إن الوصف الأخلاقي الذي استبدلته بالنقاط عف قلمي عن تناوله لهذه القاذورات الفكرية وتركت لك أخي المسلم أن تدافع عني وعن الحق وتضع بدل النقط الوصف الذي يليق بهذه الداعية المدعو أحمد محمد محمود الشهير بأبو إسلام، وأتعجب من اسمه وألقابه بأبوه وجده وكل حروفها ومعانيها لها احترام خاص والأنكت اسم الشهرة بأبو إسلام وهو بعيد عن الإسلام وأخلاقياته ولا يستحق أن يطلق عليه اسمه الحقيقي ولا اسم الشهرة، لقد جاء تصريحه بعدة مدونات ثم على إحدى الفضائيات أن تسعة أعشار النساء المشتركات بالمسيرات والميادين هن من الصليبيات بغرض جنسي والباقي أرامل ليس لهن من رادع، وكما جاء بصحيفة «الوفد» بتاريخ 9 فبراير لافض الله لك فاها ولا أسكت لك صوتا، لعل كل ما يشغل بالك وحسك هو الجزء النسائي تحت السرة، أما العقل فيما فوق ذلك فهو من المحرمات لأن النساء ناقصات عقل ودين، ويستطرد قائلا: «يا مسيحيات مصر يا أصحاب الشعور المنكوشة مثل الشياطين وفاقدي الحياء والأدب وتفتقرن الأنوثة خذن المثل الطاهر من المسلمات». إن المرأة يا داعية الإسلام هي نصف المجتمع هى أمك وزوجتك وأختك وابنتك.. أتحب أن أتناولهن بالسوء؟ شلت يدي وقصف قلمي إذا ما فكرت لحظة في أن أتناول المرأة المصرية أيا كان دينها بأي سوء وقد كرمها الله في مريم وخديجة وعائشة وزينب، ثم يا داعية الطهارة كيف توصلت الى النسبة 90٪ ولعلها 99٪ وهذا ما تريد أن تقوله في خفية وخبث، سيدي إنك بهذا الفكر القبيح والتصريح به تصبح عاهة وعالة على الإسلام الحق وشتاماً للمرأة المصرية، ويجب على المسئولين أن يقدموك للمحاكمة.. وإن كنت أنا قاضيك ما حكمت عليك بالسجن ولكن بقطع اللسان. لنترك هذه الآفات وهؤلاء الأفاعي فإن كان ليس لهم عقاب على الأرض فعقابهم عند الله.. ولكن بالمناسبة أطرق منحي آخر أكثر بشاعة، فمصر لم يكن لها قاموس سباب، وأقصى قدح أو ذم كان من عامة الناس وكان يسمى بالردح وكان له طعم آخر خاص، أما الرجال فقد عفت ألسنتهم واحترم صغيرهم كبيرهم، ولما قامت الثورة السلمية الرائعة والتي قام بها شباب كالورود العطرة المثقفة سرعان ما سرقت من تحت أقدامهم واستخدمها المستعمرون الهكسوس لتصبح مصر إمارة إخوانية، ما أريد قوله هو أن هذه الثورة للأسف أثارت مكنون ومخزون سفالة بعض الطبقات، فقد كان هناك قاموس لسباب خاص بعد انقلاب 52 خاص بالحكام أطلقوه في خطبهم ومعجم آخر للشعب يعف قلمي عن تناوله وكمثال «بالتكفير وأولاد ال... ثم ضرب الجذم والتحرش وسب الممثلات واغتصاب الرجال قبل النساء وسحلهم على الطرقات والعبث بأعضائهن مما يندى له الجبين ويتأذى له السمع ويلفظه الحس والإيمان». كفاية كده حتى لا يفقد قلمي أدبه ورصانته وأصبح سبابا وشتاما.. يقولون إن أحسن الخلف من أحسن السلف واليوم لا أرى سلفا ولا خلفا بل سفالة ونطاعة بلا حدود. عضو الهيئة العليا