أفادت منظمة العفو الدولية أن المجموعات المسلحة في النيجر تقتل وتجند عددا متزايدا من الأطفال وخصوصا في المناطق الحدودية مع بوركينا فاسو ومالي، حيث يضاعف الجهاديون الهجمات في الأشهر الأخيرة. وقال مساعد مدير منظمة العفو وات ويلز إنه "في منطقة تيلابيري في النيجر، ينشأ جيل كامل محاط بالموت والدمار، حيث هاجمت مجموعات مسلحة مرارا مدارس ومخازن مواد غذائية وهي تستهدف أطفالا في حملات التجنيد التي تقوم بها" ، لذلك هناك أكثر من 31 ألف طفل انقطعوا عن الدراسة، بزيادة 10 آلاف طفل عن العام الماضي. فيما أجبرت أعمال العنف المتزايدة فى بوركينا فاسو 13 ألف شخص أسبوعيا على الفرار من ديارهم وقُتل ما يقرب من 500 مدني، علي يد جماعات مسلحة فى بلدتى الصلحان وأربندا، والتي تعد الأكثر دموية فى تاريخ بوركينا فاسو الحديث، وفق تقرير المجلس النرويجى للاجئين الذى نشره مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة. وحذر مجلس اللاجئين من الاستجابة الإنسانية البطيئة التي تجبر الناس على الفرار من منازلهم ما يتسبب فى رفع معدلات الجوع ببوركينا فاسو، وقال التقرير أنه "على الرغم من الصراع المتصاعد، فإن العملية الإنسانية لمساعدة المحتاجين ما زالت متأخرة، بالإضافة إلى نقص قدرة السلطات المحلية يمنع وكالات الإغاثة من الاستجابة فى الوقت المناسب". وناشد مدير المجلس النرويجى للاجئين مانينجى مانجوندو الحكومة للسماح بتدخل منظمات الإغاثة التى لديها القدرة على مساعدة الناس فى المناطق التى يصعب الوصول إليها. وتشهد هذه المنطقة المعروفة ب"الحدود الثلاثة" هجمات متكررة يشنها تنظيم داعش في الصحراء الكبرى وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة.