مرشد أو غيره وأبت سمات العزة ألا رفض حكم المرشد وجماعته والمؤامرة التي أرادوا اخضاع المدينة الباسلة بها فهب كل منهم إلى الوقوف في وجة الظلم والطغيان وعادوا ليسطروا تاريخ جديد من رفض الخنوع وهو ما تجلي في رفضهم قرار حظر التجوال وتحدوا بكل قوة قرارات الرئيس وجماعته ولن ننسي المسيرات التي جابت شوارع بورسعيد لمدة تزيد علي ..... أيام خرج فيها كل أبناء المحافظة وأصروا علي عدم العودة بدون حق الشهداء وتقديم كل من أراد أبناء المدينة بسوء للعدالة، بالإضافة إلى نجاح أحفاد أبطال المقاومة في تحدٍ حظر التجوال وما قاموا بهم من تنظيم احتفالات بالسمسمية وإقامة الدورات الكروية بين أبناء المحافظات المجاورة أصابت النظام بانكسار جيد وهزيمة جديدة تضاف إلى سجلة الحافل من السقطات والانهيارات . وعاد أبناء المدينة الباسلة ليضربوا مثالا آخر في الرقي والتقدم وهو تنظيمهم لحركة العصيان المدني سلمي لم يتم تدريبهم عليه ولكن حرصهم علي أمن مدينتهم جعلهم مثالا مشرفا لكل من متابع يرصد كل المحافل التي يقوم بها شعب بورسعيد. ولكن السؤال كما تصدت بورسعيد للعدوان الثلاثي علي مصر عام 1956 هل ستكون بورسعيد أيضا هي شرارة الثورة علي الطغيان وعلي حكم المرشد وجماعته ...!؟ الأستاذة نهلة الألفي رئيس لجنة المراة بحزب الوفد واحدة أبناء بورسعيد ، أكدت أن بورسعيد ستكون القاطرة التي التي تقود المصريين للتخلص من حكم الإخوان . مضيفاً أن تاريخ بورسعيد النضالى كانت ضد الاحتلال وضد عدو أجنبي أما الآن فهو ضد عدو من الداخل يحاول كسر إرادة الشعب واستنزاف مقدراته هذا العدو يتمثل في محمد مرسي سكرتير مكتب الإرشاد في الرئاسة ووزير داخليته الفاشي . وأوضحت الألفي أن بورسعيد مدينة كتب عليها أن تدفع ضريبة الدم وأنها منذ 1952 وهي تدفع هذه الضريبة مع أن المدينة الباسلة استبشرت خيرا بالثورة ولكنها من الواضح أن ظلم النظام الأسبق ورثة أيضا نظام الإخوان وعمل علي التنكيل بالمحافظة وأبنائها والسبب أن مرسي لم يكن مرشح بورسعيد ولم يحصل علي أصوات في بورسعيد لأننا صوتنا لحمدين صباحي وأحمد شفيق فيالجولة الثانية . ووجهت الألفي رسالة إلى الرئيس مرسي بأن كرامة البورسعيدي فوق كل شيء ، وأن شعب بورسعيد أسقط شرعيته وأن أحفاد أبطال المقاومة لايعتبرون مرسي رئيسهم وعليه أن لايعتبرنا ضمن شعبة . وطالبت الألفي مدير الأمن بضرورة فتح باب التحقيق ليخلي مسئوليته من الأحداث ومن جنود الأمن المركزي التي أرسلها محمد ابراهيم وزير داخلية مرسي الفاشي . البدري فرغلي عضو مجلس الشعب السابق واحد رموز محافظة بورسعيد أكد للوفد أن بورسعيد بلد لا تعرف الهزيمة وهذا راسخ في تكوينها وأنها ظلت عبر العصور شامخة لايثنيها شيء . مشيراً إلى أن بورسعيد دفعت الكثير ولم تحصل علي شيء وأن أبنائها أهينوا من النظام السابق في مصر بالإضافة أنها فقدت العديد من أبنائها من الشهداء ، موضحا أن المقاومة سوف تزداد ولن تتراجع رغم المعاناة الاقتصادية التي تمر بها المدينة لأنها مدينة شعارها كرامتها أولا . وأضاف فرغلي أن النظام السابق كان يسعي لقهر المدينة وإذا كان مبارك عنيد فإن النظام الحالى لديه دكتوراة في العند وسبب ذلك معروف للجميع أن بورسعيد لم يفز فيها مرسي فأراد الانتقام وهو يَكِن لها عداء كبير . ومن جانب آخر أكد البرلماني السابق والقيادي اليساري النائب أبو العز الحريري أن تاريخ بورسعيد تاريخ كبير وحافل بالتضحيات وأن تعاني مثل كثير من المدن المصرية من مواجهة داخلية تحاول السيطرة علي مفاصل الدولة وهدمها وأن تسعي لذلك بكل الطرق . وأن ماتقوم به المحافظة هو جزء من المخزون السلبي في مواجهة السلطة وأن الجوع والفقر لم تتجة للعدوان علي بعضها وهذا يدل علي حالة الرقي والنضج حتي في حالة العصيان وهو أول عصيان مدني أبيض يظهر في مصر منذ عصور وبهذا تكون المقاومة السلمية المؤثرة تنم عن حالة من الوعي السياسي والاجتماعي . وأضاف الحريري أن الخوف يكمن يوم 9 مارس لأن الحكم لن يرضي الطرفين وسوف تشهد المدينة الباسلة أحداث عنف جديدة . وأوضح الحريري أن عصيان بورسعيد نوع من الهروب من العنف إلى الاعتراض السلمي .