كتب: باسل الحلواني شهدت أزمة نقص الرقائق الإلكترونية تطورات جديدة خلال الساعات الماضي، بعد تعليق العمل بالعديد من شركات السيارات حول العالم، وفي مقدمتها مصانع السيارات بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو مادفع نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، إلى القيام بجولة أسيوية تهدف إلى إقامة علاقات تجارية مع دول تعد رئيسية في مجال سلاسل توريد أشباه الموصلات. وقالت نائبة الرئيس الأمريكي، إن المسائل المتعلقة بالنقص في إمدادات أشباه الموصلات على مستوى العالم "حقيقية جدا". ومن المقرر أن تزور هاريس سنغافورة وفيتنام لتشدد على دور الولاياتالمتحدة كرائدة على الساحة العالمية. وتأتي رحلة هاريس في خضم أزمة عالمية تتعلق بنقص إمدادات أشباه الموصلات، وهو ما أدى إلى تعطيل عمليات الإنتاج في صناعة السيارات والإلكترونيات في أمريكا. وانخرطت إدارة الرئيس جو بايدن على مدار شهور في محاولات مع قطاع الصناعة والنواب بشأن سبل الحد من الأزمة، دون تحسن يذكر حتى الآن. وكانت شركة صناعة السيارات الألمانية فولكس فاجن، قد قررت تقليص إنتاجها من السيارات في أكبر مصانعها في ظل استمرار أزمة نقص أشباه الموصلات المعروفة، حيث أكدت فولكس فاجن أن مصنعها بمدينة فولفسبورج الألمانية والذي يعد أكبر مصنع في العالم من حيث عدد العاملين به 60 ألف عامل تقريبا، سيعمل لفترة واحدة يوميا من يوم الاثنين إلى يوم الجمعة المقبلين بسبب نقص الرقائق. كما ستمدد شركة أودي للسيارات الفارهة والتابعة لمجموعة فولكس فاجن الأجازة الصيفية لعمال اثنين من مصانعها في ألمانيا لمدة أسبوع إضافي بسبب نقص الرقائق. وفي السياق ذاته تعتزم شركة تويوتا اليابانية، إنتاج حوالي 900 ألف سيارة فقط الشهر المقبل وفقا لتوقعات يوليو الماضي وهو ما يقل بمقدار 500 ألف سيارة تقريبا عن متوسط إنتاجها الشهري بسبب نقص إمدادات الرقائق. كذلك قررت وحدة التصنيع التابعة لشركة تويوتا في أدابازاري شمال غربي تركيا تعليق الإنتاج لأسبوعين بسبب النقص في أشباه الموصلات، مضيفا أن الإنتاج سيتوقف بين العشرين من أغسطس الجاري والخامس من سبتمبر القادم. وحذر الخبراء والمتخصصين شركات صناعة السيارات في العالم من شهور صعبة مقبلة بسبب تفشي السلالة دلتا المتحورة الجديدة من فيروس كورونا المستجد في العديد من دول جنوب شرق آسيا مما أدى إلى نقص إمدادات الرقائق المستخدمة في صناعة السيارات.