بدأ الفلاحين في محافظة الفيوم التجهيز لموسم زراعة المحاصيل الشتوية ومن أهمها محصول القمح والذي يعد هو المحصول الرئيسي بالمحافظة ومحصول البرسيم والذي يستخدمه المزارعين لسد حاجة الثروة الحيوانية وتخفيض الاعتماد على الأعلاف غالية الثمن بالإضافة إلى محصول الفول البلدي ومحصول بنجر السكر نظرا لوجود مصنع سكر البنجر بالمحافظة ومازال المزارعين ينتظرون صرف باقي مستلزمات الإنتاج من الجمعيات الزراعية التابعين لها عن الموسم الصيفي الذي أوشك على الانتهاء خاصة بعد وصول الأسمدة الى اغلب الجمعيات من سماد اليوريا وسماد النترات مما أثار التساؤلات لديهم حول السبب الرئيسي لتأخر الصرف مما يجعل المزارعين مضطرين الى شراء الأسمدة من السوق السوداء. انتقلت (الوفد) للوقوف علي حقيقة الأمر والتقينا الدكتور ربيع مصطفى وكيل وزارة الزراعة بالفيوم والذي أكد على استعداد المديرية التام لموسم زراعة القمح وصرف الأسمدة للمزارعين ولكن تجرى الان عملية حصر المساحات الفعلية لضمان وصول الأسمدة لمستحقيها وان كل قيراط تمت زراعته سيقوم بصرف الاسمدة المقررة له خاصة بعد إلزام وزارة الزراعة للشركات المنتجة للاسمدة بتوريد حصتها كاملة للوزارة والوفاء بمتطلبات السوق المحلي وسوف يتم توزيع الأسمدة وعمل متابعة يومية وشهرية لعمليات التوزيع من خلال عمل مؤسسي متكامل وتابع ان احد اهم اسباب تأخر الصرف هو عمل معاينات علي ارض الواقع لمنح الأسمدة للمزارعين الذين يزرعون الأرض بالفعل وننسق مع المحافظة والاجهزة الأمنية ومباحث التموين وشرطة المسطحات المائية والمرور لمنع تسريب الأسمدة المدعمة لتجار السوق السوداء ومراجعة التصاريح التي تسمح بنقل الأسمدة المدعومة. وأوضح انه هناك مساحات واسعة تم التعدي عليها بالبناء المخالف وتقوم الجمعيات الزراعية والإدارات المركزية بتعديل الحيازات طبقا للمساحات المنزرعة فعلياً قبل إستخراج كارت الفلاح الذكي مع إلزام الجمعيات الزراعية بعدم صرف الأسمدة للمزارعين الذين لايحملون الكارت لضمان وصول مستلزمات الإنتاج الى مستحقيها وطبقا للمعاينة الفعلية التى تم إدراجها من خلال كارت الفلاح. وأكد المهندس ماهر ابورحيل مدير إدارة اطسا الزراعية أن الأسمدة دائما ما تكون متواجدة بالفعل في الجمعيات مع بداية زراعة المحاصيل ويتم نقلها إلى الجمعيات بالقرى بالتزامن مع تجهيز كشوف حصر المساحات بالحدود الأربعة وان مقرر كل فدان خلال هذه الفترة هو عدد 5 شكائر من سماد اليوريا 46% أو 7 شكائر من سماد النترات 33% للذرة الشامية أما محصول الذرة الرفيعة "الصيفي" فتم صرف عدد 4 شكائر يوريا أو 6 شكائر نترات وفى محصول القطن تم صرف عدد 3 شكائر يوريا أو 4 نترات بسعر 168جنيه لشيكارة اليوريا ومبلغ 163.5 لشيكارة النترات بالإضافة إلى مبلغ 20 جنيه خدمات على الفدان سنويا بواقع 10 جنيهات في كل موسم صيفي وشتوى وأضاف المهندس محمود خميس مدير جمعية شدموه الزراعية بأن أحد أهم أسباب تأخر الصرف هو عدم وجود موظفين ومشرفيين زراعيين بالجمعيات بسبب خروج العديد علي المعاش وعدم وجود بديل مما جعل من عملية الحصر الفعلي علي ارض الواقع صعبة علي مسؤول او اثنين في كل جمعية وأضاف بأنه يتم توزيع الكميات التى يتم توريدها الى الجمعية فور وصولها وذلك حسب الكمية وحجم الحيازة حتى يتمكن الجميع من استلام الأسمدة ولو على مرحلتين فى الموسم الزراعي. ويقول خليل احمد خليل مزارع من جمعية السعدة أن هناك العديد من الخدمات التي لم تصل الى المزارعين وعلى رأسها نقص الأسمدة وغياب لجان المكافحة مما تسبب في ارتفاع سعر شيكارة الأسمدة في السوق السوداء ووصلت الى 400 جنيه ولو تم توزيع الأسمدة في بداية الموسم الزراعي سوف يتم القضاء على تجارة السوق السوداء التى أرهقت الفلاح وتسببت في ارتفاع تكاليف الإنتاج على المزارعين وبذلك أصبح المحصول لايغطي التكاليف ومع بداية كل موسم ننتظر صرف الاسمدة بفارغ الصبر حتى لا نضطر إلى اللجوء إلى تجار السوق السوداء أو تأخير زراعة المحصول عن موعده وهو مايخالف الدورة الزراعية ويؤثر بالسلب على إنتاجية المحاصيل. وتحدث محمد عبدالعظيم من قرية منشأة عبدالمجيد قائلا قمت بزراعة خمسة أفدنة من محصول الذرة الشامية ولم أتمكن من صرف حقى في الأسمدة والكل يعلم ان الذرة بكافة أنواعها تحتاج إلى كميات كبيرة من الأسمدة قياساً بالمحاصيل الأخرى وتكررت نفس المشكله في محصول البنجر ولم نستطيع صرف الأسمدة إلا فى نهاية المحصول ونطالب مديرية الزراعة بالفيوم بتوزيع الاسمدة مع بداية الزراعة مع التوزيع العادل لكافة المساحات والمحاصيل.